|
مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر
|
طاب صباحكم....
أخيراً أماطت الجبهة الإسلامية القومية اللثام عن ما كانت تهمس به سراً فى منتصف الثمانينات وأفصحت عن نيتها المبيتة لفصل جنوب السودان والإستئثار بالشمال كيما يطبقوا عليه برنامجهم الإسلامى الخاسر وبشهادتهم أنفسهم. فالمقال الذى كتبه المدعو الطيب مصطفى المدير العام للهيئة القومية للاتصالات (وهو خال البشير) ودعوته لفصل الشمال عن الجنوب ثم التثنية السريعة على دعوته تلك من أقلام أخرى محسوبة على النظام وعدم صدور أى رد فعل مضاد أو إستنكار من الحكومة لمدة تقارب الأسبوعين تكشف و بوضوح لا ستر فيه عن رغبة الإخوان الجامحة فى دعم سلطتهم الإنتهازية وبسط سيطرتهم الإقتصادية ولو أدى ذلك لفصل وتمزيق السودان.
المشكلة الرئيسية لأهل الجبهة هى أيمانهم القاطع بأن السودان وأهله وإقتصاده وموارده قد أصبح ملكاً لهم يفعلون به ما يشاؤون ولو كانوا أرادوا به خيراً لسلموا هذه الدولة المسروقة لأهله وهو الشعب السودانى كى يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه لكنها الأنانية وحب السيطرة والتسلط.
لماذا تنادى أهل الجبهة الإسلامية لفصل الجنوب وفى هذه اللحظة الحرجة بالذات؟ سؤال يتردد كثيراً هذه الأيام فى مجالس الخرطوم, الشواهد تقول الآتى:
أولاً: بات فى حكم المؤكد أن الحلول للمشكلة السودانية برمتها موجودة الآن وجاهزة فى يد الراعى الأمريكى وتهدف لدفع الإنقاذ لتفكيك نفسها بنفسها عبر مراحل مبرمجة بدءاً من خلال إعطاء الجنوب قدراً وافراً من مواعين السلطة والثروة مع تجاوز ما يسمى بتقرير المصير لاحقاً, وللوصول إلى تحقيق هذه الأهداف يجب الوصول أولاً لصيغة تحقق دولة المواطنة وذلك بدءاً بفصل الدين عن السياسة وإقامة حكومة قومية تشترك فيها كل الفعاليات السياسية المعتبرة وإعداد دستور تحكم الفترة الإنتقالية.
ثانياً: قام معهد كارل بلانكس الألمانى بإعداد مشروع دستور للفترة الإنتقالية إستغرق العمل فيه قرابة عام كامل بعد إستشارة عدد كبير من المثقفين الشماليين والجنوبيين بينهم بروفسير يوسف فضل حسن, دكتور حسن مكى مدنى, السيد أبل ألير, بروفسير موسس مشار وغيرهم, وقد عقد هذا المعهد إجتماعات وورش عمل كثيرة بالخرطوم خلال العام الماضى جمعت خلاله الكثير من إهتمامات الرأى العام والإتجاهات السياسية وقامت أخيراً بأرسال نسخة من مشروع الدستور إلى المفاوضات الجارية بكينيا لمناقشتها خلال الفترة القادمة, ويعتقد بعض المحللين أن هذا الدستور لا يتبنى أى رؤية دينية معينة مما يشير إلى الإعتقاد بإبعاد مسألة الشريعة الإسلامية فيه. من المعروف أن هذا المعهد قد قام من قبل بوضع صيغة مشروع دستور لدولة البوسنة تم تبنيه لاحقاً وقامت عليه دولة البوسنة الحالية وهى دولة ذا أغلبية مسلمة مثل السودان لكن دستورها فصلت ما بين الدين والسياسة.
ثالثاً: من المتوقع أن تنتهى إتفاقية قسمة الثروة بحجز عائدات البترول فى حساب خاص كى تحكم عملية تقسيمها بين الشمال والجنوب ويبدو أن هذه النقطة بالذات قد دخلت "اللحم الحى" بالنسبة لناس الجبهة.
مما تقدم قد يفسر سر الهياج و الإندفاع العلنى نحو المطالبة بفصل الجنوب وفى غضون عام واحد على الأكثر والتهديد بإنشاء ما أسموه بالحركة الشعبية لتحرير شمال السودان. و بناءً على ذلك نتوقع ألا توافق الحكومة على هذه الرؤية وستعمل جهدها لإفشال المفاوضات وذلك عن طريق خلق ظروف ضاغطة ومعقدة من أجل دفع الجنوبيين للمطالبة علناً بإجراء تقرير المصير اليوم قبل غد ولكن هيهات, ومن المعروف أن هذا التيار سيقوده النائب الأول على عثمان لأنه الخاسر الأكبر فى كل الأحوال ولذلك لم يتردد فى أن يجتمع بوفد الحكومة التى إتجهت إلى كينيا لمواصلة المفاوضات حتى يطمئن بأنه ممسك بكل الخيوط فى يده.
ما هى الحلول المتوافرة للشعب السودانى؟ هل بإمكان الحكومة تعطيل المفاوضات وإذا حاولت فماذا ستفعل مع قانون سلام السودان؟ الحلول الأمريكية قد تتوصل لتفكيك الإنقاذ ولكنها لن تأتى "ببلاش" أذ أن مصالح أمريكا ستكون الدافع الرئيسى وراء كل هذا الجهد, هل سيوافق الشعب على هذه الوصاية الأمريكية؟
البترول قد يكون نعمة أم نقمة... لكن كلتاهما تعتمدان على إرادتنا الوطنية. كيف يمكننا أن نكون على قدر التحدى و ألا نتحول إلى كويت أو سعودية أخرى؟
|
|
|
|
|
|
|
|
رداً علي وحدة السودان في خطر (Re: WadalBalad)
|
الأخ الكريم ود البلد اشكرك اولا علي طرح موضوع حساس جدا وشائك ويعتبر من أهم الموضوعات الواجبة النقاش بين ابناء البلد الواحد، وأختلف معك كثيراً أو قليلى فيما ذهبت إليه من تحليل يتسم بالتوجه السياسي لحكومة معينة أو توجهك السياسي أو غيرك وأود أن أوضح بعض الحقائق من خلال المعايشة اللصيقة وليس الحديث السياسي البعيد عن الواقع الملموس. أولاً أخي مشكلة السودان الرئيسية في من يدعون السياسة وهم أبعد ما يكون عنها في شتي تنظيماتها وأحزابها وتكتلاتها والتي كثيراً ما تحدثت ووضع العديد من البرامج والخطط والأطر والمؤتمرات ولكن مع الأسف كان الطرح بعيداً عن الواقع ، وليست المشكلة مشكلة شمال وجنوب بل مشكلة سودان كامل مهدد ( أنظر لما يحدث في الغرب والشرق وحتي شمال السودان الأن) من تفرق وأختلاف وأسأل ببساطه ما هو السبب في ذلك؟ ثانيا: نحن يا أخي نحاول بقدر الإمكان أن ندمر ونحبط كل نظام حسب إتفاقنا أو إختلافنا معه (هذا بالطبع لا يعني أنني مع أي نظام قائم أو بائد) وددت فقط أن احلل لك الوضع السياسي السوداني وإذا لم نتخطي هذه العقبة ونفرق بين الدولة والحكومة لن نصل إلي ما نقصدمهما بلغنا من تطور وتحضر كما يدعي السياسيون ثالثاً: هل لاحظت ومن خلال معايشتك في الحي أو الموقع الذي أنت به أن هناك أختلاف بينك وبين أي من الجيران سببه العرق أو الجنس أو القبيلة كما يحلو لنا أن نطلق عليها ( أعتقد لا) هذا فيما بيننا كمواطنين وبالطبع نحن نكون الدولة (وليس الحكومة) وهذا ما يدعوني إلي القول لابد من التفرقة بين الدولة والنظام الحاكم أو الحكومة. رابعاًك بربك قل لي نظام أو حكومة واحدة التف حولها كل السودان ولم ينقضها بعد اشهر قليلة من قيامها حتي الحكومات الديمقراطية التي قامت. خامساً: الا تتفق معي في أننا كلما تقدمت السنين تمنينا أن يعود الزمن إلي الوراء وأن تعود حكومة فلان والحكومة الفلانية حتي أن العديد في الشارع السوداني خاصة كبار السن يتمنو أن يعود عهد الإستعمار في بعض الأحيان لما أتسم به من رخاء ونظام ( تخيل يا أخي أننا نسير غلي الخلف إلي أي مدي) أخيراً: أتمني أن ننظر غلي المواضيع بتجرد بشعب يمتلك دولة من أكبر وأعظم الدولة في القارة ويمتلك من الفكر ما يمكنه من الترقي والتطور ( أنظر إلي ما قام به السودانيون في دول الخليج وأثرهم الملموس في كافة المناحي بهذه الدول) وقارن ما بين ذلك وبيننا من ناحية الموارد والإمكانيات البشرية ومدي هدرنا لها، أتمني أن أجد رد لهذه النقاط بعيداً عن الإنتماءات السياسية وخالصة فقط للدولة السودانية والمواطن السوداني ، تخيل يا أخي أذا أستوردنا حكومة أجنبية وتعاقدنا معها كيف يمكن لنا أن نتقدم ؟؟؟؟ هذا مجرد خيال حتي نستطيع الخروج من هذه الضائقة. ختاماً لك كل الشكر والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
الأخ شوكت....
لك الود والتحية
أوافقك تماماً فى كل ما ذكرت وأعثقد جازماً أن ذلك هو لب المشكلة السودانية وأساس البلاء لكن حديثنا فى هذه الحلقة من سلسلة النقاش ومت ستتبعها من حلقات يحاول النزول لسبر جذور المشكلة السودانية هذه المشكلة التى عمقها النظام الحالى وبدلاً عن حلها راح "يوسع قدها" ويحل العقدة بقطعها عن طريق فصل جنوب السودان, فأى سودان سيبقى بعد ذلك لحل مشاكله؟ وإذا كان هؤلاء الحاكمون يريدون خيراً للوطن وشعبه فلماذا ظلوا يستأثرون بالسلطة وقفل الباب أمام أى مبادرة وطنية أم أجنبية لرفع الظلم والغبن عن صدر الشعب السودانى.
موضوع أن تفكر الجبهة الإسلامية فى فصل جنوب السودان حتى يتسنى لهم الإستمرار فى حكم الشمال وتطبيق الشريعة الإسلامية قسراً عليها ليست مسألة جديدة بل ظلت هدفاً ثابتاً فى برنامجها السياسى إذا تعذر عليها حل مشكلة الجنوب عن طريق القوة. ثم ألا تتفق معى يأخى أنه إذا ما إنفصل الجنوب بهذه الطريقة فإنها ستكون البداية فقط؟ فأى سودان سيبقى بعد ذلك.
إن صيانة وحدة الدولة والدفاع عن حدوده وسلامة أهله ظلت دائماً وستظل محور المقدسات فى كل الأديان والشرائع الإنسانية. ثم متى سمعنا أن دولة من الدول ضاقت ذرعاً بمشاكل جزء من مواطنيه فقالت لهم خذوا أرضكم وإذهبوا؟؟؟ وإذا حدث ذلك فإننا سندخل سيرة التاريخ كأغبى أمة وجدت على الأرض, والعياذ بالله.
وسنواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
كلام رجال
لبنى أحمد حسين [email protected] تميط الجبهة الإسلامية اللثام عن وجهها وتبين بسفور على حقيقتها التي حاولت إخفائها سنين عددا بلامع الشعارات وبارقها، لكن من عاشر الأخوان بمختلف تسمياتهم منذ جيل الستينات كان علي يقين ان واحدة من وسائل الإسلاميين الحركيين للوصول لغاياتهم السلطوية هو فصل السودان حسب الدين، طال الزمن أو قصر. فحديث الطيب مصطفى المدير العام للهيئة القومية الاتصالات ودعوته لفصل الشمال عن الجنوب وتعليله لذلك بأن الفجوة بين الاثنين كبيرة مما لا يسهل رتقه وتماديه لتجديد هذه الدعوة بمناسبة وبلا مناسبة في أي محفل يكون فيه لم يثرني كثيرا، ولم آبه به ولم اطلع عليه لمرتين كما فعل الكثيرون رغم صدوره عن خال الرئيس، لكنه حفزني الآن لإعادة الاطلاع علي المقال وأخذه بمأخذ الجد: إن الدعوة التي وجهها إلى الرأي العام الدكتور غازي صلاح الدين مستشار السلام بأن لا نستخف بنداء فصل الشمال عن الجنوب، وحسنا نفعل، فلن نستخف بالنداء ولكنا نستخف بالجبهة الإسلامية التي قال شيخها بعد الانفصال لقواعده مشيرا لبنات آدم إنهن بنات الحور، ونستخف بالطيب مصطفى الذي أريقت دماء ابنه من اجل ماذا طالما هو ينادي اليوم بالانفصال.. ونستخف بالحكومة التي تستميت رفضا لكونفدرالية قرنق التي بها شئ من الوحدة، ثم لا يجد أمين هيئتها القومية للاتصال في نفسه حرجا ان يطرح الانفصال. غير أننا لا نستخف بنداء وزيرهم بديوان الحكم الاتحادي مكواج تينج للإسراع بالانفصال وعدم إضاعة الوقت في ميشاكوس. ولكن لا تظنوا أنكم ستهنئون بالانفراد بحكم الشمال، ويا لهوان السودان على الكيزان
"عن جريدة الصحافة"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
تحيه طيبه يا بروفسر بالطبع ان المخطط الانقاذي للدمار الشامل واضح ولكن لن نترك لهم تقرير مصيرنا بجرة قلم بل يجب طرح هذا الخيار للاستفتاء في الشمال كما سيحدث في الجنوب تماما ويقيني انهم لخاسرون . وعلي الاتحادييين من الجنوب والشمال تكثيف جهودهم وخاصه الاعلاميه بداخل الوطن وبكل السبل المتاحه حتي لا يكونوا بمعزل عن المواطنيين لتوضيح خطوره الانفصال ولتعريه اطماع الانقاذيين ومحدوديه رؤيتهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
الأخت دوما... تحياتى
لم يحدث فى التاريخ أن قامت دولة مستقلة وبكامل إرادتها بتقطيع نفسها بنفسها إلى أشلاء بحجة أن مجموعات من مواطنيها غير راضية ومتذمرة من سياساتها تجاههم وقد ظل رايى الثابت منذأن بدأ البعض يتحدث عن تقرير المصير أنه إذا كان لابد من ذلك فيجب أن يستفتى الشعب السودانى كله وليس الجنوبيين فقط
إن ما يحدث الآن من مطالب شمالية بإنفصال الجنوب, وبرعاية ومباركة حكومية واضحة, ما هى إلا محاولة من أهل الجبهة لتمكين أنفسهم من السيطرة على الشمال وسلبها من كل إرادتها وخيراتهابعد أن تعذر عليهم سحق وإخضاع الجنوب بقوة السلاح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
سلامات يا البعيو
الإنفصال تحت كل الظروف ليست فى مصلحة السودان لأن المسألة ليست فى أن تفصل دولة إنما التحدى يكمن فى كيف تبنى دولة وتحافظ عليها بل وتقودها نحو الإزدهار والتقدم. فإذا لم نتمكن من المحافظة على الدولة السودانية الحالية بكل حدودها وشعوبها وقبائلهافمن أين لنا القدرة فى إدارة دولة أخرى ولو كانت فى حجم مديرية الخرطوم. ثم هل ستخلو دولة شمال السودان من القبائل المتنافرة وكيف سنتعامل مع بعضها إذا ما رفعت السلاح وطالبت بتقرير المصير؟ هل سنقوم بحربها خمسين سنة أخرى؟ هنالك إشارات الآن بوجود مناطق فى السودان متحفزة ومنتظرة لما يخرج به المفاوضات الحالية من نتائج, فهل يا ترى سنسمع بميشاكوس آخر فى المستقبل القريب؟
إن هؤلاء الذين يروجون لفصل الجنوب لا يدفعهم إلى ذلك غير الأنانية وحب السيطرة والإستبداد ولو أدى ذلك إلى تمزيق الوطن إلى أشلاء
ولذلك يجب على جميع قطاعات الشعب الإنتباه و رفض تلك الدعوات الباطلة وإشتنكارها بشتى الطرق والتعبير عن رفضهم بكل الوسائل ومحاولة إسماع صوتهم للحكومة عبر كل المنابر الممكنة. ثم كيف سيكون حال الذين يتفاوضون الآن فى كينيا من الجانبين اللهم إلا إذا كان الجانب الحكومى مستبطناً فى أوراقه فكرة الإنفصال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
الأخ أبو علاء
طاب صباحكم
شكراً لمداخلتك الكريمة وأتمنى أن يكون كل أبناء شعبنا يحملون مثل شعورك النبيل نحو وطننا المنكوب ببعض بنيه. وشخصياً لم أتخيل ولا فى أرعب الأحلام أن يأتى يوم نسمع فيه مثل تلك الأصوات الناشزة ترفع ألسنتها المسمومة لتدمير الوطن. ماذا سنقول لأبناءنا الموجودين الآن والآتين غداً عن ذاك الوطن الذى ضيعناه؟ وماذا سيكون تبريرنا لهذه الجريمة المنكرة أن نحن إتبعنا هؤلاء المرجفين؟
أعتقد بأن هذه الأبواق الفارغة محتاجين لدروس سنة أولى فى التربية الوطنية.
الأح الصاوى
سأعود إليك لاحقاً
ودمتم...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
عزيزي ود البلد تحياتي اشكرك علي موضوعاتك الهادفه و رؤيتك الثا قبه كما هو معلوم لم تخف الجبهه الاسلاميه في يوم من الايام نواياها للانفراد بحكم السودان و قد استخدمت فى سبيل ذلك كل ما تملك و على اساس ذلك دخلت الحرب مراهنه على الانتصار فيها او علي اسوا الفروض ارغام الطرف الاخر علي الاستسلام واجباره علي المشاركه بشروطها و حينما لم يتحقق لهم ما ارادوا صعدوا الازمه الي ذروتها و خلقوا ضغائن و كراهيه و محاوله لنفى الاخر الجنوبي باعتبار ان قتل الجنوبى بمثابة صك غفران لدخول الجنه كل هذه الممارسات ادت الى اتساع الهوه بين الشمال والجنوب مع عجز تام لكل الاطراف في تلمس المخرج الذي ينجى الطن من التصدع والتشتت بعد ان عجز اهل البلد في حلحلة مشاكلهم اتسع الطريق للقوه الخارجيه باجندتها المحتلفه فلم يعد مقبولا ان تستمر حرب بهذة البشاعه سؤالى يا د ود البلد الا تتفق معى ان كل الاحزاب الشماليه مسؤوله عما يجري الان؟ الم يقدما الانفصال مهرا لقرنق نظير انضمامه للتجمع؟ الم يعجزوا فى كسب ثقة الجنوبيين بتماديهم فى نقض المواثيق؟ كما فعل حزب امه باتفاقه مع النظام قبل ان يجف مداد اعلان اسمرا؟ السلامويين يخططون للانفراد بحكم الشمال وفى سبيل ذلك جندوا كل ما تبقى لهم من قوه والاخرين يساعدوا علي ذلك دون وعي عزيزى ود البلد كيف يمكننا ردم الهوة بين الشمال والجنوب؟ كيفية استعادة الثقه المفقوده؟ في ظل عجز وغياب الاحزاب المهترئه مع مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
الأخ د. الصاوى
أتفق معك كلياً فى أن غياب الديمقراطية الحقيقية هى السبب المباشر لكل مشاكل السودان وإذا كانت كل الأنظمة التى حكمت السودان منذ الإستقلال مسئولة عن هذه المعضلة إلا أنه وكما هو معروف أن نظام الجبهة تتحمل نصيب الأسد منها.
و حقيقة قد لا أكون مخطئاً إذا قلت أن حركة الإخوان المسلمين وممارساتها السياسية منذ دخولها للسودان قادمة من مصرقد شكلت دوماً عائقاً رئيسياً فى إرساء دعائم راسخة للنظام الديمقراطى وكأمثلة على ذلك حل الحزب الشيوعى السودانى فى منتصف الستينات والتعاون الوثيق مع نظام النميرى فى تطبيق ما يسمى بالشريعة الأسلامية وإذلال الشعب السودانى بها وإستخدامها فى إغتيال الشهيد محمود محمد طه وإخيراً الطامة الكبرى فى إنقلابهم المشئوم و وأد الديمقراطية, وها هم الآن يتجاوزون كل الخطوط الحمراء والتنادى بفصل الوطن.
الأخ عادل أمين
لك التحية يأخى ولعلنا هنا جميعاً نحمل هم الوطن بين جوانحنا ونأمل أن نرى هذا الوطن الجريح ينهض ويستمد عافيته المسلوبة.
الأخ حسن
طاب صباحك. وفعلاً صدقت بأن كل القوى السياسية السودانية قد ساهمت بشكل أو بآخر فى ما يحدث للسودان حالياً, فالحكومة طرحت مبدأ تقرير المصير كمخرج للتخلص من الجنوب وتبعتها الأحزاب الأخرى ضمن التجمع الوطنى الديمقراطى كوسيلة لأرضاء الحركة الشعبية والعودة على أكتافها لكراسى الحكم, ومن جانب الحركة فإنها سعيدة إذ جاءتها ليلة القدر على طبق من ذهب. لكن الحقيقة تقول بأنه ليست للحكومة ولا التجمع الوطنى ولا الحركة الشعبية الحق فى إقرار مسألة تقرير المصير. إن الشعب السودانى وحده وعن طريق إستفتاء لكل قطاعاته يمكن أن يقر ذلك إذا لزم الأمرأما القرارات الفوقية فأثبت التاريخ أنها لن تعيش.
أما سؤالك حول كيف يمكننا ردم الهوة بين الشمال والجنوب؟ وكيفية استعادة الثقه المفقوده؟ في ظل عجز وغياب الاحزاب المهترئه فالإجابة تكمن فى تفعيل الجانب الشعبى وضرورة التواصل البناء مع الإخوة الجنوبيين, وأود هنا أن أسألك سؤالاً هاماً: هل هنالك أى مجهود "شعبى" للتواصل مع الإخوة النازحين من الجنوب ومساعدتهم فى محنتهم على مستوى ولاية الخرطوم؟ من هنا يبدأ الحل. إن هذه نقطة هامة وأساسية فى مشوار إعادة بناء السودان و نود أن نناقشها فى حلقة منفصلة فى مقبل الأيام إن شاء الله.
مع تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
{ القاهرة : لندن: البيان : أ·ش·أ
ذكر مصدر واسع الاطلاع في المعارضة السودانية في لندن ان مبعوث السلام الاميركي الى السودان جون دانفورث أبلغ قيادات في الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق قبيل بدء الجولة الثالثة من المفاوضات مع الحكومة السودانية في كينيا يوم الخميس الماضي ان الولايات المتحدة ستقف مع وحدة السودان ولن تؤيد أي مشروع انفصالي للجنوب·
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان المبعوث الاميركي قام في الوقت نفسه بابلاغ عدد من قيادات الحركة أبرزهم نائب زعيمها رياك مشار ونيال دينج خلال اجتماع عقده معهم في نيروبي ان قانون سلام السودان سيقدم الى الكونجرس خلال شهر ابريل المقبل وسيتم بموجبه فرض عقوبات على الحكومة السودانية اذا لم توقع على اتفاق سلام مع الحركة·
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
سلام جميعا الاخ ود البلد و الاخوة شكرا على النقاش الهادف اعتقد انو من حسن حظنا حاليا انو القوى العظمى لا تريد تقسيم السودان والا فان الحال كان سيكون مختلفا
اعتقد انو الاخ بو علا و الاخت دومة متفائلين تفاؤل غير مؤسس، حيث تقول الاخت دومة لن نتركهم.... الى اخر الكلام كنت عايز اعرف من هم المقصودون بالضمير " نتركهم" نحن كمثقفين و متعلمين حنتركهم و نترك ابوهم كمان، لم ارى اكثر من المثقفين و المتعلمين السودانيين صراعاو خلافات و عملا غير مثمر، لا نستطيع حتى الالتفاف حول الاساسيات، و دائما محتاجين زول يكون قايدنا عشان نعمل حاجة عشان كده بننجح في دول الخليج لانو الكنترول ما في ايدينا، كل واحد فينا زعيم، ايضا قول الاخ انو يوم نهاية الكيزان قرب لا اجد له سند منطقي لانه ما في اي تهديد لهم من جهة بل ان وجودهم سيستقر اكثر بالاتفاقية الجديدة مع الحركة الشعبية
طالما هذه العقلية مسيطرة و عدم الاقتناع بالاخر و عدم الاتفاق على برنامج حد ادني في اي مجال فلا يمكن ان نتصور اي فعالية لجهودنا و افكارنا المتفرقة، التعلل فقط بالغربة و الشتات حجة مردودة، فهناك مشروعات بسيطة يمكن ان تدلل على القدرات التنسيقية لنا لكنها و مع توفر الامكانيات و البيئة الملائمة و الديمقراطية في الغرب فلم تنجح،و ان نجحت فهو نجاح محدود لا تسوده صورة العمل الجماعي المنظم
انا لا اعتقد انو من الممكن ان يحدث ذلك بدون تنظيمات سياسية لانها الاوعية التي يمكن ان تؤسس لاي عمل منظم و مؤسس و بعيد المدي انا لا اقول انها وحدها كتنظميات سياسية تستطيع القيام بذلك، بل و معها منظمات لمجتمع المدني قاطبة لكن دور التنظيمات السياسية سابق لانها هي التي تؤسس البيئة الملائمة لقيام المنظمات بدورها الاجتماعي
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
الاخ ود البلد تحياتى اشكرك جدا علي حوارك القيم واتمنى ان نحاول معا ان نقدم شيئا لهذا الوطن المبتلى بحكامه و ابنائه بكل اسف لم يكن هتاك اي تحرك ايجابي للاستفاده من حركة النزوح للشمال غاب الجهد الشعبي من الساحه بل انعكست ثقافة الاستعلاء التي يمارسها المثقف والمواطن العادى في الشمال غياب قوي المجتمع المدني الرافض لسياسة الحكومه افسح المجال لترسيخ افكار الاسلامويين لدي النازحين من الحرب في الجنوب بان كل الشماليين سواء في نظرتهم الاستعلائيه وبما انك وعدت ببوست منفصل عن هذه الاشكاليه فاننى سوف ااجل مداخلتى الى ذلك الحين
هناك ايضا سلبية المثق و المتعلم السوداني في المشاركه الفاعله فى استقرار و تنمية الديمقراطيه نقطه هامه جدا اشار ايها الاحوين د. الصافى و امجد في مداخلاتهم القيمه شكر ا د. ود البلد ولنا عوده انشاءالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
الإخوة الصاوى, أمجد وحسن
صباح الخير
فى ظل هذه اللحظات الحاسمة التى يمر بها السودان وإزدياد غطرسة أهل الجبهة وتعسفهم بمستقبل البلاد وأهله ما عساناأن نفعل؟ المسألة بالنسبة لى بسيطة فإن أردنا بناء سودان جديد أو أعادة بناء السودان فمن الأجدر أن نتأكدأولا أن هنالك بلد قائم إسمه السودان حتى نتمكن من تطبيق ما نفكر به عليه!! وبناء عليه فإننى أرحب بكل قوى, داخلية أو خارجية تساعدهذا الشعب المكبل فى أستعادة حريته وحفظ وحدته, وأنا على علم بأن كل التدخلات المختلفة سوف لن تكون من أجل سواد عيونناسواء أكان ذلك التدخل أنقلاباً داخليا أو عن طريق ضغط خارجى مثل ما هو حادث الآن, أو لم يقوم أهل الجبهة بإنقلابهم وسموه "ثورة الإنقاذ الوطنى" فمن أى شيئ أنقذونا؟ بل وضعونا كشعب فى أسفل رتب العالم وصار الجواز السودانى سبة لنا وتهمة بالإرهاب قبل أن يقولوا لنا مرحبا بكم فى بلادنا
شيئ مهم آخر هو أن دعوة فصل الجنوب إنما تعبر عن شيئين فهى إما شعور بالفزع من شيئ عظيم مقبل بالدمار والهلاك لا سبيل على مواجهته وإما القنوع بنصف الصيدة وكلاهما حقيقة بالنسبة لأهل الجبهة ولذلك لا أحسب أن التأكيد الأمريكى أعلاه بشأن الوحدة مبنيا على فراغ وأظنه محاولة منهم لسد كل النوافذ الممكنة لهروب أهل الجبهة من مواجهة الحقيقة. وكما أسلفت فى صدر هذه الحلقة أن مفاوضات الإيقاد ما هى إلا محاولة لجعل الإنقاذ تفكك نفسها بنفسها والأيام معنا لإستبيان هذه الحقيقة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
عثمان ميرغنى
جريدة الرأى العام
الأربعاء يناير 29
بكل .. أسف لأنني ما زلت مصرا أن جون قرنق هو أذكي لاعب على رقعة الشطرنج السوداني - فلدى إحساس كبير بأن الحركة الشعبية باتت تستثمر بقوة الدعوة التي أحتمل وزرها الاستاذ الطيب مصطفي التي طالب فيها بـ(فصل!!) الشمال عن الجنوب ..
هذه الدعوة تنفخ الآن بقوة في أشرعة الحركة الشعبية .. وتجعلها تخوض المفاوضات بفرصتين .. إما نصر أو فصل .. وفي المقابل تجعل الدعوة وفد الحكومة وكأنه يفاوض نيابة عن وطن صدر قرار بفصله ولم يعد من الأصل في حاجة لبحث قسمة السلطة أو الثروة بعد ان قسم الجغرافيا وأصبح وطنين ..
لا أعتقد أن جون قرنق بمثل هذه العفوية ليقرر أن يجمد المفاوضات أو ينسحب منها لمجرد إتهام للحكومة بانتهاك اتفاق وقف العدائيات .. بل على العكس تماما ..لقد ادرك جون قرنق أن الدعوة الى فصل الشمال عن الجنوب هي "حالة" تعبير عن "يأس" .. فلا بأس من الإمعان في صنع "اليأس" من خلال مفاوضات عرجاء تسير يوما وتتوقف يومين.. ومن السهل اصطناع الأسباب التي تنفخ أكبر قدر من الاحباط في النفوس والرقص على ايقاع الدعوة لفصل الشمال . هذا اليأس الذي تصنعه مثل هذه الدعوة والذي يستثمره قرنق بمزيد من التيئيس سيجعل الأمر يسير إما في اتجاه انفصال يأتي من باب الأمر الواقع دون الحاجة حتى لمجهود المفاوضين في ضاحية (كرن) الكينية او يضغط على وفد الحكومة معنويا ويمنح فرصا تفاوضية أفضل للطرف الآخر .. ويختل ميزان التسوية العادلة بين الطرفين.
صورة أقرب الى ما حدث في المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في واشنطون في التسعينات .. فعندما كانت وفود المفاوضين بين الجانبين تجتمع وتناضل للبحث عن تسوية وكل طرف يتشدد ثم يتحرك ببطء ويناور ويستخدم كل تكتيك المفاوضات المدروس .. فجأة انتبه العالم الي إعلان صادر في "أوسلو" من خلال مفاوضات موازية سرية بين الجانبين أنهت جميع ما كانت وفود الطرفين في واشنطون تتناقش فيه.عبر عن هذه الفكرة رسام الكاريكاتير العربي الشهير (محود كحيل) في جريدة الشرق الأوسط اللندنية .. عندما رسم أعضاء الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي وهما في واشنطون داخل قاعة المفاوضات وقد جلسا حول الطاولة ووضعا عليها جهاز تلفزيون ليتفرجا معا على المفاوضات التي جرت في "أوسلو".
قد يكتشف الوفد الحكومى المفاوض في كينيا أنه في حاجة لوضع جهاز تلفزيون في قاعة المفاوضات ليتفرج كيف تمضى "المفاوضات" بين الحكومة والحركة خارج القاعة .. وغالبا سيصل الطرفان الى النتيجة النهائية ..لكن خارج قاعة المفاوضات ..
هل يؤدي - عمليا - التوقيت الذي اختاره الأستاذ الطيب مصطفى لدعوته ..الى إكمال المفاوضات .. خارج قاعة المفاوضات ؟؟..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
الأخ كوستاوى
لك التحية والشكر على الظهور أخيراًً
العلاقات السياسية بين أمريكا والسودان تسير فى خطين ليس لهما كبير رباط تقريبا. الخط الأول يهتم بشكل كامل بموضوع الإغاثة والحاجيات الإنسانية العاجلة والتى تخضع لبرنامج وكالة المعونة الأمريكية وهى تشمل أيضا مسألة الستين مليون دولارا كما ذكرت, غير أن هذا البرنامج تكتنفه فى بعض الأحيان بعض الأهدافا السياسية إذ, وعلى حسب علمى, فإن جزءا من ذلك المبلغ المذكور سيذهب لتقوية الإدارات المحلية التى أنشأتها الحركة الشعبية لإدارة المناطق التى تسيطر عليها وتقوية منظمات المجتمع المدنى فى جنوب السودان ولا بأس عن ذلك طالما أنه سيساعد فى الجهود الرامية لإعادة بناء جنوب السودان إذ فشلت الحكومات المتعاقبة فى ذلك بسبب الحرب
أما الخط الثانى فى السياسة الأمريكية فهو خط إستراتيجى يتعلق بوضع السودان المستقبلى ضمن التصنيف العالمى للدول. هذا الخط ينحو لتصنيف السودان كدولة أفريقية وضمن مجموعة دول شرق أفريقياعلى نحو أخص فى مؤشر واضح للإبتعاد عن السياسة السودانية المتبناة منذ الإستقلال بالتوجه الحاد نحو العرب ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, ولعلك ترى ذلك واضحا فى المخطط أعلاه وتصنيف السودان ضمن مجموعة شرق أفريقيا
إن هذا التوجه الأخير سيتعزز خاصة بعد إنتاج وتصدير البترول والأولوية المطلقة التى ثحظى بهاالآن فى مجال السياسة النفطية الأمريكية إذ وردت إشارات تفيد بأن أمريكا تريد أن ترى النفط السودانى كنفط أفريقى وليس عربى وأنها مستاءة من إنضمام السودان لمنظمة الأوبك بصفة مراقب فى مسعى أن يتم قبوله كعضو كامل فى حال تجاوز إنتاجه المليون برميل يوميا
شخصيا أعثقد أن التدخل الأمريكى يمكن أن يكون إيجابيا إذا(وأكرر إذا) عرف السودانيون كيف يستغلونه لصالح بلادهم ومستقبله بعيدا عما يحاول أهل الجبهة فعله الآن بمحاولة إستخدام الإهتمام الأمريكى بالسودان فى الحصول عى شرعية زائفه لسلطتهم المسروقة
أرجو أن نراك أكثر حول هذا المكان وإفادتنا بمساهماتك الهادفة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
صباح الخير
مع تزايد الأصوات الشمالية التى تنادى بفصل جنوب السودان وبالطبع من أهل الجبهة تحديداً فإن خوفى أن تكون الحكومة أو بعض قواها المؤثرة متورطة فى تدبير فكرتها ومحاولة بلورتها فى أوساط الشعب الشمالى وإرسال رسالة واضحة للإخوة فى جنوب السودان بأنهم فى حل لإنشاء دولتهم
نقول هذا ونحن نقرأ على صفحات الإنترنت أخبار خروقات الحكومة لوقف أطلاق النار والتى وافقت عليها فى سبيل توفير الأجواء الملائمة لمواصلة محادثات السلام, وإن ثبت ذلك, و كما أوردته الأخبار الأولية, فإنه ليس بالمقدور إستنتاج أكثر من تفسير واحد هو أن الجناح المتشدد فى الحكومة قد قررت أفشال المحادثات بصورة غير مباشرة من خلال خلق ظروف معقدة على الأرض تجعل من مواصلة التفاوض أو الوصول إلى إتفاق حول الأمور المختلف عليها أمر فى سابع المستحيلات
لكن هؤلاء المتشددين, وأغلب الظن أنهم بقيادة النائب الأول على عثمان محمد طه, سيخطئون إذا ظنوا بأنهم سوف لن يخسروا شيئاً بمحاولاتهم اليائسة هذه, وهى المحصلة النهائية بأية حال, أذ أنهم بفعلتهم هذه سوف لن يدفعوا الحركة الشعبية ومتشدديها إلا إلى المزيد من التعنت وهم الذين حقاً سوف لن يخسروا شيئاً فى خاتمة المطاف وهم يتابعون عقارب الساعة "تتكتك" نحو السادس والعشرين من أبريل القادم كآخر موعد حدده الكونغرس الأمريكى لتطبيق سلام السودان وتوقيع جزاءات قاسية على حكومة الجبهة وعلى الشعب السودانى المغلوب على أمره
هنالك خطة محكمة من جانب الجبهة لفصل السودان بدأت مراحل تنفيذها عبر عدة محاور أرجو أن تتابعوها جيداً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
المشكلة ان القوى التي تريد الإنفصال كثيرة جدا ويجب عدم الإستهانة بها
وعلى رأسها جماهير الحركة الشعبية على الأرض ولا أقصد القادة السياسيين الذين يفاوضون، وعدد كبير من الشماليين وليس الطيب مصطفى وحده، منهم اليائسين، ومنهم من يريد الخلاص من الحرب التي تحرق الجبهة أبناءهم فيها دون مصلحة، ومنهم المخدوعين والجاهلين وقصيري النظر، ولكنهم كثر
ومنهم الجنوبيين العاديين، الذين في الشمال خاصة، وهؤلاء كان الناس يحسبون انهم اقرب الى الوحدة من غيرهم، ولكن الاستطلاعات القليلة المتاحة اظهرت انهم اقرب كثيرا للانفصال ولاحظ مثلا مقالات رجل كان معتدلا مثل نيال بول في خرطوم مونيتور وغيره
ما اريد قوله ان المشكلة الآن أكبر كثيرا من مجرد أنانية الجبهة وصراعاتها الداخلية. وينبغي الانتباه لكل هذه العناصر التي هي في رأيي أهم كثيرا من موقف الجبهة، فالجبهة زائلة، وقريبا كمان، ولكن الروح التي زرعت لن تزول بسهولة، وهي ليست روح انفصالية بالمعني السياسي بل هي روح كراهية عميقة واحساس بالتبرؤ من الآخر وكأنه رجس أعني الجنوبي في نظر الشمالي والعكس، بينما الطرفين مثلا لن يعترضا على وحدة مع امريكا او الواق واق. الحاجز النفسي يرتفع يوما بعد يوم، واخشى ان يأتي العلاج متأخرا جدا، ويكون ككل محاولاتنا، فرصة اخرى ضائعة نظل نبكي عليها بقية العمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
للجميع.
أنا أعتقد أن القوة السياسية الشمالية في السودان لم تستوعب مسألة الوحدة, ولقد فشلت في ذلك منذ الاستقلال حتى وقتنا الراهن, فهي قوة لا تدري مدي أهمية الوحدة للقطر ولا تدري أين هي مصلحة الوطن, ونجد أفعالها وتصرفاتها الرعناء هي التي أوصلت حال البلد اليوم إلى هذا الحد. و هاهم اليوم يحصدون الهشيم ويتباكون على اللبن المسكوب. فقط أريد منكم أن تنظروا للحزبين الكبريين في السودان, وسوف تجدون أجوبة لكثير من الأسئلة. ولي عودة يا ود البلد.
Deng.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
الأخ د. الصاوى
تحية وإجلال
أتفق معك تماماً بأن المشكلة الآن أكبر كثيرا من مجرد أنانية الجبهة وصراعاتها الداخلية ولكن الأسئلة الذى تفرض نفسها فى هذه الحالة هى من هو السبب فى ذلك ولماذا؟ وهل كانت نبرة الإنفصال والشعور بالكراهية هى على نفس الدرجة عشية الثلاثين من يونيو 1989؟ إن الواضح فى الأمر هو أن الأمور لم تعد كما كانت بسبب أفعال أهل الجبهة المخالفة لكل الشرائع الدينية منها والإنسانية وهضمها لكافة حقوق المواطنة لهؤلاء الإخوة فى جنوب الوطن وسيظل السودانيون يتحملون هذه الأوزار ولأجيال قادمة
الأخ ياسر
لك الود
"لا لانفصال جنوب السودان" يجب أن يكون شعار هذه المرحلة والمراحل القادمة فى حياة الشعب السودانى ويجب أن ترفض كل القوى الشعبية الوطنية دعاوى الإنكسار والهزيمة والتيئيس وتسمع كلمتها لكل العالم وأن يفهم حملة راية الإنفصال الجدد ومن لف لفهم أن الأوطان ليست سلعة تباع وتشترى فى أسواق النخاسة والمرجفين.
من ناحية أخرى يعجبنى فى الفكر الجمهورى وضوح رؤيتها وإتساع أفقها حول كثير من القضايا السودانية الملحة ويا ليت لو تمكن الإخوة الجمهوريون من بلورة تلك المفاهيم السامية ولذلك فقد أفردنا لها حلقة كاملة ولمدة أسبوع كامل فى هذة السلسلة نرجو أن نسمع خلالها ما يفيدنا فى فهم جانب هام من الفكر السياسى السودانى المعاصر.
الأخ دينق
سلام ومرحبا
حقيقة أن كل القوى السياسية في السودان لم تستوعب مسألة الوحدة بالدرجة التى تحفظ كيان الدولة من التفكك والإنهيار ولا يقتصر ذلك على الفهم السياسى فقط وإنما يمتد ليشمل مجالات التنمية الإقتصادية والإجتماعية وممارسات المشاركة فى الحكم والسلطة. ظل هذا يحدث منذ الإستقلال ولذلك جاء التطور الوطنى ومفهوم الوطنية بعد الإستقلال ضعيفا وليس متناسقاً أبرز التفاوت الكبير بين أقاليم وأخرى وأنتجت المرارات الجهوية وما مشكلة الجنوب إلا واحدة منها. إن الأنانية المفرطة فى إدارة الدولة سوف لن ينتج إلا الإحتقانات الإجتماعية والتى فى مقدورها أن تعصف بكل الإنجازات التى تحققت فى مجالات أخرى.
شكرا يا أخ دينق ونتطلع لمساهماتك دائماً معنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (3) إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر (Re: WadalBalad)
|
نعم يا بروف الجبهة مسؤولة عن كل التطورات المأساوية منذ مجيئها، ولكن تركيزنا الآن هو على الإنتباه للخطر الذي تمت زراعته وتربيته عبر سيني طويلة، وليس فقط على من المسؤول عن استفحاله. من المهم أن نتدارك كل هذه المخلفات والعقبات مثلها مثل المظالم التأريخية التي واصلت فيها عدة أنظمة سابقة
لو زالت الجبهة غدا فلن يكون هذا ضمانا كافيا للوحدة ما لم نعمل على ازالة الغبن المترسب والمتراكم عبر السنين
ولكم الود والتحية
| |
|
|
|
|
|
|
|