|
معـزوفـة ُ الوطـن الأغـرّ
|
بسم الله الرحمن الرحيم من أغواك لتعشق قسرًا... همس الحرف اللاهث شوقًا.. بين صفاك.. ومروة سعيك.. للعلياءْ...ْ وما أشقاك لتعشق وترًا.. يلهو يعبث.. بالقيثار.. وبالأفكار.. ليمنح قلبك زيف السعد بلحن غناءْ ... ومن أغواك لتوقظ بعضًا.. من بركان الشبق الساكن.. عريّ اللحظة والإغراء..ْ ومن أغواك لتهجر وطنًا.. صاغك بدءاً للويلات.. وللعبرات.. ورامك دفقــــاً للأنواء..ْ فمن يا أنت تكون لتقهر.. لجّ الموج الهادر همًا. كيما تبلغ سوح الوعد دون نزيف يدمي خطوك دون عناء.. فأشدد كل حبال الصبر أجلب خيل العزم تجلد.. عّلـــم عصبك أن يتماسك أن يتسامق نحو الأفــق الى الجــوزاء...ْ وأعلم أنك .. لن تدركها جبال الأرض.. ولست ببالغ علو سماك بحد الافق و لا الارجاء.. وأنّ الساكن نبضك يبقى وطنٌ أسمى.. يخـفق وعـدًا.. دفـــئًا.. عــشقًا.. زهو فخار.. فيض إباء...ْ وأن النيل الشامخ يبقي .. دفق الفخر الماثل دومًا.. فوق عروقك.. بين دماك.. وفي الأحداق بريق ضياء...ْ وأنك تبقي .. تاج الصفوة.. نسجٌ وحدك.. بعضك شيء.. من رمضاء الأرض البكر.. وبعضك زهرٌ .. عطر الغابة والصحراء...ْ
وأن فؤادك.... مهما ينأي أو يتغرب يبقي معلق.. بالسودان الوطن الشامخ.. ريع صباك.. زمع خطاك.. وجلّ هواك.. خفق الشوق الصاخب أبدأ بالأضلاع.. لحن وفاء بالأصداءْ..
فيا وطن المآزن..والقباب السمر...والآلاء... والألق الخرافيّ الضياءْ... المـــــــجد لك.. وهزيم خلجات الفؤاد وقطرها.. والشوق والغيم المسافر في ربوعك والثناءْ.. والمــــجد لك.. والوعد والحرف الأغــرّ ولوعتى.. وشفيف أنغام المتون.. وأحرفي.. ودم القصائد وابتهالات الرجاءْ... والمــــجد لك... والعشق والقلب المشوق ومهجتى.. والنبض والتوق العفيف ولهفتى.. وسوامق النجم..أتكاءً..وأحتفاءْ... والمجد لك... إذ غابت الأفلاك فى أفق الدجى.. فلا الأرض أرضٌ فى غيابك محيّها.. ولا السماء ببدرها تبقى هـــناك هى السماءْ... والمجد لك... إذ لا شـــروق.. ولا بــــروق بغربتى .. وخبا البريق.. فلا بصيص ولا وميض هناك يخفق.. بالبشارات الهـــناءْ... والمجد لك... لو كنت أجثو على ترابك مرة ً.. كى ألــثم الخدين منك.. ورافــد النيلين.. والغابات.. والأنحـاء.. والبيد الخواءْ... والمجد لك... إذ أنت تعرف سحنتى.. فتصوغها زهوًا ملامح عزتى.. ونضار أيامى الأليقة فى ربوعك والبهاءْ... فيا وطن الخصال المشرئبات الذ ُكاءْ... هذى خطاى تؤوب.. ُترجعنى إليك دروبها.. فامنح صكوك العفو.. إمسحْ عن جبين تصبّرى... رهق المسافات البعيدة..واهتراءات العــناءْ..... أمجد أبراهيم شيكاغو-الولايات المتحدة 2002 [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
|