|
ومضــات حارقــة ...
|
ومضات شعرية ، نقلاً عن مجلة إبداع الالكترونية ، وتصب جميعها في نكسات وضعف وتخاذل أهل العروبة في الوطن الكبير المستباح .. والي الأمام سر؟.
1) ما الذي تخشاهُ إسرائيلُ من ابن المقفّع؟ وجريرٍ.. والفرزدق..؟ ومن الخنساءِ تلقي شعرها عند بابِ المقبره.. ما الذي تخشاهُ من حرقِ الإطارات..؟ وتوقيعِ البيانات؟ وتحطيمِ المتاجر؟ وهي تدري أننا لم نكُن يوماً ملوكَ الحربِ.. بل كنّا ملوكَ الثرثرة.. 2) قلت لكم مراراً أن الطوابير التى تمر .. فى استعراض عيد الفطر والجلاء (فتهتف النساء فى النوافذ إنبهارا) لا تصنع إنتصارا. إن المدافع التى تضوى على الحدود فى الصحارى لا تطلق النيران ... إلا حين تستدير للوراء . إن الرصاصة التى ندفع فيها .. ثمن الكسرة والدواء . لا تقتل الأعداء لكنها تقتلنا ... إذا رفعنا صوتنا جهارا تقتلنا ، وتقتل الصغارا 3) أنا...بعْدَ خمسين عاما أحاول تسجيل ما قد رأيتْ... رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ... ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ... رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ... ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ 4) جاسوس يتعقب جاسوسا والجاسوسان خلفهما جاسوسان والأربعة جواسيس خلفهموا أربعة جواسيبس فالأذن اليمنى تتجسس وتسجل ما تسمعه الأذن اليسرى والأذن اليسرى تتجسس ترصد ما تسمعه الأذن اليمنى والأذنان هما العينان على العينين والعينان هم الأذنان على الأذنين والقلب هو الأذن هو العين أين يفر الانسان بجلده وعيون المخبر كطوابع قد لصقت في جلده 5) أيا فلسطينُ.. من يهديكِ زنبقةً؟ ومن يعيدُ لكِ البيتَ الذي خربا؟ شردتِ فوقَ رصيفِ الدمعِ باحثةً عن الحنانِ، ولكن ما وجدتِ أبا.. تلفّـتي... تجـدينا في مَـباذلنا.. من يعبدُ الجنسَ، أو من يعبدُ الذهبا فواحـدٌ أعمـتِ النُعمى بصيرتَهُ فللخنى والغـواني كـلُّ ما وهبا وواحدٌ ببحـارِ النفـطِ مغتسـلٌ قد ضاقَ بالخيشِ ثوباً فارتدى القصبا وواحـدٌ نرجسـيٌّ في سـريرتهِ وواحـدٌ من دمِ الأحرارِ قد شربا إن كانَ من ذبحوا التاريخَ هم نسبي على العصـورِ.. فإنّي أرفضُ النسبا 6) إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ لأننا ندخُلها.. بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ لأننا ندخلها.. بمنطقِ الطبلةِ والربابه 7) يا أيُّها الأطفالْ.. من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا.. ويقتلُ الخيالْ.. يا أيُها الأطفالُ أنتمْ –بعدُ- طيّبونْ وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ فنحنُ خائبونْ.. ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ
|
|
|
|
|
|