رفض طلب من وفد «العفو الدولية» للقاء نائب البشير ومدير الامن
في تطور لافت رفضت الحكومة السودانية طلباً تقدم به وفد منظمة العفو الدولية الذي يزور الخرطوم هذه الأيام لمقابلة النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ومدير جهاز الأمن الوطني.
وعبر الوفد الزائر عن امتعاضه من البرنامج الذي وضع له بواسطة وزارة الخارجية والذي تضمن زيارات لوزارة الطرق والجسور وبعض المصانع ، فيما طرح الوفد على مائدة رئيس مجلس الصحافة استفسارات ساخنة عن الرقابة والعقوبات التي تفرض على الصحافة.
وأثار الوفد قرار إغلاق صحيفة «الوطن» والتي تم إيقافها بقرار من مدير جهاز الأمن. وغادر وفد منظمة العفو الدولية، التي رفضت الحكومة طلبها السابق لزيارة السودان في أكتوبر الماضي العاصمة الى ولاية شمال دارفور ـ الفاشر لتقصي الحقائق حول الأحداث التي واكبت إغلاق جامعة الفاشر وعلى أحوال السجون هناك.
وقد ابدى الوفد اهتماماً كبيراً بمعرفة أحوال حرية الصحافة في السودان والانتهاكات التي تواجهها. وقال بروفيسور على شمو رئيس مجلس الصحافة إن الوفد تساءل عن الانتهاكات التي تحدث للصحف من إيقاف للصحف وللصحفيين عن طريق الأجهزة الأمنية.
وأوضح شمو أن هذه الإجراءات تصدر من جهات أخرى غير مجلس الصحافة وتعتمد في ذلك على قانون الطوارئ. وكان وفد منظمة العفو الدولية الذي وصل الخرطوم في ختام الأسبوع الماضي قد أجرى مباحثات مطولة مع عدد من المسئولين في الدولة عن مجال حقوق الإنسان حيث التقى بوزير العدل والنائب العام كما بحث أوضاع حقوق الإنسان مع عدد من المنظمات الطوعية الوطنية العاملة في هذا المجال كما التقى الوفد بطلاب ومدير جامعة الخرطوم وتسلموا تقريراً عن الأحداث التي وقعت في الجامعة وأدت الى إغلاقها وسط اتهامات لقوات الشرطة بارتكاب تجاوزات إزاء الطلاب وأساتذة الجامعة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة