07:51 AM January, 10 2019 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر
ذلك أن تلك العسكريات صارت وبالاً على الشعوب ومعول هدم وفناء وسلاحاً فتاكاً بيد الحاكم يستخدمه لإخماد الثورات الشعبية حينما يتراءى له ذلك, ويقتل شعبه بسلاحه الذي تم شراءه من قوته وعرق جبينه, واستقطعت ميزانياته على حساب خدماته الضرورية وبناه التحتيةاليوم يصدق ذلك ولا يعارضه, فقد تكونت قوى السلطات التي احتكرت امتلاك السلاح والتشكيلات العسكرية وظلت حريصة على شراء السلاح وخزنه واستخدامه في معاركها السياسية اللامتناهية ولم يجمع تلك القوى سوى السلاح وحب السلطة, فتلك خياراتهم الوحيدة التي يستندون عليها في التمسك بما تعتقدون أنه حقهم التاريخي في الحكم مستندين على رؤى مذهبية و حتى من ناحية أخري لا وعياً وثقافةً بمفهوم الجندية ويتنافى مع ثقافة السلم الاجتماعي عند هم وذلك لأن العقائد القتالية لتلك الجيش الجيش السوداني على وجه التحديد لم تُبنَ بناءً وطنياً خالصاً وصحيحاً بل بناءً مسخاً فكرياً شابه الكثير من القصور والتشوهات وعلى أسس غير صحيحة, بخلاف ما قدمه فريق أسس قوة دفاع السودان التي أنشئت في عام 1925 وشاركت وحدات منها في الحرب العالمية الثانية، ولها عقيدة قتالية تقوم على أساس الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية ونظام انضباط عسكري صارم وتقوم بمهام مدنية تتمثل في تقديم المساعدات أثناء الكوارث الطبيعية وحفظ الأمن في حالة الأوضاع الأمنية المضطربة بناء الجيش الوطني وما ورد في مؤتمر الحوار أو قانون الجيش والذان أكدوا على أن القوات المسلحة ملك الشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنه، ووحدة وسلامة سيادته وأراضيه، ونظامه الجمهوري, ويحظر على أي فرد أو هيئة أو حزب أو جهة أو جماعة أو تنظيم أو قبيلة إنشاء أي تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية تحت أي عنوان أو مسمى.ولكن نري الدفاع الشعبي والامن الشعبي ومليشيلت الجبهةالاسلامية علي الساحة هم من يقتل الشعب والجيش في سبات عميق وأقولها بالصوت العالي هذا الجيش وقياداته أصبحوا عبيد تحت سطوة هذا القاتل البشير *ولن ننسي هذه القيادة التي تري الظلم وتصمت أيضا سوف يطولها الحساب بعد فجر الثورة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة