عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (ص): ((يقع اختلاف عند موت خليفة، فيخرج المهدي من المدينة وهو من أهلها، هارباً إلى مكة، فيأتيه الناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كارهاً فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبعث إليه جيش من الشام، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم)).
************
إن الاختلاف المشار إليه في كلام النبي (ص) يحدث في أرض العرب بين من يتنافسون على الملك أو الرئاسة بعد موت رئيس أو ملك.
وفي وقت هذا الاختلاف يكون محمد بن عبد الله المهدي المؤيد من رب السماوات والأرض مقيماً بالمدينة يثرب، لأن كلام النبي (ص) واضح وهو أن المهدي من أهل المدينة المنورة.
فيغادر هرباً من المدينة متجهاً إلى مكة المكرمة - فأصدق علامة تدل على صدق المهدي وأنه المهدي الحقيقي هي أنه لا يطلب السلطة والرئاسة والملك ولكن الناس هم من يلزمونه بها - فكل من يطلب الملك أو الرئاسة لنفسه ويلزم الناس بها فهو ليس المهدي المنتظر.
فالمهدي الحقيقي وهو محمد بن عبد الله الحسني القرشي يكون من أهل جزيرة العربية لا من خارجها، ويكون من أهل المدينة وليس من جهة أخرى، ولا يلعن أنه المهدي - كما هي عادة المتهمديين الكاذبين - ولا يطلب الزعامة على الناس ولا يسعى لها، ولكن الناس هم من يلتفون حوله ويؤلف الله قلوبهم عليه فيبايعونه في مكة وداخل الحرم بين الركن والمقام.
فليس هناك مهدي منتظر غير الذي يحمل هذه الصفات، فكل من يدعي أنه المهدي المنتظر في أي مكان وأي زمان هو رجل كاذب لا حجة له في إدعاء المهدية، لأن المهدي لا يعلن عن نفسه أنه مهدي، بل يتعرف المسلمون عليه من خلال سمته ونسبه وقوله وعمله لأن علامات القيادة تظهر عليه واضحة جلية. كيف لا وهو المؤيد من رب السماء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة