|
جائزة الطيب صالح والشرط العجيب
|
مركز عبد الكريم ميرغني يعد واحد من الاضاءات الثقافية المتميزة في واقعنا الحالك،الذي يكتم انفاس الثقافة والعدائية المفرطة تجاه كل منجز يتعلق بالثقافة السودانية،وأعني قبضة الدولة المتسلطة التي لا تعترف بوجود اخر على الاطلاق. فهي محمدة ان يضئ هذا المركز في كل هذه الظروف، ويرعى المبدع السوداني،من تشكيلي،مسرحي،كاتب ادب اطفال،ورواية...الخ وقع في يدي اعلان عن تنظيم هذا المركز لمسابقة الرواية،وسمى الجائزة جائزة الطيب صالح ،وهذه لفتة جميلةمن المركز لكي يتبنى احتفالية اصيلة يوسمها باسم اديبنا العالمي الطيب صالح والذي احتفت به كافة الامم عدا الأمة السودانية التي لم يتجاوز احتفالها سوى تأكيد ان الطيب سوداني. ولكن..تعجبت للشرط الأول من شروط المسابقة ،والتي نشرت في جريدة الخرطوم عدد 16 ديسمبر2002 والذي يشترط أن يكون العمل المشارك غير منشور ..ويتناول قضايا الأنسان المعاصر.. وبالتأكيد للاخوة في لجنة المسابقة رؤيتهم وأسبابهم الخاصة التي دعتهم لصياغة هذاالشرط وبهذه الكيفية..ولكن هذه الصياغة قد حرمت كثير من الأصوات الروائية السودانية من المنافسة،وعلى سبيل المثال روائين مثل عاطف الطيب ،أبكر ادم اسماعيل،جمال محجوب ،امير بابكر عبدالله وغيرهم من الشباب الذين اثروا المشهد الروائي السوداني باعمال متميزة ،فمثل هؤلاء قد تم استبعادهم من المنافسة.. والنصف الثاني من الشرط والذي يقتضي ضرورة ان يتناول العمل قضايا الانسان المعاصر ..ولا ادري لماذا الاصرار على الانسان المعاصر و هناك بعض الروايات الجميلة التي تناولات شخصيات تأريخية ، كابن خلدون مثلا، لم يمنعها ذلك من ان تكون مؤهلة للمسابقات في مجال الرواية.. وبما أن المسابقة لازالت مفتوحة ، فنتمنى من الاخوة في لجنة هذه المسابقة مراجعة هذا الشرط.. ودمتم محمد النور كبر
|
|
|
|
|
|