|
الخرطوم تقاطع جولة مفاوضات السلام الجديدة بكينيا
|
المصدر :قناة الجزيرة
رفضت الحكومة السودانية إرسال وفد للمشاركة في محادثات سلام مع المتمردين كان من
المقرر عقدها في نيروبي الأربعاء، وقالت إنها تعارض إجراء محادثات بشأن ثلاث مناطق ليست جزءا من الجنوب أدرجها الوسطاء على جدول الأعمال.
وأكدت الحكومة السودانية أنها لن تحضر محادثات السلام التي كان مقررا أن تستأنف في كينيا، لأنها لم تستشر بشأن الإعداد لتلك المحادثات.
ويأمل الوسطاء أن تبحث المحادثات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 عاما بين حكومة الخرطوم ومتمردي الجيش الشعبي وضع مناطق متنازع عليها في وسط السودان -وهي أبيي إلى الغرب من كردفان وجبال النوبة جنوبي كردفان والأنغسنا في النيل الأزرق- على جدول الأعمال.
وتقول الخرطوم إن مناطق النزاع تخص الشمال، ولا ينبغي مناقشتها في اجتماع يفترض فيه أن يركز على المشاكل في الجنوب. وتريد الحكومة أن تبدأ المحادثات من حيث انتهت محادثات سلام عقدت في نوفمبر/تشرين الثاني، وتوقفت بسبب عطلة عيد الميلاد والانتخابات العامة الكينية.
وقضى الوسطاء والمتمردون الصباح في مكان المحادثات مترقبين ما إذا كان الوفد الحكومي سيحضر. ووصل سفير السودان لدى كينيا علي عبد الرحمن نميري قبل الموعد المقرر لبدء الاجتماع عند الظهر.
وفي بيان تلاه أمام الوسطاء ووفد المتمردين، قال نميري إن إدراج مسألة المناطق الثلاث لتكون الموضوع الرئيسي في المناقشات "وعقد هذا الاجتماع على الرغم من الرسائل المتكررة التي وجهتها الحكومة طالبة عدم عقده هو دليل كاف على أن مناخ الثقة في انهيار مستمر". وأضاف أن ذلك أدى إلى وضع الحكومة "في موقف مؤسف وغريب كما لو كانت تتحدى أطرافا أخرى". وأكد نميري للصحفيين أن المحادثات بين الحكومة والمتمردين لن تعقد حتى يوافق الطرفان على جدول أعمالها. وتريد الخرطوم استئنافا فوريا للمحادثات المتعلقة بقضايا، مثل تقاسم السلطة والثروة وتشكيل حكومة جديدة إذا أبرم اتفاق جديد للسلام. ياسر عرمان من جانبه قال الناطق الرسمي باسم التجمع الديمقراطي ياسر عرمان لقناة الجزيرة إنه إذا كانت هنالك مسائل مختلف عليها مثل المناطق المهمشة، فعلى وفد الحكومة أن يطرحها على الوسطاء لمناقشتها.
وقال المتحدث باسم المتمردين سامسون كواجي إن الجيش الشعبي لتحرير السودان يأمل في حل المشاكل بسرعة، وإعادة المحادثات إلى مسارها. واتهم المتمردون الحكومة السودانية بأنها تسعى لإيجاد حل عسكري للحرب الأهلية في البلاد.
وكانت الحركة قد اتهمت أوائل الشهر الجاري حكومة الخرطوم بمهاجمة المناطق الواقعة تحت سيطرتها جنوبي البلاد، واصفة ذلك بأنه مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي. إلا أن الحكومة قالت إن كانت تصد هجوما للمتمردين على مناطق النفط.
|
|
|
|
|
|