وحيداً في ظلام الليل أشكو
أساري الليل يا (ليلى) حزيناً
ويدنو طيف من أهوى مساءً
فإن أصبحت، لا أرجو مقيلاً
أأشكو مرقدي، كأسي، ودني
هوان الليل في سجن المدينة
بعيداً أينما ترسو المراسي
سأنصب خيمتي وطناً بديلاً
سأصبر للمواجع كل صبرٍ
وأشكو للإله الضعف حيناً
فهذا الحزن مضطرم بصدري
وينزف مدمعي صبراً جميلاً
فذكرى من نحب بكل حينٍ
تعربد في الحنايا ما بقينا
يقيناً أننا يوماً سنفنى
ويخلد عشقنا دهراً طويلاً
نصارع ظلمة الآماد ليلاً
فنحويها وحيناً تحتوينا
نبيع النبض في قلب معنّى
لنقبض سعره ثمناً قليلاً
كتبنا فرضنا شعراً ونثراً
وأحيينا المواجع ما حيينا
مواجعنا تفوق الوصف قولاً
ونظم الشعر لن يجدي فتيلاً
أما آن الإياب لدار ليلى
نشد رواحلاً ظعنت سنيناً
ونحدو صوبها من كل منفى
نحيب الليل قد يحيي قتيلاً
ستأتي لحظة الميلاد حتماً
تحرر ربقة الإقطاع فينا
ونبني أمةً للمجد، صرحاً
يكون العجز فيها مستحيلاً
علاء الدين
02/03/2003
(عدل بواسطة ود شاموق on 03-02-2003, 08:45 AM)