بشاير العيد ..عاطف خيري و عبد المنعم شوف

بعد فصل 61 طالب وطالبة وإغلاق المعهد لأجل غير مسمى فى منتصف العام 1991 غادر عاطف خيرى الى ليبيا لمواصلة دراسة المسرح، مكث اقل من عام بطرابلس بعد ان قُبل فى اكاديميتها للفنون ثم رجع قافلاً عندما لم يرق له الحال هناك ولكن هذه المرة ليست الى الخرطوم بل الى كريمة مباشرة حيث العائلة خيرى، سمعنا ماهر حسن سيد وانا بخبر عودة المدعو المطر، رفيق الدراسة والسكن، وقررنا أن نرتب لة مفاجأة
كان ذلك بدايات العام93 وإمتطينا سودانطير صباح عيد الأضحى المتجهة الى مروى، فى ظهيرة نفس اليوم وفى وسط حوش العم خيرى وجد عاطف نفسه أمام هيكلين نحيلين لا يغباهما، صرخ: لاحول لله وعقد يديه على رأسة وصنقر من هول المفاجأة، تسالمنا وكأننا نتصارع الكابويرا البرازيلة، إسبوع شحمان بالفوضى والونسة قضيناه فى ضيافة عاطف وعائلته، قرأَ علينا السيناريو من ضمن ما كتب خلال رحلته الى طرابلس، وذكر ان القصيدة كان مقرراً لها ان تُكْتَب كسيناريو سينمائى وليس كقصيدة ولكن على مايبدو أن شاعريته ساقت السيناريو فى إقاع القصيد، إستأذنته إعدادها وإخراجها لجماعة مسرح شوف، رجعنا الخرطوم ثم لحق بنا عاطف وواصلنا الحوار حول الإعداد للمسرح
فى أواسط العام94 تمت الى حد ما تسوية قضية المعهد وإرجاع الطلاب المفصولين وإستئناف الدراسة، ووجدنا أنفسنا مواجهين بترتيب مشاريع التخرج للمسرح والتى يركز فيها عادة الطالب كل مجهودة خصماً على بقية الكورسات الأخرى كمادة الإذاعة والتلفزيون وبقية الكورسات النظرية، فى خضم هذه المعمعة لم ننتبه اننا مواجهين بإمتحان مادة الإخراج الأذاعى بعد اسبوع، وعلينا بالطبع تحديد النصوص والممثلين المشاركين وما كان منى الا أن إستأذنت عاطف للمرة الثانية لأخوض بنص السيناريو تجربة إمتحان الإذاعة وفق الرؤية التالية..وسأعود لأحكى عن التجربة مع الإذاعة