عفيف إسماعيل :عميق اللون ...شفيف الحس.. كثيف الرؤي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2024, 05:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2003, 05:41 PM

sheba
<asheba
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1874

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفيف إسماعيل :عميق اللون ...شفيف الحس.. كثيف الرؤي (Re: هدهد)


    الاعزاء تحية واحتراما

    ما ان وجدت عنوان هذا البوست
    الا ودخلت لانه يتحدث احد الرائعين وهو العزيز عفيف


    وسبق ان تناولت فى بوست سابق لقاء مع الاخ عفيف اسماعيل نشر فى جريدة الصحافة قبل عامين تقريبا تحدث فيه بالتفصيل عن ذكرياته مع مصطفى


    وان لم يكن هنالك مانع فى ان نعيد نشر ذلك اللقاء هنا

    وارجو الا يفسر ذلك على انه اقحام لمصصطفى فى هذا البوست


    ولكم الود

    نسرد ذكريات دامعة من حياة مصطفى كما رواها صديقه عفيف اسماعيل . ..

    يقول عفيف :
    لن ابك بعد اليوم .. لقد نفذت حصتى من الدمع بعد ان أهديت يا مصطفى نزيف "ابو ذكرى" "ايها الراحل فى الليل وحيدا " الى الغائب أبوذر الغفارى الذى كتب ضجة الشوق والهواجس ثم تاه الىغير رجعة ... لن ابك.. ساكتفى فقط بفيضك الدافئ الذى لم يكن الا طيفاً عابراً ..لم تكن الا كذلك النجم الذى جاء فجأة الى كوكبنا واضاء سمانا برهة ثم ارتحل ..

    *** سيد احمد الصغير وقصة تلك السكين ..

    يواصل عفيف قوله

    تتداعى تلك الذاكرة ولم يغب عنها يوماً ما , وفى ذلك الصباح الصيفى دخل علينا (سيد احمد) الصغير يتعثر فى خطواته يبتسم فى شقاوة , براءة وذكاء نفاذ يطل من عينيه يحمل فى يده سكيناً التقطها من المطبخ أثناء سيره المتأرجح , حينها قفز مصطفى من فوق فراشه وطار البشكير الذى لا يفارقه أبداً ويدثرعنقه وبخاخ الدواء الذى يستنشقه فى تلك اللحظة , تناثرت الاوراق من على الطاولة , الحبوب, الاشرطة ,أمسك بيد سيد احمد الصغيرة وقال له بلهجة مظفرية :-
    (اريدك أن تواجه ذئاب هذا الزمن بغير سكين ) , قلت له دعه يتعلم فربما احتاج فى زمانه الى كلاشنكوف ..
    حينها قال لى عندئذ ساكون قائد الدبابة التى تسبقه ..

    مضى سيد احمد متعثراً يعلمنا بخطواته تعرجات الحياة ويمارس هوايته فى إخفاء أحذيتنا فى الدولاب والثلاجة وبين أغصان شجيرة الشطة الصغيرة و... لقد توارى منا جميعاً واختبأ بعيداً يا سيد احمد فى لجة الصمت الداكن والغياب.

    وعن رائعة الدوش سحابات الهموم
    يقول عفيف اسماعيل
    ***غنى لاول مرة رائعة الدوش سحابات الهموم عند وفاة أخته مريم ..

    بينه وبين شقيقته الراحلة مريم ود جامح تختلج كل مسامه عندما يجئ ذكراها , طرقت عليه بابه فى آخر مساء بعد رحيلها بثلاث أسابيع صافحنى وأجلسنى ثم تناول عوده تقوس حوله بعشق حان , تماوهت الأوتار مع أصابعه , مع ضربات الريشة , تسرب اللحن شفيفاً , اطلق خيول صوته فى كل الاتجاهات ..وكانت تلك المرة الاولى التى يغنى فيها رائعة الدوش سحابات الهموم بكن يا ليل

    ثم ننتقل الى حياته وفيها
    *** عندما غنى لاول مرة عجاج البحر و الشعر المعطار بقاعة الصداقة ...

    " اهلاً وسهلاً " تقول بثينة ببشاشتها المعهودة وبتلك اللكنة الريفية التى اخذتها منه ..كنا ندخل عليهم فى كل الاوقات و بلا استئذان .. فلا نجد الا هذه الابتسامة كانت على غير العادة نهار ذلك اليوم فى حركة دائبة كفراشة نزقة ..أدركت سريعاً سرهذا النشاط , فمصطفى سيشدوا هذا المساء بقاعة الصداقة ومفاجأة الحفل أغنيتان جديدتان (عجاج البحر و اذا عادت بنا الايام ) كان هو يتدفق حيوية وانفعال وقلق .. مرت ساعات النهار ولم يرتاح الا ان حان موعد الحفل وجدنا المسرح قد ضج بالحضور فى الزمن المعلن .. كان مصطفى فى ذلك الحفل يصدح بشموخ إستمر لمدة ساعتين ونصف يوزع نبضه علينا ويزرع النشوة فينا..
    عدنا بعد نهاية الحفل عاد هو أكثر توتراً يسأل عن الاداء الموسيقى كيف كان ؟؟ هل فنى الصوت إستطاع ان يتحكم جيداً ؟؟
    وعن سعر التذكرة هل كان باهظاً أم مقبولاً بالنسبة لـ جمهور تعود مجانية جلسات الاستماع ؟؟ ولكل اسئلته المشروعة كانت إجابتى هى حساسيته المفرطة لكل شى تجاه جمهوره وأحترامه له وقلت له ان كل اللذين إمتلأ بهم المسرح على سعته قد خرجوا كانهم عشاق فرحين يوحدهم ما تسرب من رحيقك الى مسامهم , ظللنا نتجادل طويلاً هو غير راضىعن نفسه يبحث عن نواقص هنا وهناك .. وفى تلك الاثناء كانت بثينة تعد وجبة العشاء البسيط ويبدو أنها كانت تنادى علينا ولم ننتبه لندائها فى غمرة حديثنا المحموم فما كان منها إلا ان صاحت بأعلى صوتها :- تعالوا أيها الفقراء تعالوا أيها الجوعى ..
    فقراء نحن الآن يا بثينة بإلحاح أكثر مما مضى فقد عاد هو فقيراً كما جاء الى رحم أمنا الارض .. الذى اعرفه جيدا إنه ينظر الينا الآن هازئاً من ضفة لا نرها

    من الذى اغتال مصطفى سيد احمد صباح الخميس 18 يناير 1996..لا أظنه مرض الكلى .. كلنا قتلناه لأنه ظل يعطينا كالنهر ونحن نقتات من دمه النحيل ولا نرتوى أبداً , بل نطالبه بالمزيد ولا نرد هذا العطاء إلاّ نهماً فظاً , نمتصه ألف مرة "بدراكولية " أصيلة لا تعرف سوى النهش المزمن ولا زالت فقد كنا نغنى معه أوان الصراخ ..والآن نبكى معه أون الغناء ..










                  

العنوان الكاتب Date
عفيف إسماعيل :عميق اللون ...شفيف الحس.. كثيف الرؤي هدهد03-07-03, 04:42 PM
  Re: عفيف إسماعيل :عميق اللون ...شفيف الحس.. كثيف الرؤي Husam Hilali03-07-03, 04:59 PM
    Re: عفيف إسماعيل :عميق اللون ...شفيف الحس.. كثيف الرؤي هدهد03-08-03, 03:10 PM
  Re: عفيف إسماعيل :عميق اللون ...شفيف الحس.. كثيف الرؤي sheba03-08-03, 05:41 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de