|
|
 Re: براءة سعد الدين ابراهيم (Re: الكيك)
|
العدد 10126 الأربعاء 23 محرم 1424 هـ / 26 - 3 - 2003 م
سعد الديـن إبراهيـم: خلافي مع هيكل حول صدام وحرب الخليـج:
القاهرة ـ أحمد أيوب:
لم تمر تجربة السجن مرور الكرام على الدكتور سعد الدين ابراهيم· كل لحظة تعلم منها الكثير ولانه صياد ماهر قرر الا تفوته الفرصة وبدأ تسجيل يومياته في السجن لتصدر في كتاب يحكي فيه كل ما عاشه وشاهده في السجن· الكتاب يصدر خلال عام على الاكثر لكن بعد ان يصدر كتابه الاهم مذكراته الشخصية الذي ينقصه فقط الفصل الاخير وفيه يحكي سنواته الثلاث امام المحاكم بسبب قضية مركز ابن خلدون·
حكايات السجن عند سعد الدين ابراهيم لا تنتهي، فعلى مدى ثلاث مرات دخل فيها السجن لم تزد في مجملها على 14 شهرا عاش تجربة لن تتكرر -إلا اذا سجن مرة اخرى- فالسجن الان ليس مقر المجرمين فقط· ففيه وزراء ونواب بالبرلمان وقضاة وضباط شرطة ورجال اعمال· جميعهم التقوا بالدكتور سعد ودارت بينهم الحكايات التي سيرويها في يومياته· ···الدكتور سعد يعيش الان وحيدا في شقته بالمعادي يتلقى مكالمات التهنئة، ويذهب الى النادي ويتابع مع طبيب الاعصاب العلاج المؤقت لجلطة المخ، ويسعى مع محاميه لاسترداد اجهزة الكمبيوتر ومقتنيات زوجته باربارا التي تصل من اميركا صباح اليوم الاربعاء بعدها يبدأ احتفاله الحقيقي بالبراءة·
يروي سعد الدين قصته داخل السجن قائلا: القاعدة العامة خلف اسوار السجن ان كل سجين يحكي قصته ليقنع الاخرين بأنه مظلوم فالمبدأ المعمول به بينهم ياما في السجن مظاليم ولان قصتي معروفة للجميع كنت اقلهم حكيا واكثرهم استماعا· يأتون اليّ ليحكوا قصصهم واقرب المساجين الى قلبي كان الوزير الأسبق توفيق عبده اسماعيل· كلنا في عنبر واحد وقبل ذلك نحن من مدينة المنصورة وبعد التلاقي والاحضان كان الحوار عن اموال البنوك واقسم توفيق عبده اسماعيل بأنه لم يسرق مال البنوك ولم يسهل لاحد ذلك فهو واحد من الضباط الاحرار فكيف يسرق مال مصر؟·
ولأن نزلاء النجوم الخمسة في السجن زاد عددهم في السنوات الاخيرة فقد دخل الى عنبر سعد الدين الدكتور محيي الدين الغريب وزير المالية السابق محكوما عليه ثماني سنوات بتهمة الاضرار بالمال العام وانضم الى الحوار ليؤكد انه ضحية تصفية حسابات فهو من رجال رئيس الوزراء السابق د· كمال الجنزوري المغضوب عليه·اما ماهر الجندي محافظ الجيزة السابق فلا حديث له الا عن الظلم الذي تعرض له، فلم يقبض رشوة ولم يكن يقصد غير الصالح العام ويقول يا ناس هناك محافظ يرتشي ببدلة واكلة كباب؟·
لم يغب رجال الاعمال عن الحوار الذي كان يدور غالبا داخل مسجد السجن او في طابور الصباح الذي كان فرصة للهروب من تعليمات ادارة السجن بعدم الحديث والحوار·
واقرب رجال الاعمال الى مجموعة سعد الدين كان فوزي السيد نائب البرلمان السابق الذي حمل معه مستندات يعرضها على كل من يقابله ويقول حوت مدينة نصر بريء وانجازاتي لا تحصى وجريمتي لا تذكر·اما نزلاء السجن من الاخوان المسلمين فقد كانت لقاءاتهم مع د· سعد الدين ساخنة مثلهم مثل اعضاء الجماعة الاسلامية سؤالهم الوحيد لماذا اهتم بك العالم ولم يهتم بنا احد؟ اذا كنت تدعو الى الديمقراطية فهي نفس ما ندعو اليه؟وأضاف د· سعد ازمة الوزير والمحافظ انهما كانا رجلي سلطة يأمران وينهيان وفجأة اصبحا من السجناء وبعضهم انهار تماما داخل السجن· ويرون ان الشارع ظلمهم واعتبرهم خانوا الامانة ولانني تعرضت لظلم فقد كنت متعاطفا معهم لكن في نفس الوقت استمع الى كلامهم بحذر وتركت الحكم النهائي للقضاء·
راعي الديمقراطية
* بداية لماذا اهتم بك الغرب؟
** لاني راع للديمقراطية وهذا يوجد ارضية مشتركة بيني وبين الغرب وانا استاذ معروف واميركي الجنسية وزوجتي اميركية ناشطة· كل هذه العوامل مشتركة تجعل الغرب يهتم بي·
* وكيف دار حوارك مع أعضاء الجماعة الاسلامية في السجن؟
** بدأ بعد احداث 11 سبتمبر وكانت ميزة الحوار مع هؤلاء انه كانت له ابعاد مهمة لسبب مهم وهو ان عددا منهم درست حالتهم في نهاية السبعينيات اثناء اعداد دراساتي عن الجماعات داخل السجن وبعضهم من المتهمين في قضية اغتيال السادات وكانوا قد بدأوا في عملية المراجعة الفكرية التي اعلنت بعد ذلك وكان لهم نفس سؤال الاخوان واجبت عليهم بنفس الاجابة·
* وكيف ترى مراجعتهم؟
** صادقة وليست تكتيكية·
* لماذا؟
** لانني عاشرتهم في السجن وعلمت الاسباب الحقيقية لهذه المراجعة·
* وما هي؟
** طول فترة البقاء في السجن تعطى فرصة للتأمل الذي يصل في النهاية الى قناعة معينة، كانت هذه القناعة عند اعضاء الجماعة بأن ما ارتكبوه من افعال خطأ وكانت المشكلة ان كل واحد منهم يخشى ان يعلن قناعته التي توصل اليها· الى ان اكتشف الجميع انهم يفكرون في نفس الامر· هنا فقط بدأت المبادرة·
* هل هذا وحده يكفي للحكم على المبادرة بانها صادقة؟
** بعضهم تعدى الخمسين ولم يعد كما كان عندما كان يرتكب اعمال العنف·زادهم السجن خبرة وموضوعية، ومنهم من تزوجوا قبل دخول السجن واصبح ابناؤهم شبابا وكل هذا يجعلهم صادقين في المبادرة· لكن اهم ما استنتجته من الحوارات معهم انهم يمرون الان بنفس المراحل التي مر بها الاخوان في مرحلة الستينيات والسبعينيات· مبادرة نبذ العنف تحمس لها شيوخ الجماعة بينما اعترض عليها ولم يتحمس لها بعض الشباب داخل السجن واكثر الشباب خارجه· نفس ما حدث مع الاخوان عندما انقسمت القيادات الى جانبين، حسن الهضيبي قال ان مشكلة الاخوان هي انهم استخدموا العنف فأيده شيوخ الاخوان· وسيد قطب قال ان المجتمع كافر والحكومة كافرة ولابد من تغييرهم فانضم اليه شباب الاخوان·
عجز المثقفين
* فسرت للاخوان اهتمام الغرب بك باسباب تختلف تماما عما يفهمه الشارع من انك اميركي الولاء؟
** الشارع لم يفهم شيئا·· لقد امُلى عليه· انا مصري ولست اميركيا· انا اميركي الجنسية وذلك سببه ظروف خاصة تتعلق بسحب عبدالناصر الجنسية المصرية مني وفرض الحراسة على ممتلكاتي· فلم يكن امامي سوى السفر الى اميركا والزواج من اميركية لكن ولائي لمصر والمجتمع المصري·
* ولماذا تهدد اميركا بقطع المعونات عن مصر بسبب سعد الدين؟
** لا اعتقد ان دولة تضحي بمصالحها الاستراتيجية مع دولة اخرى بسبب فرد مهما كانت اهميته·· وانا لا ارضى عن الدفاع الاميركي عني واعلم ان الحكومة المصرية والقضاء المصري يرفضان التدخل الذي كان بالنسبة لي بمثابة قبلة الموت· لكنها كانت ستقتلني ولم اظن يوما ان التدخل الاميركي يفيدني·
* المثقفون المصريون قبل القبض عليك كان عدد منهم يتهمك بانك عميل؟
** هذا اتهام سببه العجز والاحباط الذي يعيشه هؤلاء· وعندما يعاني المثقف العجز يحاول تبريره بان الدولة هي السبب والخونة هم السبب واسهل شيء عندهم تفسير كل الامور بمنطق المؤامرة· انا لا احمل عداء لاحد لكن هذه طبيعة المثقفين والذين اتهموني بانني عميل بعد دخولي السجن علمت انهم متهمون بتقاضي اموال من بعض الدول، وانا مشفق عليهم، فجو الشك والريبة الذي يعيشونه سببه العجز والاحباط ويبررون ذلك بالدولة ومرة بالنظام وبالمعونة الخارجية ومرة بالخونة·
شماتة
* ليس هناك تيار سياسي يرتاح لاعمالك حتى الاقباط لم يعجبهم تقريرك عن اضطهاد الاقباط؟
** لا اعمل ليعجب بي احد·· انا باحث اقدم ابحاثي وضميري هو الحكم عليّ اما التيارات السياسية فلي من كل تيار اصدقاء·· والهجوم فردي·
* كيف؟
** لا اعرف والمشكلة ان من يتهمونني لا يقرأون لي شيئا، هل يعقل ان يشمت مثقف مثل د· محمود العالم لانني سجنت سبع سنوات، ماذا قرأ لي العالم لكي يفرح لانني دخلت السجن؟
* ربما لانه مثل غيره من المثقفين يرونك تغير لونك السياسي، كنت تكتب ضد اميركا ثم تغير اتجاهك؟
** لم يحدث·· اتحدى ان يقدم لي شخص مقالا واحدا ادافع فيه عن اميركا، انا اكثر الناقدين لاميركا، كتبت سلسلة مقالات الاميركي القبيح فغضب د· رفعت السعيد لان هذا ليس شأني ويرى انه وحده الذي ينقد اميركا·
* انت متهم بانك احد دعاة التطبيع؟
** أنا من أنصار السلام· هذا موقف لا أنكره ولا اخفيه لقد بدأت مع الاخوان المسلمين وكنت مقتنعا بأفكارهم إلى ان التقيت بالرئيس عبدالناصر في مناقشة معه عن تعذيب الاخوان فاستطاع ان يقنعني ان الاخوان هي أول جماعة سياسية تلجأ إلى العنف وان محاولة اغتياله في ميدان المنشية بالإسكندرية لم تكن تمثيلية منه ولكنها ليست بعيدة عن الاخوان·
انتقلت إلى الناصرية وظللت ناصريا إلى ان اكتشفت في النصف الثاني من الستينات ان الناصرية تحولت إلى الديكتاتورية والافراد هم الذين يتحكمون فانتقدت الناصرية فكان القرار بفرض الحراسة وسحب الجنسية المصرية فاضطررت للسفر إلى أميركا والزواج هناك والحصول على الجنسية الأميركية وعندما أعلن الرئيس السادات مبادرته