|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: Sinnary)
|
صديقي عبدالمنعم الطيب بإطلالتك تطل السعادة علينا عزيزي عبدالحفيظ أبوسن لقد لخصت البوست في سطر لا ريب وقد حدثني عنك وعن كوستي من تلاتين سنة د.ياسر محمد حسن د.ياسر الشريف أهو أيد علي ايد تجدع بعيد العزيز حسن العالم نعم يا أخوي فللموضوع جبهات ومعارك وتواريخ وجغرافيات لا يطولها الحديث خليك قريب أود هنا ان أعلق على مداخلتي الحبيبين ياسر أحمد وعمار قسم الله واللتين جاءتا كما في الكوتين أدناه
يقول ياسر
Quote: أستاذ سناري ، في رأيي الشخصي الموضوع ما بالبساطة في طرحك ده ، في تحفظات إجتماعية وثقافية لا يمكن القفز فوقها ، لكل تكوين في الدنيا نظام ولو عرفي حتى تكون هنالك حدود ما بين النظام والفوضى، ما في حاجة مفكوكة كده ساي، أتفق معك هناك معوقات في وجه المرأة السودانية، ولكن حقو نحدد نوع الخطاب حقنا، مساواة كاملة وشاملة مع الرجل دي مافي ومستحيلة ، ولكن يجب أن تكون هنالك مساواة بحسب المعايير الإجتماعية والدينية والأخلاقية وتقبل المجتمع، أما مساواة مطلقة مافي في أي مجتمع في الكون ده.
|
يقول عمار
Quote: أستاذ سناري طرح ممتع وواجب المتابعة ليتك تبين بوضوح أكثر ما دعاك للمقارنة بين (سيمون - و - وئام) لأن حسب اٍطلاعي المحدود - (سيمون لم تقترن بسارتر عبر زواج شرعي) وتشير بعض الكتابات الي أنها كانت ترتبط بعلاقات جنسية مع طالباتها - بل تشير بعض الكتابات الي أنها كانت ((تتحرش بهن جنسيا)) والاٍبنة وئام أشارت صراحة لعدم (اقتناعها بمؤسسة الزوجية) - وأقحمت مصطلح ( bisexual ) ** حتما هي كانت مندفعة وكأنها في ساحة قتال (( ولها العذر أن تري رموز الدولة في الحوار)) وأعتقد أنه رد فعل (مكبوت) - ضد كل دولة - برموزها - وهو أمر مستفز حقيقة . ** هناك خلل واضح في ردود (( رئيس هيئة علماء الس......)) - وقصر نظر واٍنعكاس للفهم المغلوط للدين ودوره في حياتنا .... ** ولك الشكر
|
يقول ياسر لكل تكوين في الدنيا نظام ولو عرفي وأتفق معه ولو بتحفظ ويضيف ولكن حقو نحدد نوع الخطاب حقنا ، مساواة كاملة وشاملة مع الرجل دي مافي ومستحيلة وأختلف معه تماماً. أما عمار قسم الله فيتساءل عن سبب المقارنة بين سيمون ووئام ويضيف أن سيمون إرتبطت بسارتر في علاقة خارج عقد الزواج الشرعي وإن لم تعجبني الإشارة إلى أن وئام ذات نفسها أشارت إلى عدم إقتناعها بمؤسسة الزوجية. وبالفعل يا عمار وئام ليست سيمون ولن تكون ومن يقول إنها نسخة سيمونية يرتكب عنفاً ضدها فهي ذات أخرى تماماً لا يحق لأي شخص مصادرة فردانيتها التي تنبثق من وعن شروط إجتماعية تختلف عن تلك التي تكونت فيها وشكلت شخصية ومزاج وعقل سيمون ولا السودان الأصولي هو فرنسا الحداثة لكن المشترك بين الفتاتين هو هذا النظام أو الخطاب الإجتماعي الذي أشرت له يا ياسر وهو يمارس القهر على المرأة هنا وهناك، هنا باسم الإسلام وهنالك باسم العقل. إن جوهر المجابهة مشترك في الحالتين، وهو كفاح المرأة المغربة عن ذاتها والمكرسة الوجود لأجل غيرها كشيء لا كإنسان في الحالتين وفي كل مكان إنها نفس العقلية التي يعبر عنها ياسر حين يقول بأنه (أنه) يرى أن مساواة كاملة وشاملة مع الرجل مافي ومستحيلة. فالذات الإنسانية تعني أولاً أن تكون ذكراً ويمكن أن تلحق بعد ذلك بفهرس هذه الذكورية مافي مشكلة. هذه هي المشكلة التي أعجبني قبل سنوات طويلة قول لإلهام يسن حاكم الكادر الخطابي والتنظيمي الأخواني بجامعة الخرطوم قبل أن تنسلخ عنهم لأشكال تنظيمية أكثر سلفية وهي تقول أننا قبل أن نناقش مشكلة المرأة لا بد لنا من مناقشة مشكلة الإنسان في هذا البلد. الإنسانية عندما تصبح هي الذكورية ثم تُنْفي عن الإنثى عبر إستراتيجيات تاريخية بطريركية تجابه النساء مشكلة إستعادة هذه الإنسانية المنتزعة، إستعادة ذات يمكن الإعتزاز بها لأنه عندما يتم تغريبك عن نفسك وذاتك وإنسانيتك لصالح ذات أخرى ونفس اخرى وإنسان آخر ستنتهي إلى إحتقار ذاتك والعيش كجنس مرفوع للدرجة الثانية. وئام ليست سيمون ولن تكون لأن الخطاب الإجتماعي الذي تشكلت ضمن أطره وئام ومن ثم قررت مقاومة ركائزه ومؤسساته هو خطاب أصولي إسلامي، بينما الخطاب الإجتماعي الذي أنتج سيمون ثم قررت مقاومة لا عقلانيته هو خطاب الحداثة العقلانية والتنوير الغربي، ففرنسا رغم حداثتها لم تعترف بحق النساء في التصويت إلا في سنة 1944 رغم شعارات المساواة والحرية والعقلانية. الغرب إتخذ العقلانية مساراً له منذ طاليس الذي دشن عصر العقل مقابل عصر اللاهوت التي كانت ترجع القيم والظواهر