الدروع البشرية الأوروبية تتجه للعراق غداً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2024, 03:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2003, 10:01 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدروع البشرية الأوروبية تتجه للعراق غداً (Re: Elsadiq)


    عزيزي الصادق


    لقد قرأت المقال أدناه للكاتب الأردني صالح القلاب، وقد جعلني أرى أن ما يقوم به هؤلاء الناس، وأنا أفترض فيهم حسن النية، لا يكفي وقد يكون مضرا حتى للعراق نفسه..
    أرجو أن تشاركوني بقراءة المقال الممتع حقا..

    دروع بشرية وبطولات استعراضية!!
    صالح القلاب


    هناك احتمالان فقط، فالذين يقومون بحملة لا نعرف مدى نجاحها لارسال دروع بشرية الى العراق لحماية مراكزه ومؤسساته الحكومية من الغارات الأميركية المتوقعة إما أنهم يثقون بانسانية الولايات المتحدة وبأنها لن تقصف دروعهم التي سيرسلونها إلى هناك وإما أنهم لا يأخذون كل هذا الذي يجري على محمل الجد ولذلك فإن هدفهم هو مجرد تسجيل موقف ومجرد تظاهرة غير مكلفة.

    إن الأهم من المراكز والمقرات الحكومية ومنازل كبار المسؤولين العراقيين هو الإنسان العراقي واذا كانت الغارات الأميركية ستخبط خبط عشواء ولن توفر اطفال ونساء وشيوخ العراق فإنها بالتأكيد لن توفر «الدروع البشرية» التي سترسل الى بغداد سواء كان عدد هؤلاء عشرة اشخاص او عشرة آلاف شخص.
    خلال حرب الخليج الأولى جرت تظاهرة استعراضية كهذه التظاهرة وتم ارسال متطوعين من الاردن ومن عدد من الاقطار العربية لمقاتلة «الفرس المجوس»!!، حسب المصطلحات التي روجها الاعلام العراقي في ذلك الحين، وشكل هؤلاء المتطوعون كما قال اكثر من مسؤول عراقي في وقت لاحق عبئاً على هيئة الاركان العراقية وانتهى بهم المطاف ضيوفاً على ارقى الفنادق البغدادية ورواداً لمطاعم شاطئ أبي نواس على نهر دجلة.
    ما ينتظر العراق والشعب العراقي لا يحتمل مثل هذه الحركات الاستعراضية. ولو ان المسألة تحل ببضع عشرات او بضع مئات يجري تركيزهم كدروع بشرية داخل وحول المؤسسات او المراكز الرسمية في العراق لهان الأمر كثيرا ولقلع العراقيون شوكهم بأيديهم ولقدم حزب البعث عشرات الالوف من المتطوعين فعلياً ولانتهت المشكلة قبل ان تقع.. هذا الا اذا كان الذين يتصدرون حملات التطوع من الخارج يعتقدون ان قلوب الاميركيين ستكون رحيمة عليهم وقاسية على أشقائهم من ابناء الشعب العراقي.
    بعد حرب الخليج الثانية واخراج الجيش العراقي من الكويت، بالصورة المعروفة، ذهب الى بغداد «متضامنون» من عدد من الدول العربية وعقد مؤتمر قومي لهذه الغاية في قصر الرشيد، ارقى الفنادق هناك، وبادر احد كبار المستفيدين تجارياً من العراق الى التبرع، في اطار حملة جرى تنظيمها لجمع التبرعات، لم يُجمع خلالها ما يغطي ثمن وجبة واحدة لهؤلاء، خمسة آلاف دولار وهو أعلى رقم تم الاعلان عنه في هذه الحملة.
    ولأن صدام حسين يعرف تمام المعرفة المتبرع «السخي» ويعرف كم من الملايين جنى من علاقاته التجارية مع العراق، فقد بادر عندما التقى رؤساء الوفود العربية المتضامنة الى مخاطبته بالقول: «إن المتبرع الحقيقي هو الذي يتبرع بكل أو بعض ما هو بحاجة إليه وليس بفتات مائدته.. أليس كذلك يا رفيق..».
    وقبل هذا المؤتمر «القومي» العرمرم انعقد مؤتمر في صنعاء وصدر قرار، بالاجماع طبعاً، بتشكيل «فيلق عربي» وجرى اختيار الفريق مشهور حديثة الجازي القائد الأسبق للجيش الاردني، رحمه الله، قائدا لهذا الجيش. وعاد المؤتمرون الى دولهم وأقطارهم ولم ينفذ من قرار صنعاء سوى انجاز بضع عشرات من شعار هذا الفيلق العربي الذي كانت مهمته عند تشكيله دحر الجيوش المتحالفة كلها «وتمريغ انوف الغزاة في التراب».
    إن هذه الظاهرة ليست جديدة ولا طارئة فعلى مدى عقدين من الزمن بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية، في منتصف عقد الستينات من القرن الماضي، عقد الذين احترفوا مهنة «التضامن» مع الأشقاء عشرات المؤتمرات وشهد فندق «البوريفاج» في الرملة البيضاء في بيروت خلال اعوام المرحلة البيروتية اهم هذه المؤتمرات واهم القرارات التي اصدرتها هذه المؤتمرات وبقيت القرارات حبراً على ورق، وبعد رحيل منظمة التحرير الى تونس بعد غزو الجيوش الاسرائيلية للبنان في عام 1982 لحق بها «المتضامنون» الى هناك واشبعوها تضامناً من خلال المعارك التي خاضوها في فنادق «ابو نواس» و«قرطاج» و«الهيلتون» وباقي فنادق الدرجة الأولى في العاصمة التونسية وشواطئها.
    لم يبخل هؤلاء «المتضامنون» على الجماهيرية الليبية بتضامنهم فلقد عقدوا عشرات المؤتمرات في فنادق باب البحر وباب المدينة والفندق الكبير لقراءة الكتاب الأخضر ولشتم «الكلب المسعور» ريغان والتنديد ببريطانيا «حاملة الطائرات» الاميركية، وكانت النتيجة ان هؤلاء المتضامنين خيبوا أمل العقيد القذافي وانتهوا به الى الذهاب الى افريقيا هروباً من العرب والعروبة والى التصميم على الخروج حتى من الجامعة العربية.
    تضامن هؤلاء «المتضامنون» مع السودان يوم كانت الكلمة في الخرطوم للدكتور حسن الترابي واشبعوا النيلين الابيض والازرق مراجل وقرارات ترفع رأس العروبة والاسلام ومضت الايام وغدا الدكتور الترابي سجيناً بعد ان كان سجاناً وبقيت مياه النيل تجري كما كانت وبقي قرنق يعربد في الجنوب وتحولت الولايات المتحدة من عدو غاشم لدود الى صديق حميم يعتمد عليه كوسيط لإنهاء المشكلة السودانية.
    العراق ليس بحاجة الى كل هذه البطولات الاستعراضية، ولقد علمته سنوات العقد الماضي ان تجارة التضامن بهذه الطرق والاساليب خاسرة وأن «المتضامنين» هؤلاء الذين احترفوا نزول الفنادق وعقد المؤتمرات الصحافية واصدار البيانات النارية والقرارات التي لا تنفذ يتلاشون في العادة عندما تقع الواقعة وعندما يبدأ هدير الدبابات والطائرات.
    عندما حاصر الاسرائيليون بيروت، خلال غزو عام 1982، لنحو ثلاثة شهور لم ير الفلسطينيون اياً من «المتضامنين»، والمجموعة الوحيدة التي اخترقت الحصار معتمدة على اتفاقيات كامب ديفيد، التي عارضتها ووقفت ضدها، هي المجموعة المصرية التي ضمت عددا من الفنانين والكتاب والسياسيين من بينهم الممثلة القديرة نادية لطفي.
    لم يأت للتضامن مع الفلسطينيين واللبنانيين ايام الحصار وقسوته اي من ابطال التنظير الثوري، ولعل ما اوجع قلوب الفلسطينيين ان بعض هؤلاء انساقوا لاحقاً مع الارتداد على المقاومة الفلسطينية وقادتها وقيادتها وتحميلها مسؤولية انكماش العواصم والعجز العربي الذي تبدى خلال احتلال اسرائيل لأول عاصمة عربية.
    وقفت الدبابات الاسرائيلية على أبواب فندق البوريفاج في الرملة البيضاء في بيروت ولم ير اللبنانيون ولا الفلسطينيون اياً من فرسان التضامن الذين كانوا قد حولوا قاعاته وصالاته الى ميادين للحروب الكلامية والبيانات الثورية، فلقد غاب هؤلاء جميعاً ولقد ارتد بعض هؤلاء على ياسر عرفات ومنظمته وحملوهما مسؤولية كل ما جرى وساندوا كل الانشقاقات المفتعلة التي ضربت منظمة التحرير وحركة «فتح».
    لا شك في ان هناك بين الذين يجري تجنيدهم ليشكلوا دروعاً بشرية ليردوا عن مراكز ومواقع عراقية شرور الغارات الاميركية، شرفاء لكن المشكلة ليست في هؤلاء بل في هذه الحملات الاستعراضية المفتعلة والتي يعرف اصحابها والذين يقومون بها ان مصيرها سيكون حتى في احسن الأحوال كمصير حملات مماثلة سبقتها، وانها لن تحمي بغداد من مصيبة قادمة اذا بقيت الأمور تسير في هذا الاتجاه وبهذه الطريقة.
    الشعب العراقي كله الآن عبارة عن درع بشري، والسؤال الذي يجب ان يطرحه اصحاب هذه الحملات الاستعراضية هو: هل يا ترى أن من لا يهمه كل هذا الشعب باطفاله ونسائه وشيوخه سيهمه بضع عشرات من المتطوعين الذين سيأتون من الاردن أو من أي بلد عربي أو غير عربي آخر..؟!
    اذا كانت الولايات المتحدة عازمة على ما تهدد وما تلوح به فمن المؤكد ان بضع عشرات من الذين سيشكلون دروعاً بشرية لن يردعوها عما هي عازمة عليه ثم ان كل التقديرات تشير الى ان الغارات لن تستهدف المراكز المدنية ولا مقرات الوزارات ولا حتى القصور الرئاسية وانما مراكز حساسة من المفترض أنها غير معروفة ومن المفترض ان القيادة العراقية لا يجوز ان تسمح باطلاع أي كان عليها بما فيها الدروع البشرية الموعودة.
    يجب عدم اشاعة، في هذا الظرف الدقيق، ان الولايات المتحدة تقطر انسانية ورحمة وانها ستعود القهقرى وستعيد جيوشها الى قارتها البعيدة لمجرد رؤيتها لبضع عشرات من الذين ركزوا اجسادهم حول مراكز معينة في بغداد كدروع بشرية، فلقد علمتنا التجارب أن مصالح الدول الكبرى لا تعرف العواطف ولا حقوق الانسان وان الغايات تبرر الوسائل.
    لا يفل الحديد الا الحديد فلا يمكن مواجهة الرصاص الا بالرصاص وبدل التلويح بسلاح مثلوم هو سلاح الدروع البشرية، الذي حتى وان كان جدياً وحتى ان نجح المنظمون في تجنيد بضع عشرات أو بضع مئات، فإن الاجدى ان يتطوع هؤلاء للقتال ولاقتحام ساحات الوغى وليس التلطي في جانب حائط على شاطئ ابي نواس.
    لأكثر من عشرين عاماً والعراقيون يتلقون تضامناً عربياً استعراضياً وبات الانسان العراقي لا يثق بمثل هذا الارغاء والازباد الذي كان ينتهي في العادة باجتياح سياحي لفندق الرشيد ولمطاعم «المسقوف» على شواطئ أبي نواس ولأسواق الساعات و«السبحات» القيمة والثمينة التي اضطر اصحابها لبيعها في اسواق «النخاسة» لشراء الخبز والدواء واقلام الرصاص لأطفالهم.
    قبل أكثر من عام فتح الذين يتعاملون مع أمر مقدس، هو ظاهرة الاستشهاد في فلسطين، بمهرجانات استعراضية لاستجداء الشعبية غير المكلفة ابواب التطوع لإرسال استشهاديين الى الأرض المقدسة وكانت النتيجة صرخة في واد وزوبعة في فنجان ولم نسمع باستشهادي واحد من بين هؤلاء رغم أن بعضهم يحتفظ في جيبه بوثيقة «لم شمل» يستطيع من خلالها الذهاب الى الضفة الغربية.
    العراق وهو ينتظر استحقاقات خطيرة ليس بحاجة الى كل هذه البهرجات والاستعراضات والبطولات البعيدة عن ميادين القتال. إنه بحاجة الى الوقفة الجادة والكلمة الصادقة والتضامن الحقيقي.

    معذرة قمت بنقل الوضوع من جريدة الشرق الاوسط بدلا عن اللينك

    (عدل بواسطة Elsadiq on 01-30-2003, 05:20 AM)









                  

العنوان الكاتب Date
الدروع البشرية الأوروبية تتجه للعراق غداً Elsadiq01-24-03, 08:14 AM
  Re: الدروع البشرية الأوروبية تتجه للعراق غداً Yasir Elsharif01-24-03, 08:49 AM
    Re: الدروع البشرية الأوروبية تتجه للعراق غداً Elsadiq01-26-03, 07:39 PM
  Re: الدروع البشرية الأوروبية تتجه للعراق غداً hasan_601-26-03, 08:47 PM
    Re: الدروع البشرية الأوروبية تتجه للعراق غداً Elsadiq01-27-03, 07:07 PM
  Re: الدروع البشرية الأوروبية تتجه للعراق غداً WadalBalad01-26-03, 09:45 PM
    Re: الدروع البشرية الأوروبية تتجه للعراق غداً Elsadiq01-27-03, 07:17 PM
  Re: الدروع البشرية الأوروبية تتجه للعراق غداً Yasir Elsharif01-29-03, 10:01 AM
    Re: الدروع البشرية الأوروبية تتجه للعراق غداً Munir01-29-03, 11:13 AM
      Re: الدروع البشرية الأوروبية تتجه للعراق غداً Elsadiq01-30-03, 06:10 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de