بزيارة القدس انتقدت زيارته وانتقدت توجهه إلى السلام وكنت من أوائل الذين كتبوا عن الصراع العربي الإسرائيلي والتقيت بالسادات وشرح لي رؤيته وقال ان العرب لن يحاربوا إسرائيل فكل واحد يريد ان يحرر فلسطين بطريقته·ولم اقتنع يومها بكلام السادات وظللت معارضا إلى ان جاء غزو العراق للكويت وايقنت يومها صحة كلام السادات فلم يستخدم صدام حسين قوته في ضرب إسرائيل ولكنه استخدمها ليغزو دولة عربية ولم يوجه صاروخا واحدا إلى إسرائيل الا عندما ضيق عليه الخناق في حرب الخليج ويومها علمت ان العرب لن يحاربوا إسرائيل وان السلام هو الحل·
* وهل كل هذا يبيح لك زيارة إسرائيل؟
** زرتها بعد ان زارها رسميون مصريون·
* كيف تدعو للسلام وعلى رأس السلطة الإسرائيلية سفاح اسمه شارون؟
** سفاح ولا أحد يختلف على ذلك لكن علينا ان نعرف الأسباب التي جاءت بشارون الى الحكم اننا لم نستثمر المفاوضات فاعطى الإسرائيليون اصواتهم للتيار المتطرف·
* عندما كان رابين راغبا في السلام تعاملنا معه؟
** الفارق بينهما كبير وشارون ليس رجل سلام لكن علينا ان نضعه في مركز دفاع· المشكلة اننا اضعنا الطرح الذي قدمه كلينتون·
* هذا الطرح كان إسرائيليا؟
** السياسة هي فن تحقيق المكسب الممكن ثم تنتقل منه إلى مرحلة اخرى لان بديل المفاوضات هو الحرب فهل نحن مستعدون للحرب؟·
المفاوضات كانت تعني ان يحصل الفلسطينيون على 97 في المئة من الضفة الآن كل هم ياسر عرفات الا يخرج من رام الله·
* السلام لا يتم الا إذا كان مع القوة؟
** كلام سليم·· لكن علينا ان نقوي انفسنا أولا ولابد ان نكون صادقين مع أنفسنا·
* بمناسبة إسرائيل· كيف يدافع شارون عن سعد الدين إبراهيم وينتقد حكما قضائيا بسببه؟
** شارون لم يدافع عني ولا اقبل دفاعه وربما لا يعرفني وكل الحكاية ان اصحاب التلفيقات يبحثون عما يكرهه الشارع المصري لالصاقه بي·
* في إطار الصدق مع النفس بماذا تفسر الحرب الأميركية ضد العراق؟
** مجموعة من اليمينيين المتطرفين الاشبه بشارون إلى السلطة في أميركا وقرروا ان يعيدوا رسم خريطة العالم خاصة الشرق الأوسط·
* وما رأيك في هذا؟
** أسلوب لا أقره كما لا يقره أحد·· العالم يمقت تصرفات أميركا وأنا أيضا امقتها لانهم يحاولون فرض سيطرتهم على العالم·· لكني اتحدث عن السياسة التي تعني ان القوة هي التي تفرض نفسها· الحرب الاميركية على العراق حرب غاشمة لكن هذا هو أسلوب القوة والسيطرة وتسألني كيف تنتهي الأزمة أقول بالتخلص من بوش وصدام معا·
مبادرة
* التدخل الاميركي بلغ من الفجاجة حد ان أعلن كولن باول مبادرته عن الديقراطية؟
** أرحب بها رغم علمي برفض المثقفين لها· ليس لانها مبادرة باول ولكن لانني ارحب باي مبادرة تتعلق بالديمقراطية من أوروبا أو أميركا أو زيمبابوي· وارفض الوصاية والتدخل لكني ارحب بمثل هذه المبادرة·
* المريب في هذه المبادرة انها جاءت في ظل أزمة العراق؟
** لا اتحدث عن لحظة محددة· انا اتحدث بخبرة طويلة المدى ولا علاقة لي بالظروف التي تواكبت معها·· على سبيل المثال أثناء وجودي في السجن وجهت رسالة إلى العالم طلبت فيهاحلا للأزمة بأن يخرج صدام من العراق خروجا أمنا· وبعد شهر زارني السفير الأميركي في السجن وقال لي لماذا تطرح هذا الاقتراح فأميركا تريد إلقاء القبض على صدام ومحاكمته ولا تريده ان يخرج خروجا آمناً؟ فقلت له هذا اقتراح مفكر قد يصيب وقد يخطيء·
* هل ترى ان مثقفي العراق كان عليهم دور يجب ان يؤدوه؟
** كان الله في عونهم لو قال احد منهم لصدام اخرج فسوف يقتل أو عليه ان يهرب·
* لماذا تصر على أنك شهيد السياسة؟
** لم أدع الشهادة ومن يقول هذا مخبول·
* بعد البراءة هل يستمر نشاط سعد الدين؟
** لن تتوقف الابحاث· أي قضية تستحق البحث سوف اتناولها· أما موقف مركز ابن خلدون فهذا ما سيحدده مجلس الأمناء وسوف اسافر للعلاج في الخارج في منتصف ابريل القادم واعود لاجتمع مع مجلس الأمناء واصدقاء المركز في الخارج لنقرر هل يستمر أم ماذا·
* النيابة وصفتك بانك مشبوه؟
** والمحكمة قالت انني بريء·
* وحساباتك في البنوك؟
تجاوز الخطوط الحمراء
** تقرير البنك المركزي المصري أكد انني دائن لمركز ابن خلدون وهيئة دعم الناخبات بمبلغ 400 ألف جنيه ولست مدينا لهما·
* قال البعض انك كسرت كل الخطوط الحمراء بين مصلحة الوطن ومصلحة الجهات الأجنبية؟
** يقولون ما يحلو لهم·· من الذي يحدد الخطوط الحمراء؟ هذا وهم والمشكلة ان بعض الكتاب الذين يؤمنون بالعقلية الشمولية وبعض الذين يرونني خائناً أو خارجا عن اطار مصر· تعودوا على هذه العقلية وانا اعمل لصالح مصر التي تستحق أكثر مما هي الان· هل يعقل ان يكون ترتيب مصر في تقرير التنمية البشرية الاخير رقم 160 على مستوى العالم؟·
* وهل مصلحة مصر ان تصدر إلى الخارج تقارير كاذبة من شأنها المساس بسمعتها؟
** الم يحكم القضاء المصري بان الانتخابات مزورة؟ الم يتعرض الاقباط لبعض المشاكل؟ وهو ما استخدم في توجيه الاتهام ضدي· أنا مصري احب مصر·
* قلت ان المثقفين عاجزون ولذلك يهاجمونك لكن الكاتب محمد حسنين هيكل انتقدك أيضا؟
** هيكل درس معي في الجامعة الأميركية لمدة عام وهو قاريء جيد وكاتب ذكي وله أسلوب عظيم لكن مشكلته انه مازال يعيش في فترة عبدالناصر التي كانت تحكمها النظرية الشمولية ولا يريد ان تتغير الأمور· لقد كتب هيكل أول مقال له في الأهرام بعد 20 عاما من تركه لها ليهاجمني لانني اختلفت معه أثناء حرب الخليج الأولى وقلت: اذا لم يخرج صدام فسوف تقع الحرب بينما هو قال ان الحرب لن تقع ووقعت الحرب لانني أكثر دراية بالطبيعة الأميركية·
---------------19/3/2003 20/3/2003 21/3/2003 22/3/2003 23/3/2003 24/3/2003 25/3/2003
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
الكيك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست