مقاطعة شركة كنتاكي من قبل هذه اللجنة بسبب معاملتهم غير الكريمة للدجاج خصوصا وحقوق الحيوان في الغرب عموما طبعا يثير استغرابنا لأن حقوقنا نحن بني البشر في حيص بيص.. لا أدري لماذا تذكرت قصيدة (الكلبة) الفكاهية التي كان يرددها عثمان اليمني.. وشاعرها شاعر مغمور اسمه (عطا) من أبناء جزيرة تنقسي وكان يسكن العزوزاب عندما ألف القصيدة عام 68م وعرفت أنه الآن يسكن الحاج يوسف.. بالطبع كل الناس يعتبروا أن القصيدة قصيدة فكاهية ولكن الدوافع التي جعلت عطا يؤلفها تجعله من أوائل المدافعين عن حقوق الحيوان.. ولكن كيف ذلك؟؟
كان عطا عاملا بسيطا، مهنته بلط الحيشان بالزبالة.. وفي يوم من الأيام وبينما أراد أن يبدأ عمله لبلط حوش بالعزوزاب وجد كلبة بجرائها الصغار ترقد على كوم الزبالة.. فأبت نفسه أن يطردها من المكان الذي اختارته للولادة. إلا أن الجيران كان لهم رأيا آخر.. فقد رأوا قتل الكلبة بالرصاص خوفا على أطفالهم.. أصر عطا على أن لاتلقى هذا المصير وهي نفساء وحاول إقناع الجماعة بالعدول عن ما عزموا على تنفيذه ولكن دون فائدة:/محجوب كلموه وفات مشالا / مستعجل قبل ياخد سؤالا/ بي فد طلقة أتم بي عيالا..
قال لي صديقي يوسف حضيري الذي حضر المنظر، أن (عطا) عندما ماتت الكلبة واجتمعت جرائها حولها ذرف دمعا غزيرا.. وقال للجماعة: والله أنا حأعمل فيكم عمل يتحدثوبو الناس وأفرج فيكم خلق الله.. وفعلا ألف قصيدة الكلبةويقول في مطلعها
اصغوا لي واسمعو يا زمالا كلبة والدي فوق كوم الزبالة محجوب كلموه وفات مشالا مستعجل قبل ياخد سؤالا بي فد طلقة أتم بي عيالا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة