سؤال تم توجيهه إلي بعد إنتشار خبر زواج د. ميادة سوار الدهب من حامد ممتاز أمين الإتصال التنظيمي بحزب المؤتمر الوطني
وأنشر إجابتي عليه كشهادة أمام الوطن والتاريخ
تحياتي
اولا فلنثبت معلومة ان د. ميادة هي رئيسة الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي هو جزء من النظام الحالي ولا علاقة لها بالحزب الليبرالي بقيادة د. ابراهيم النجيب الذي لم يضع يده في يد الإسلامويين أو النظام
وأتعجب جدا من من صدمه زواج ميادة لرمز من رموز النظام وتناسى خياناتها السابقة للوطن وللقضية الليبرالية
ما سيلي هو تقييم شخصي بصفتي عضوا سابقا في الأحزاب الليبرالية ومستقل حاليا ولا علاقة لي بأي حزب
د. ميادة بدأت العمل العام من بوابة العمل النقابي ، وتم تقديمها كرئيسة للحزب مثلما عينت نور تاور كرئيسة شرفية للحزب الليبرالي حاليا بقيادة ابراهيم النجيب (وهذا ليس تشبيها بينهما) واريج النعمة كنائبة رئيس المجلس السياسي للحزب الديمقراطي الليبرالي قبل الأنفصال كجزء من رؤية الأستاذ عادل عبد العاطي لتقديم المرأة في العمل الحزبي فهو صاحب مقولة : الحزب الذي لا يؤنث لا يعول عليه .
د. ميادة صاحبه علاقات واسعة ونشاط اعلامي كبير لكن من وجهة نظري لا تمتلك المخزون الفكري والثقافي لتكون رئيسة حزب .
مأساة الأحزاب الليبرالية حتى الآن تتلخص في نقطتين : الفشل في التمدد وعدم تأهيل العضوية ... فالأحزاب الليبرالية تخاطب الجماهير الرافضة للعلمانية خطابا مطلبيا بعيدا عن النقاط الهامة والمثيرة للجدل مثل علمنة الدولة وضرورة العلمانية للوصول للديمقراطية .
وأما التأهيل فحزب صغير ذو عضوية من عامة الشعب لن تستطيع اشتراكاتهم تحريك الحزب كما ينبغي فالمال مهم لنشاط الحزب ، والفرص التي اتيحت لتأهيل بعض أعضاء الحزب من أصدقاء الحزب من الكيانات الليبرالية في الخارج أختير لها إختيارات سيئة مثل الكاتب الطيب عبد السلام الذي وضع يده أيضا في يد الإسلامويين .
هذا الضعف في التأهيل يتمثل في عجز الأحزاب الليبرالية عن إفراز قيادات جديدة ، فرئيس الحزب الليبرالي حاليا هو د. إبراهيم النجيب بعد الأستاذ عادل عبد العاطي ، ولا أعتقد أن في صفوف الحزب الليبرالي شخصية ثالثة تستطيع شغل هذا المنصب إلا أن تعود رئاسة الحزب لعادل مرة أخرى ... أما ميادة فهي إسم تحت شعار ولا أحد يعرف من خلفها إن كان هناك أحد خلفها سوى محمد مدثر فرح الذي وفر لميادة العضوية الجاهزة لحزبها الجديد .
ان كل من عرف د. ميادة خلال فترة رئاستها لم يكن ليتخيل في أقصى أحلامه وخيالاته تطرفا أن تهبط الى هذه الهوة السحيقة ...
إن مأساة الليبرالية في السودان أن بعض من تصدر أحزابها لينشرها وينافح عنها هم مجموعة من الإنتهازيين والوصوليين أمثال د. ميادة سوار الدهب والطيب عبد السلام .
أتمنى أن يظهر في المستقبل جيل جديد من الليبراليين يمثل الفكر الليبرالي التمثيل الذي يستحقه .
د. ياسر ضحوي عضو سابق في الحزب الديمقراطي الليبرالي عضو سابق في الحزب الليبرالي
العنوان
الكاتب
Date
كيف وصلت د. ميادة سوار الدهب الى رئاسة حزب ليبرالي ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ياسر ضحوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست