لا أود الخوض فى جدلية الزمان والمكان على الاطلاق ولكنى اود تسليط الضوء عليها من ناحية وداع عام واستقبال اخر حيث يجد كل منا فى نفسه تساؤلات كثيرة عن العام الماضى والقادم واود هنا ان نناقش اثر المكان على الحدث اى زمن حدوث هذه المناسبة فمثلا فى السودان كنا سابقا نحتفل بطرق شتى فى وداع السنة وكان رأس السنة يشهد عدة احتفالات بل لا يكاد يخلو نادى من اقامة حفل رأس السنة وتتنافس الأندية فى استقطاب اشهر الفنانيين حتى تضمن دخلا عاليا هذا فى الخرطوم وربما فى الكثير من مدن السودان ولكن فى مدينة بورتسودان يكون الاحتفالا مهيبا اذ يصطف الناس فى لحظة وداع العام تجاه الساحل وتطلق السفن الراسية صافراتها والعابها النارية ويزدهى الشاطىء بحلة رائعة من البهجة والسرور..
فى منطقة الخليج ولا سيما السعودية لا تكاد تحس بأن هنالك حدث ما البتة بل انهم يحظرون تبادل التهانى فتجد انك امام يوم عادى ويصبح العام لديك كالدائرة كل يوم فيها هو جزء من قطرها فكيف لك ان تحدد تمييزا لجزء من القطر .. هنا المكان ترك اثره على الزمان فبينما الناس تصل قمة البهجة فى مكان تجدهم فى مكان اخر يلعنون الظروف وكل شىء..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة