|
استجابة لدعوة تماضر شيخ الدين ها انا ابوح بما تيسر
|
ما زلت اذكر تلك الأيام وانا اخرج من مرحلة الطفولة الي مبلغ الرجولة كان ذاك عام 84 وكنت استقي ثقافتي من التلفزيون واحاول أن اكتشف ذلك الاكتشاف الذى لا يوجد له قانون في قاموسنا نسمع به كثيراً نراه في المسلسلات المصرية كان بالنسبة أن اضع يدي على يد فتاة ثم تسحبها سريعاً من تحت يدي مثلما ما كنت ارى في المسلسل وكنت احب بوسي واحلم بأني ساتزوجها يوماً ما واكره نور الشريف غريمي اللدود ثم بعد فترة تنتهى علاقتي ببوسي لتبدأ علاقة جديدة مع هالة صدقي وهذا دواليك كما يقول الصادق المهدي وكنت ابكي عندما استمع لاغنية السنين للطيب عبدالله واغنية في الليلةديك لزيدان وانسج من خيالي الغض قصصاً عن هذه الاغاني فتارة انسج قصة لاغنية السنين بأن الطيب عبدالله كان مصاباً بسل وطلبت منه زوجته الطلاق فطلقها وشفى من المرض وكتب هذه الأغنية وكنت اتخيل ان اغنية في الليلة ديك كتبها عزمي احمد خليلوفيما عرفت أنها لبابكر الطاهر وكنت احكي لاصدقائي بأن عزمي كان مسافراً خارج السودان ويوم عودته وجد صالون عرس في الحلة وكان ذلك زواج محبوبته فكتب هذه الأغنية وكان اصدقائي يصدقون حكاياتي وينتظرون مني المزيدوايضاً كنت احب اغنية مصرية في السودان واقسم باغلظ الايمان أن هذه الغنية كتبها عبد العزيز المبارك في الممثلة المصرية فايزة كمال عندما مثلا سوياً مسرحية جواهر ثم جاءت الانتفاضة ورويداً رويدا بدأ التلفزيون يعرض بعض المسلسلات السودانية وبدأت اتحول من حب الممثلات المصريات الى حب الممثلات السودانيات وبدأت احب ناهد حسن واجزم بأنها قريبتنا رغم أنها لاتمت لي بأي صلة واتحول لحب الاستاذة تماضر شيخ الدين وهي تؤدي دور الفرهيد في مسلسل الارض الحمراء وافبرك قصة خيالية بأنني قابلت تماضر في قصر الشباب والأطفال وسقتني حاجة باردة رغم أنني لم أراها الا في هذا المسلسل ومسرحية هو وهي واخيراً في هذا البورد ومع سودنة المسلسلات اصبحت اسمع لوردي بنحب من بلدنا ما برة البلدولا ادري هل كان ذلك محاولةمني لاثبات الذات فكنت ادعي معرفة المشاهير ربما وبعد ذلك تدرجت في الحب واصبحت احب عن طريق الذاكرة الجماعية فكان يكفى أن يتحدث احد اصدقائنا عن جمال فتاة ما لتجدنا كلنا هايمين بحبها وحايمين حول منزلها وقليلا قليلا بدأ وعي يتفتح على انغام نيلك هيلك جرى قدامك وانا اشاهد برنامج شرف الكلام لعواطف سيد أحمدوبديت ادمن وردي وكنت بمجرد أن استمع لجميلة ومستحيلة اغط في نوم عميق فقد عرفت محجوب شريف من خلال هذا البرنامج فاحببته واحببت وردي معه واصبحت اتابع برنامج شرف الكلام حباً في محتواه لاحباً في مقدمته رغم أنني كنت احبها سرا لكن لا اجد طريقة لانسج حولها قصة فهى تتحدث عن اشياء كبيرة لا اعرفهاويصعب الكلام معها فلا مجال عن نسج قصة حولهاوبدأت احس بضالة فكري وبدأت ابحث عن كل من بتحدث مثلما تتحدث عواطف سيد أحمد و اوطد علاقتي به وبمن يحفظ شعراً لمحجوب شريف والقدال وحميد وهاشم صديق وبدأ وعي يتشكل فحفظت كل قصائد حميد وبدأت القيها بنفسي في احتفالات المدرسة ومن بعدها الجامعة وكنت كلما القى قصيدة ماريل واصل عند هذا المقطع
ماريل وقد تبسمل الشيطان ثم تلى علينا ما تيسر من كتاب السحت كانت تستعيذ باغنيات الكدح كانت تستعيد مشاكسات العربجية بائغات الخبز قرب الشاحنات القمح يدخل في روؤس الأغنياء القمح يمرق ناطحات ناطحات القمح يمرق من نفوس الأنقياء القمح يدخل حشرجات حشرجات ماريل فوق الجرح كانت تستجير بدندنات في المويلح طاردتها صائرات الغوث فانهمرت على صدر الخيام يا خسة الرأسمال جوعت الشعوب لكي تظل كفوا عن الصدقات نفهم عنكم ما قد حصل خلونا نقرض موت اخير من جوعا يموّت للازل ما جعنا من مطرا بجي وخلانا طول ما نزل جوعنا جوعكم للخراب كترة دبيكم في التراب تورلنا الجدب الدجل ما درتو نختار يات حياة خلونا نختار يات اجل
كنت اتذكر الفرهيد في كل مرة وانا القى هذا المقطع واتذكر الراحل ياسين عبد العظيم واغنيته في بداية وختام المسلسل ثم بعد ذلك جاء الاكتشاف المهول ذلك الفتى المسمى بمصطفى فبعبص برأسنا وخلانا نعرف غلط الصاح مظبوط وتغيرت المفاهيم واصبح للحب فكرة محددة بالنسبة لي فاصبحت ارد الحب الناجح لقانون التراكم( معرفة فصداقة فالفة ثم علاقة حب هكذا اصبح عندي التدرج المنطقي للحب .
ونواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|