الآن على السعودية ومصر العربية خلع الإخوان قبل جيش أردوغان وفوات الأوان
إنه تنظيم الإخوان المجرمين الذي بات تحت سيطرة كلية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان
موقف تركيا والقيادات الإخوانية في الخارج من البشير يعكس في واقع الأمر إدراكا بأن عمر الأخير في الحكم شارف على نهايته،
حيث أن من يقود هذه المرة الحراك هم المواطنون العاديون الذين لم يعُد لديهم أمل في إمكانية تحسن الوضع الاقتصادي في ظل النظام القائم، بل إن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ.
أردوغان لا يمتلك الأدوات التي تمكنه من التأثير في مجرى التظاهرات في السودان،
وإن التزامه الحذر حيال الوضع هناك يعبّر عن تقدير موقف يرى أن عمر البشير في طريقه للسقوط
الموقف التركي يسير في نفس الاتجاه الذي يتبناه التنظيم الدولي للإخوان المجرمين،
ويحاول إنقاذ المشروع الإسلامي من خلال التأكيد على أن سقوط البشير لا يعتبر سقوطا للمشروع الإسلامي
أردوغان على ما يبدو ملّ من ألاعيب البشير وميوله المتأرجحة،
وقرّر عدم مساندته في أزمته الحالية وتركه يلقى مصيره،
مع الرقابة اللصيقة للوضع
لا سيما أنه في حالة رحيل البشير والطبقة القريبة منه
ستلعب تركيا كافة أوراقها لتولّي شخص آخر له خلفية إسلامية متناسقة مع سياساتها السلطة في السودان.
تركيا تراهن على السيناريو الأقرب للحدوث والمرتبط بإمكانية استبدال البشير بشخص آخر من داخل النظام
مع إدخال تعديلات محدودة لاستيعاب التغيرات الجديدة، على أن يستمرّ النظام بقواه الأساسية.
الرئيس السوداني الحالي أصبح عبئا ثقيلا بالصورة التي يعتمد فيها على أركان وركائز متهرئة
وكذلك بالنسبة للقوى الإقليمية التي كانت تدعمه، وأضحى النظام الراهن معوقا لحركة السودان وحلفائه.
أزمة البشير في سياسته المترنحة ومحاولة استغلال كافة القوى المتنازعة لتحقيق مكاسب شخصية لنفسه
والحصول على المزيد من الدعم المادي، وهو ما جعله بلا حليف حقيقي يدعمه
وها قد بدأت تركيا اردغان في التحرك...
تركيا تراهن على السيناريو الأقرب للحدوث والمرتبط بإمكانية استبدال البشير بشخص آخر من داخل النظام
ويخلص الكاتب السوداني عبد الله رزق إلى أن الأمر لا يتعلق بقوى النظام وحسب، لكن أيضا بقوى خارجية يهمها تأمين مصالحها، وتجد نفسها مدفوعة للتدخل باسم تلك المصالح، للمشاركة في تحديد مستقبل السودان.
الآن على السعودية ومصر العربية خلع الإخوان قبل جيش أردوغان وفوات الأوان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة