|
Re: افتكرنى حاول (Re: sharnobi)
|
مرت البنت الحديقة تفوح عطرا ورزانة.. كانت كالموج ترحل من امام ناظره... كلمح البصر مرت و كالطيف... كلها كبرياء وعناد..... وهو مفقوع العينين مصلوب من الدهشة تجمدت الحروف فى فاهه... توقف القلب لبرهةعن الخفقان.. وهو فى هذه الحالة مرت كالسفينة تمخر فى لج البحر.. كانت كالحلم... واحلام اليقظة.... وبعد ان اختفت من مدى البصر... كان يردد بصوت خافت منهوك لا سلام منك ولا منك تحية للوراك خليتو عايش فى الازية ما حرام يالفنجرى ما تسيب وصية... كانت النغمات تتمازج وفى خلفية تصوره اغنية العندليب الاسمر حاول افتكرنى
وفى لحظة انتفض وهو يهتف كالمجنون ضد الاضطهاد والظلم.. ضد الجبروت والتعالى...
وكانت الكلمة تخبو رويدا رويدا... حينما ارتطمت بسطح الفولاذ وارتد الصدى
بس حاول افتكرنى انا الذى لونت لوحتى بلونك واتخذ شكل مكانى مساحاتك انا الذى تسامى حول هالتك وعظمك وغنى لك
وانا الذى كطارق ابن زياد الذى جعل البحر من خلفه والعدو من امامه لحظة ان ضاع الطريق الى السفين ورائه
وانا الذى لا حولة لى ولا قوة غير ان ابنى على ناطاحات السحاب من الصبر علوا آخر واجتر بعض من الذكريات التى تدفعنى للتمسك بالحياة
وانا الذى اعيشك رغم قساوة اللحظة التى لا اعيشهابدونك مرغما.... وكل لحظة تزيدين جراح قلبى....... الى متى هذا العذاب... وجراحات قلبى مسخنة ونضب الدمع من المآقى وهو ما زال يردد همسا والانكوى بالحب قبلينا يقولينا
سافر من غير وداع
والحسرة تغمر قلب المفجوع كيف يمحوها من الذاكرة التى انتظمت خلاياها على صورتها وكيف يغير الامكنة والطرق واللحظات كلها شاهد اثبات ووخز ابرى منشط ويحاصر اللحظة التى تحاول ان تتلاشى حبيبى والله لسه حبيبى عمرى وانت حبيبى كان يصارع الواقع ويرفض الحقيقة بس لحظة انهزام كان يترجى بتوسل وتكالب ابقى افتكرنى حاول حاول
لو مريت بطريق
او عديت بمكان كان لينا ذكرى فيها
وفى لحظة ما كان ما زال يحلم وامال معقودة على الحان اغنية
|
|
|
|
|
|
|
|
|