للآلهة. والسودان الذي مر عبر تاريخه الطويل بأنظمة واديان ومجتمعات جد متباينة إنتهي منذ بداية القرن السادس عشر إلي إندغام ضمن خطاب إسلامي تحرسه مؤسسات وأفكار وعواطف قوية وأسمنتية القواعد لكنها في النهاية مثلها مثل أي خطاب إجتماعي تاريخي تعبر عن مرحلة مؤقتة وليس حقيقة دائمة ومطلقة لأن ذلك سينفي إنسانية الإنسان ويتحوله إلى حجر من أحجار الطبيعة(لذا يكرركمال بشاشا بأن تاريخ وأصل المجتمع السوداني أنه مجتمع أمومي ولا أتفق معه في ذلك لكن في مراحل تاريخية معينة تقدمت المرأة في السودان (مجموعة الأماني) على غيرها من نساء العالمين). الخطاب الإجتماعي السائد في السودان والذي يمثل حاضرنا أوج أيدلوجيته يتوازى تماماً مع الخطاب والمرجعية الإجتماعية في فرنسا والتي رغم تطور دور العقل ودرجة الحرية فيها إلا إنها عقلانية ذكورية والقيم فيها كونها قيم طبقية تحدد عقلانيتها مصالح طبقية (رغم أن سيمن ترى أن القهر الذكوري أشد قسوة وعنفاً من القهر الطبقي ومجابهته من المفترض أن تكون أولوية على ما دونها عند النساء). تكرس هذه الخطابات التاريخية المؤقتة (يا ياسر ليست هي دائمة) عبر ماكينزمات إجتماعية تعليمية وإعلامية تتم في غالبها عبر عمليات لا واعية تسعى لتجذير فهم مفاده أن هذه قيم مطلقة وحقائق مطلقة لا سيما وأنها في بلد مثل السودان تعون شرعيتها باسم الله ( وتحجب الإنسان الكائن خلفها والمشتغل على مصالحه غير المعلنة) أي خطاب إجتماعي يتجذر في وعي الناس بفاعلية مؤسسات الإدارة التعليم الإعلام والقوانين، مؤسسات السياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية، هي كلها عناصر في الخطاب اللي بشكل المعايير وإحكام القيمة والأولويات التي لا مكان فيها لإرادة ذاتية. وبالتالي كما يقول ل د. الطيب حاج عطية إن القيم المتدثرة بشرعية الخطاب (الديني أو العقلاني) تمارس عنف هيكلي لا بد منه على فئات منها النساء، منها المهمشين، ومنها الفقراء وإلى آخر القائمة وبشكل مقنن بقيم إنسانية (توصف بالإلهية والمرجعية والإصول) ومن يتمرد عليها يتمرد على شعارات المرجعية (الأصول، المعتقدات، الثوابت في الحالة السودانية). هنالك تجربة تعرضت لها من قبل الأخت ناهد محمد حسن وتعرف بتجربة البراغيث (نظرية الإحباط المكتسب) أو سيكلوجية الإنسان المقهور قامت مجموعة من العلماء بإحضار البراغيث ووضعوها في صندوق زجاجي ذي غطاء،وتركوها تحاول ممارسة حياتها الطبيعية. في البداية حاولت البراغيث القفز لأعلى كما تعودت، ولكنها اصطدمت بالغطاء الزجاجي الشفاف فشعرت بالألم .. حاولت مرة أخرى أن تخرج من هذا الحيز الزجاجي الضيق،فلن تجني غير المزيد من الشعور بالألم وبعد فترة غيرت من استراتيجيتها للقفز ..!فراحت قفزاتها تنتهي قبل اصطدامها بالغطاء الزجاجي،وبعد فترة من تأقلمها على وضعها الجديد أزال العلماء الغطاء، وكانت المفاجأة !!؟ فالبراغيث لم تخرج من حيز الصندوق الشفاف وإنما واصلت القفز في نفس مستوى الغطاء لأنها نسيت قدرتها الحقيقية، وقررت تجنب الشعور بالألم بالبقاء داخل حدود وهمية صنعتها لنفسها وحكمت على حياتها بالسجن وبقت تستخدم جزءا بسيط من طاقتها لأنها لم تعد تؤمن بقدرتها على فعل ما هو أفضل ...نواصل
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الصفر | Sinnary | 09-25-18, 02:54 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب | Haytham Ghaly | 09-25-18, 04:06 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب | Sinnary | 09-25-18, 04:43 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب | عبدالمنعم الطيب حسن | 09-25-18, 06:01 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب | عبدالحفيظ ابوسن | 09-25-18, 06:15 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب | Yasir Elsharif | 09-25-18, 06:29 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول الصفر والسنو | Yassir Ahmed | 09-25-18, 06:28 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول الصفر والسنو | عمار قسم الله | 09-25-18, 06:51 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول الصفر والسنو | حسن ادم محمد العالم | 09-25-18, 07:11 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول الصفر والسنو | صلاح عباس فقير | 09-25-18, 08:03 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب | Sinnary | 09-25-18, 08:11 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب | محمد على طه الملك | 09-25-18, 11:43 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب | Sinnary | 09-26-18, 01:52 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب | عبدالحفيظ ابوسن | 09-26-18, 06:23 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب | صلاح عباس فقير | 09-26-18, 11:49 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Yassir Ahmed | 09-26-18, 12:03 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 09-27-18, 01:19 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 09-27-18, 03:42 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Haytham Ghaly | 09-27-18, 05:43 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Yassir Ahmed | 09-27-18, 08:01 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | محمد حمزة الحسين | 09-27-18, 12:48 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | محمد محمد قاضي | 09-27-18, 09:39 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 09-28-18, 00:06 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | محمد على طه الملك | 09-28-18, 08:04 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | عبداللطيف حسن علي | 09-28-18, 10:57 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 09-29-18, 00:28 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | محمد على طه الملك | 09-29-18, 02:14 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 09-29-18, 03:34 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | صلاح عباس فقير | 09-29-18, 05:55 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | عمار قسم الله | 09-29-18, 10:00 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Yassir Ahmed | 09-29-18, 04:03 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 09-29-18, 04:44 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | صلاح عباس فقير | 09-29-18, 05:09 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 09-29-18, 06:31 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | عزالدين عباس الفحل | 09-29-18, 07:09 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 09-29-18, 08:15 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | محمد على طه الملك | 09-29-18, 09:08 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | صلاح عباس فقير | 09-29-18, 09:19 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 09-29-18, 10:19 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | محمد على طه الملك | 09-29-18, 10:35 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 09-29-18, 11:40 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Yassir Ahmed | 09-30-18, 10:24 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Haytham Ghaly | 09-30-18, 10:35 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Yassir Ahmed | 09-30-18, 11:46 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | عمار قسم الله | 09-30-18, 12:56 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | عمار قسم الله | 09-30-18, 01:42 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | عادل البراري | 09-30-18, 02:52 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | صلاح عباس فقير | 09-30-18, 05:38 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | صلاح عباس فقير | 09-30-18, 05:41 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 09-30-18, 08:42 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 09-30-18, 11:19 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | عادل البراري | 10-01-18, 10:28 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | عزالدين عباس الفحل | 10-01-18, 11:31 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 10-01-18, 11:48 PM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | محمد حيدر المشرف | 10-02-18, 06:50 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 10-03-18, 01:26 AM |
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص | Sinnary | 10-05-18, 02:21 AM |
|
|
|