عبد العزيز البطل تحية واحتراماً * قرأت أنت لنا كتابتنا عن ملايين دخلوا أرض السودان واستباحوها ، وعلّقت . لربما تقرأ لنا لماماً ، وربما شغلتك الشواغل. قديما قال الحجاج بن يوسف الثقفي: إني اُشغل الناس بأنفسهم . وقال أبو الطيب المتنبي :
وَلَرُبَّما طَعَنَ الفَتى أَقرانَهُ ... بِالرَأيِ قَبلَ تَطاعُنِ الأَقران لَولا العُقولُ لَكانَ أَدنى ضَيغَمٍ ... أَدنى إِلى شَرَفٍ مِنَ الإِنسانِ * لم أكتُب لك أو عنك، ولكني اعتكفت عن المأدبة. فربما كان الصمت لغة، تُغني عن كل وحشيٍ بذلناه في كل كتاب أو مقال. بعيدون نحن عن مواقع الأفعال وعن أهواء الزمان وانشغال العمل العام بنا، أو انشغالنا بغيره .لا أعرف قولاً أفصح من الصمت. ربما كان خيار جمال محمد أحمد، أو منصور خالد، أو جعفر محمد علي بخيت، أو إبراهيم منعم منصور أو غيرهم أيام 25 مايو، أنهم اختاروا أن يشتركوا في الفعل، لا الجلوس مع المتفرجين، يمتدحون الرماية الصائبة، ويبتعدون عن المخازي الموحشة. لقد اخترت خيارك. وقلب "روليت " السياسة أهلها أن يشركوك. ولكننا فضّلنا جفوة البعاد عن ملامسة كهرباء الفعل، في زمان هبط علينا أكثر أهل السلطان، من سماءٍ ما كُنا نحلم أن نلتقيهم منذ ميلادهم إلى رحيلهم. لا يُصلح الثوب القشيب صاحبه إن باء بشائنة، ولا تستقيم الخيزوران إن التوت طبيعة فيها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة