|
عفيف إسماعيل :عميق اللون ...شفيف الحس.. كثيف الرؤي
|
الان ، هنا.. لسنا بصدد القيام بتقديم العمل وفق رؤى نقدية محددة ولكن هو محاولة للاحتفاء، والولوج الى شاعر ورسام وانسان هو.... عفيف اسماعيل عبد الرازق اللوحة عنده، تغير في منحيات اللون، والضوء، والحركة ، حيث أن اول معرض اقامه كان في احد المدن الالمانية ، وهو قبلا لم يكن يدرك ان في داخله فنان اورسام يمكن ان يكون له مدرسة خاصةبه ولم يكن قد رسم قبلا، ولكن لظروف نفسية، وبعض الوحي، والتشبث بالحياة، جعله في ذلك الزمن يدرك,,,, هذه الروح الابداعية الكامنه في داخلة فانفجر وانجز عملا خرافيا، وشارك به في معرض تصادف انه يقام في تلك المدينة في ذلك الزمن وهو 89 /90 ... وادهشت لواحته الحضور لما فيها من تجديد في شكل، وطبيعة، اللوحة... فواصل الفكرة والربط القائم بينها وبين الفطرة واللوحة لديه لا تكون ذات اطار واحد، بل تتعدد و تتكون من اطاريين او اكثر وتكتمل الرؤيا في ترابطها في شكل تواصل منفصل ومعظم اعماله طرحت اشكال التلوث في العالم واتمنى ان يحدثنا عفيف يوما ما عن هذه التجربة الفنية المميزة بشكل مفصل
وايضا يتمز الشعر عنده بانه مدرسة قائمة بذاتهاوفق متغير حسي عميق ،فالقصيدة لا تنساب كقصيدة عادية بل تندلق في الوعي والتكثيف الدلالي للرؤية والمنهجية الفكرية كاستناد منطقي بفعل الاشارة والاتجاه الواضح
وقد صدر له ديوان بعنوان فخاخ وثمة اثر وله الان ديوان منشور في موقع جهة الشعر بعنوان رهان الصلصال وسوف ناخذ منه بعض النمازج هنا وقد تحدثت مع عثمان بعمل دراسة نغدية حول هذه التجربة المختلفة ،وذلك لمقدرة تراث وتمكنه من عمل الدراسة بشكل افضل
اما عفيف الانسان فهو كما يعرفة الاخرون ودود وممتلىء بانسانية الى ابعد الحدود وقد تحدث عنه في هذا الجانب الراحل المقيم مصطفى سيد احمد بشكل وافىء وهذا ما اتركه لا ايوب مصطفى كي يتحدث عنه
من ديوان رهان الصلصال
عولمة
برشاقة عارضة أزياء نضت عنها رداءها المشجر الصاخب كأنها فرت من حدائق الآلهة القديمة بقامة نجمة في الصحراء، كل ما فيها يزهو وكلما قبلتها تزهر شموسها وينبت ندي بطعم السافنا ورائحة الغابات البعيدة، أصابعي تلامس سلسلتها فقرة فقرة تموء بين أنفاسي آهاتها هسيس ناي مجروح، فألعق رحيقها وألثم نتوءتها المتوثبة الهاربة من طبول قلبها إلي أسفل السُرة _ بالضبط_ قبل أن غرق في أحراشها الاستوائية بهمسة رأيت الختم البارز برغم اشتعالي
بتصريح من منظمة الصحة العالمية تاريخ الصلاحية: 4 سنوات احذروا التقليد.. والإيدز
كابوس
استيقظ مبللاً بالزعر والذهول كأنه رأي مسخاً عملاقاً بأظلاف غليظة حدّق بعينين فارغتين وبفك جاحظ دار برأسه سريعاً كمروحة كهربائية في جميع الاتجاهات حين تأكد من سلامة مفاصله رفع الهيكل العظمي أصابعه المرتعشة إلي السماء: الحمد لله الحمد لله لقد حلمت بأنني مازلت حياً.
تشكيل
سماءٌ رمادية غابة صنوبر متجمدة شمس شاحبة تطل مرتجفة من أعلى اللوحة يكمل الرسام رسم رجال مسرعين ثم ينام. في الصباح همس واحد من الرجال الذين لم يصلوا لأي مكان لجاره المرتعد: ليت الرسام يصحو يمحونا جميعاً ويترك الشمس!
إظلام
الشهداء لم يربحوا سوى موتهم
سجن
قال السجان: أتريد شيئا الآن تنتهي نوبتي؟ ـ ما أسعدك، سوف تعود إلى زوجتك وأطفالك = أنت أكثر حرية مني غداً أو بعد غد تخرج من هنا وتكتب عني قصائد وقصصاً وذكريات أما أنا فأحمل معي كل يوم سجني إلى بيتي.
لوعة الغياب
إلى" عمر عبد الله محجوب " " صديق لم ألتق به "
العتمة: لا تستأذن النوافذ والأبواب الجسد: أبن الطين الحنين دائماً يلتصق بالأرض ولا يطير. الروح:بنت النجوم ترانا أقزاما ولها ما شاءت من تحليق هو: سقط سهوا قبل أن يصير الكون بستانا أشجاره الناس نعم، غريب لا يشبه إلا نفسه وزاه مثلها، كامل البريق فيا صاحبي ليت الدنيا كرة قدم يتقاذفها الصغار فتسقط فجأة أمامك تركلها بأقصى ما تستطيع من قوة حتى يطير حذاؤك خلفها مبتسماً تجلس مهدودا كمحارب قديم تحت ظل شجرة تراقب فخارها الكريم ينقط بعسر دمعته ويسقي أبناء السبيل والمتعبين يتذكر
العتمة تخترق ستارة الروح أحيانا تستوطن ريثما تستعد إلى النزوح تظل منقوشة علي أجنحتنا كل تواريخ أوجاعنا وعصف لوعة الغياب.
وهذا هو موقع ديوانه رهان الصلصال في جه الشعر http://www.jehat.com/arabic/poim/poim58b.htm
|
|
|
|
|
|
|
|
|