بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ / أحمد
اكتب لك من أرض (حلة السد) العامرة، متمنيا أن تصلك رسالتي هذه قاطعة الاميال والمحيطات والجبال لتأتيك وانت في ديار الغربة...
لأن الصداقة يا صاحبي تتشعب تعريفاتها بالمفاهيم العصرية المساجة بجدار الغوغائية بلونها الباهت، ولأنني قانع بأن الصداقة في زمن الغربة والأرتحال لن يكن عمرها مديد، فهي لا تعدو أن تكون شحنات حنينية عاطفية تفيض عن حياض مخازننا فنهرع لتفريغها بجلسات تصور حلا اشبه بجلساء الاخدان في حضرة ايماءً صناجات ينفض سامرهم بعد أن تثقل رؤسهم كبيرة الكبائر بكؤس دهاقا تغمر عقولهم هوسا ونفوسهم خواءً وصحائفهم أوزاراً، ورغم ذلك تجدني حريصا عليها.
ولعل من المفارقات التي تدعو للضحك والاستهجان معا أن أكتب لك في حين أن المسافة التي تفصلنا لوقسناها لن تزيد أن تكون (ساري هندي) يلف جسد أمرأة هندية نصف عارية، اليس ذلك غير بعيد؟؟؟؟؟؟
وكما شافهتك ونحن على مشارف المسجد بانني قاتلت مقداما علني انيط سهام اللوم وأن أوقف ثورة البراكين التي تقاذفت حممها، ولكنهم وهم جمع لاقريع لهم قارعوني الحجة فركنت للعقل وأنضممت أخيرا الى صفوفهم بعد أن كنت أصنفهم في خانة المعارضة، ولعني في الدواخل اصادقهم الرأي موافقا بكل معطياته ولكني كنت ازود عنك تعاطفا.
وهذا ما نعتبره تمهيد لمحاكمة سرية، ولك أن تعتمده إخطارا مبكرا حتى تشحذ همتك للدفاع عن نفسك وأن كنت أظن قضيتك خاسرة لا ريب..وبعد أن صح عزمي على كتابة هذه المذكرة للفت النظر، حفي بي أن اوضح بعضا من الادعاءات الارتكازية متمثلة في الآتي:
- عدم حضورك لمزار ديارانا بعد أن صارت لنا سكنا منذ أمد بعيد
- مبرراتك الواهية بعدم السكن معنا والتي بنيتها على عدم امتلاكك للسيارة وتارة تزفنا البشرى وحثنا على الانتقال لمنزل جديد ولما يستقر بنا الحال بعد
- انتقاللك للسكنى بواد غير ذي زرع يكنف في احضان حجارة غير ذي اوتاد مداها لا يقل عن ديارانا مع ملاحظة نواياك المسبقة بشراء سيارة (بي أم دبليو).
- هروب (أناملك) عن مقارعة أرقام الهاتف لمجرد التحية وكأن تلفونك تحور الى جهاز تفجير موقوت بسماع أصواتنا
- انقطاعك الدائم ولفترة طويلة عن زيارات م ن أ وزوجته، تلك الاسرة التي احتضنتك بحفاوة جعلتك فردا مشرفا لأفرادها
....................................
....................................
....................................
....................................
نستبعد تماما فترة (15) يوما الاخيرة بشواغلك بابتهاج كفيلك بتأهيل كريمته، حتى لا تكون حجة تمتطى بها صهوة المبررات
هذه المذكرة مولود شرعي لأفكاري ولم تأتي بايعاز من جهات أخرى وهي بمثابة فرصة آخيرة لأبداء النوايا الحسنة لأصلاح ذات البين في القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تهم البلدين الشقيقين، والتي نصب كل آمالنا أن نجد تطابق في وجهات النظر، مع تحياتنا لكم ولشعبكم الوفي.
شاكرين لكم حسن تعاونكم...
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،،،،
رئيس اللجنة العليا
المنبثقة من اللجنة الأعلى
للشؤون والعلاقات الخارجية
ع ع
نسخة للجنة العليا
نسخة للجنة الاعلى