اشترك معه في الفقر ، واختلف عنه في العزوبية ، فهو لم يتزوج قط ، مات (حمار سل عودو كما تقول امثال البقارة) وانا تزوجت ولي ذرية..! ولكني اتفوق عليه ، للمرة الثانية ، في ادراكي لعصر المعرفة المفتوحة ، وثورة تكنولوجيا التواصل..التي تيسر الكثير الكثير..!.فما كان ميتافيزيقا في عهد كانط ، اصبح عندي معرفة عادية ومدركة للغاية (بالحواس فقط)..والله صحي..!!!!!!!!
ثم ماذا يعني ان كُتبت البسلمة (بخط اليد الأنيق) في النسخة الأصلية لرسالة الدكتوراة (مع العلم بان الرجل له اكثر من رسالة من تلك الشاكلة) التي اعدها ايمانويل كانط؟
الى شهاب كرار ، اينما كان وكيفما كان ، ما اجمل ان نتونس مع الناس وفي المآقي دمعة تحجرت عن سؤال: كيف حدث؟لماذا حدث؟ متى حدث؟ واين نحن مما حدث؟..
كتب صلاح عباس فقير:
Quote: وأرجو أن تستمر الجهود من قبل الجميع، حتى نقرأ معاً هذا الكتاب صفحةً صفحة.
اتابع هذا الخيط باهتمام ، وحتى اللحظة اسأل نفسي ما هو المطلوب بالضبط: هل المطلوب هو ان نقرأ الكتاب صفحة بصفحة (كما يقول صلاح) ، ام المطلوب ان (نتونس) ونسجل خواطرنا عن الفلسفة (ايضا كما يذهب صلاح وصحبه هنا) ؟..
هذى امو سنغراي ، مغنية من جمهورية مالي في غرب افريقيا ، احبها واحب الإستمتاع بموسيقاها وكلماتها(سعادة يتوتالتيارية عديل يا عبد اللطيف..!) ، التي لا افهم فيها كثيرا (ميتافزيقا عديييل يا سناري) ، سمعتها اول مرة 1988 ، وظللت ابحث عنها وعن شكلها حتى رأيتها في اليوتوب (مصدر المعرفة الغاب عن سيدنا كانط عليه السلام ، اُخترع اليوتوب في سنة 2004..!!)..فهل هذه معرفة؟..هل هذى معرفة مدركة بالحس والتجربة ام هي معرفة مدركة بالعقل؟ (مع العلم حتى اللحظة لم التقي امو سنغراي شخصيا)..!!
اعرف ، مثلي مثل السابقين الكثر ،ان الوجود نطاقين (قابلين للمعرفة): وجود حسي (ندركه بالتجربة عبر الحواس الخمس: بصر ، سمع ، شم ، لمس ، تذوق باللسان) ، ووجود عقلي :ندركه بالعقل ونفهمه وفق تصوراتنا المسبقة أو ربما تصوراتنا التي تنشأ من عدم..!!..فهل هذه هي مصادر المعرفة المشروعة، كما ادركها العقل البشري حتى اللحظة؟..والإ كيف عرفت ان (الله) موجود ، يعلمنا الأسماء؟..وهل معرفتي بالله هي معرفة حقيقية وفق تقاليد/ تعاليم الفلسفة والمنطق؟..
ثم.. كيف نقرأ كانط في ثيمته الضخمة (نقد العقل) ، فلنضع/نترك جانبا اللازمة الإستطرادية (خالص/مجرد/نقي/ محض) ، ؟ ماذا يهم اهل امسودان من امر كانط والفلسفة عموما ، وبعضهم يحلق رؤوس البعض الآخر في الشوارع العامة (المكان بمنطق كانط) ، وبعضهم يقسم بانه سيعالج المشاكل بالصدمة (المعرفة العقلية التي تفهم وتعرف فقط بالعقل ، لأن الصدمة ليست مجسم مادي قابل للتحقق منه) ، وبعض اخر يجادل في لباس المرأة في الطرقات العامة باعتباره زي فاضح( مع العلم لا توجد معايير يقينية متفق عليها لتحديد مفهوم الفضيحة ذاك، أي متى نعتبر الفعل فاضح (زمن يا سناري بفهم منطق كانط) أو أين (مكان بمنطق كانط) ..)!! هل هذه هي الإستطيقا بفهم سيدنا كانط؟
لماذا نقرأ كانط الآن؟.. أي عقل كان يتحدث عنه كانط ويمارس عليه النقد ، سواءا في مجال التوفيق بحثا عن مصادر المعرفة ، او في مجال المنهج الذي يقود لتحقيق معرفة حقيقية؟ يا ترى هل هو عقل الكندي ، ابن سينا ، الفارابي ، ابن رشد ، الغزالي ،اخوان الصفا ، ابن خلدون؟ هل هو عقل المأيا ، السومريين ، الكالدنيين ، النوبيين (اهل كوش) ، الأديان الإبراهيمية ، عقائد اهل الهند ، البوذية ، التأوية..الخ..؟ هل هو عقل حبوبتي ام سماح ام عسكرية بت نصر السكران التي تعرف الأشجار الطبية ، سلوك الطير والحيوان ، المسير اهتداءا بالنجوم في الليل البهيم ، المواسم والمواقيت ، توليد النساء والإعشاب الطبية ، ختان البنات والأعشاب الطبية ، النجوم والأفلاك وماذا يعني ظهورها واختفاءها لكائن يعيش في كوكب الأرض ، وعلاقتها(أي حبوبتي ام سماح عليها السلام) بالله الذي لم تراه قط ولكنها تؤمن يقينا بانه موجود هناك ، يراقب الخلق من عل؟..ام هو العقل الأوربي في منعطفاته ومنحنياتة ، اخفاقاته /نجاحاته ، ألامه ، افراحه..الخ..وهل هذا عقل (اقصد العقل الأوربي) حقيقة يقينية مجردة لا تقبل المساءلة والتشكيك؟..وبالتالي علينا التسليم به؟
وحتى اللحظة اسأل نفسي ما هو المطلوب بالضبط: هل المطلوب هو ان نقرأ الكتاب صفحة بصفحة (كما يقول صلاح) ، ام المطلوب ان (نتونس) ونسجل خواطرنا عن الفلسفة (ايضا كما يذهب صلاح وصحبه هنا)؟..
اٍن صابت هذى الخاطرة ، سنقرأ الكتاب معا (مجردا) صفحة بصفحة.. واٍن خابت ، فما عليك يا صلاح الإ ان تردد مع المغنية امو سنغراي (لأ اٍله الله محمدا رسول الله ) كما رددتها اوتار عازف الجيتار المالي قمباي ..في تلك الأغنية..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة