في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم.. بقلم احمد الامين احمد...!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 09:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2017, 08:34 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم (Re: احمد الامين احمد)

    ***بسم الله الرحمن الرحيم الرحمة و المغفرة لمن رحل ولنا. آمين يارب العالمين. الكلمات التالية نقشتها قبل أشهر على شاهد ضريح المناضل الكبير ضد التفرقة العنصرية (مولانا ) أحمد كاثرادا الذى حدق فى الموت بعد عمر حافل بالعمل الثوري بأرض مانديلا وقد وجدت لاحقا بعد صعود روح المناضلة فاطنة الزهراء أحمد إبراهيم إلى السماء الكثير من نقاط التشابه بين الفرقدين مولانا أحمد وستنا فاطنة عليهما السلام خاصة فى الانتماء إلى أسرتين عبر سيرة الأب يمكن وصفها أسرة دينية قوية المعرفة بتعاليم الدين رغم ذلك الانتماء إلى الحزب الشيوعي دون الاكتراث بالبعد الالحادى و (الهرجلة ) التى يتمسك بها بعض الشيوعيين حيث وجد كل من مولانا وستنا عبر البوصلة الدينية بحكم النشأة أن لا حرج فى الانتماء تنظيميا للحزب الشيوعى والحفاظ على روح الدين علما أن الفرد أقوى وأكثر حرية من الحزب حين يتعارض خط الحزب مع قناعة الفرد القوى مثل ستنا فاطنة عليها السلام لدرجة أنها صرحت عبر صحيفة الحياة اللندنية منتصف تسعين القرن الماضى أنه حين يتعارض خط الحزب فى لحظة ما مع موقفها سوف تنحاز إلى موقفها بذات الجرأة شقيقها الشاعر الكبير صلاح أعلن أنه قد كسر عمود الشعر العربي (طق ) حين تعارض مع شعره الصافى او كما قال. كلماتى على شاهد ضريح مولاى أحمد كاثرادا وقد بذلتها لفقراء القراء على الواتس والفيس بوك تقرأ :قيمة المناضل المسلم صاحب مانديلا و أصحابه الشجعان و (الفئران و السحالى )حسب خيال الشاعر النيجيرى شوينكا فى تلك السجون القبيحة الحاج أحمد كاثرادا الذى تكمن فى ندرة معدن هذا المناضل الموحد نجل أحد أكبر أئمة المساجد بجنوب أفريقيا و الذى عبر سلوكه القويم فى فهم الدين الإسلامي الحنيف أدرك نجله حاج أحمد كاثرادا أن اختلاف ألوان وطبقات وسحنات الناس لا قيمة لها فى الحياة وأن معيار الجودة ليس باللون الأحمر القانى أو الأصفر الفاقع أو الاخدر الزرعى أو الاخدر الليمونى أو الاخدر الدقاق أو حتى لون زينب بل قيمة الإنسان المخلوق من طين لازب و ماء مهين تكمن فى سلوكه القويم و تحضره و تواضعه ومدى تفاعله بايحاب مع مخلوقات الله المسبحة بحمده مهما كان الاختلاف فى لون البشرة و غلطة الشلوفة . أجمل موقف سجله المناضل حاج أحمد يكمن فى رفضه المساومة على نضاله و خيانة رفاقه من السودان-حسب مصطلح الجاحظ- فى تلك المحكمة الشهيرة قبل مولد معظمنا حين تحدى مانديلا القاضى اليهودى الأبيض العنصري وقال له بوضوح :إن كان الطريق إلى حرية شعبى يمر عبر الموت فأنا مستعدا لذلك. سما العم أحمد كاثرادا فى تلك المحكمة حين رفض عرض من المحكمة ان يتحول إلى شاهد ملك ضد رفاقه الأفارقة مقابل العفو عنه فقاده ذلك بشرف إلى أكثر من سجن لمدة 26 عاما قضي منها 18 عاما فى سجن روبن أيلاند فى رفقة الفئران و السحالى الذى تحول حين خرج الحاج أحمد و رفاقه تباعا إلى متحف و قد ترأس الحاج أحمد إدارة المتحف وصار مرافقا من طراز نادر لكل كبار الزوار الذين زاروا المتحف منهم رئيس اليانكى بيل كلينتون و المستهبل باراك أوباما و غيرهم من عتاة عناصر الشر فى العالم.من أمتع أدب السيرة الذاتية الذى طالعته فى لسان شرشل هو مذكرات الحاج أحمد كاثرادا التى قدم لها مانديلا تحت عنوان سحرى رمزى تهكمى يقرأ No Bread for Mandela. ويستوحى موقفا عنصريا داخل زنازنين سجن الرجل الأبيض من البوير الملعونين فحواه رفض سلطات السجن إطعام المساجين الأفارقة الخبز أسوة بغيرهم باعتبار الخبز أعلى من مذاقهم وكانت تطعمعهم العصيدة فقط باعتبارها طعاما قليل القيمة يليق بالافارقة لكن كانت تقدم الرغيف للمساجين البيضان و الملونين باعتبارهم ارفع درجة فى سلم المذاق مقارنة بناس مانديلا ذوى البشرة السوداء. شدنى فى سطور مذكرات العم أحمد كاثرادا توقفه بقوة عبر أكثر من صفحة للحديث عن حلفا القديمة قبل الغرق (غنى لها وردى عربى و رطانة وكذا سيد خليفة وكفى ) إذ ذكر حاج أحمد فى سياق رحلته الجوية إلى لندن أن الطائرة وقتها قبل عصر النفاثات لطول المسار كانت تقف فى عدة بلدان قبل هيثرو منها مطار وأدى حلفا (قبل الغرق ) وكان الركاب ينزلون من الطائرة to rest their feet و أشاد المناضل أحمد بحسن معاملة سلطات المطار له دون تمييز عنصري وان مدير المطار دعاه إلى شرب جبنة بمكتبه وذكر أن تلك اول مرة فى حياته يشعر أنه لا تتم معاملته باحتقار أو تمييز عنصري بسبب عرقه و لونه.أول حدث مفصلى فى حياة عمى احمد كاثرادا حين خرج بعد سجن طويل لأكثر من ربع القرن هو التشرف بتكملة أركان الإسلام حين هبط بكه شرفها الله حاجا وقد ذكر أن أمنية أمه خلال سجنه كان خروج أحمد و حجه البيت العتيق وقد خصص صفحات فى مذكراته لتجربة حجه تلك و بحس و شفافية الثورى الصادق لاحظ الحاج أحمد مدى أنانية معظم الحجاج وقد صدق خلال أداء المناسك رغم أنهم فى مقام إيثار و تضحية وعبادة جامعة علما انه خلال سجنه كان يصوم رمضان وذكر أن إدارة السجن العنصري فى بداية سجنه رفضت أن تسمح له بنسخة من القرآن الكريم حين سمحت للسجناء المسيحيين بنسخ من الإنجيل وحين أصر على حقه الروحى فى الحصول على نسخة من كتاب ملته المسلمة قامت سلطات السجن بمنحه نسخة من القرآن فى ترجمة ألمانية رغم جهله بذاك اللسان لكنه عبر صبره تعلم اللغة الألمانية داخل السجن وقد تحصل على عدة درجات علميه من داخل السجن عبر المراسلة حين تحسنت ظروف السجن الطويل. منحته الهند أرض أجداده عقب خروجه من السجن ارفع وساما هو وسام جواهر لآل نهرو كذلك فى مأتم مانديلا تم منحه شرفا مستحقا بمرافقة الجثمان على الطائرة من العاصمة إلى قرية قونو حيث تم دثر جسد ماديبا علما انه ارتجل كلمة مؤثرة فى خيمة عزاء مانديلا قبل لحظات من دفنه بحضور عدد من رموز العالم و الثوريين القدامى منهم مجرم الحرب طونى بلير و الكضاب دافيد كاميرون و السفاح بوش الذى دمر حضارة الرافدين وقد وصفهم السياسي البريطانى جورج غالوى الذى يناصر قضايا المستضعفين أمهم مجرد منافقين يحاولون التجمل بحضور جنازة مانديلا. قيمة كبرى أخرى تجلت فى الحاج احمد الذى كان صاحب ذاكرة يقظة مكنته لاحقا عقب سنوات من خروجه من السجن من إعادة تفاصيل دقيقة مذهلة لاجواء السجن الطويل ساعدت كل من كتب عن تلك الفترة المظلمة فى تثبيت الكثير من المعلومات التى سقطت بحكم السن من ذاكرة مانديلا وبقية المناضلين. سلاما على العم احمد كاثرادا فى الخالدين.انتهى سلاما على مولانا أحمد وستنا فاطنة أحمد فى العالمين. أحمد اللمين أحمد. ...

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 09-04-2017, 08:40 AM)





















                  

العنوان الكاتب Date
في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم.. بقلم احمد الامين احمد...!!! عبدالكريم الامين احمد08-15-17, 11:16 AM
  Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم عمر مصطفى مضوي08-15-17, 12:00 PM
    Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم علي عبدالوهاب عثمان08-15-17, 12:50 PM
      Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد08-15-17, 01:57 PM
        Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد08-15-17, 02:01 PM
          Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم khaleel08-15-17, 02:19 PM
            Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم حسن ادم محمد العالم08-15-17, 02:39 PM
              Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم الصادق اسماعيل08-15-17, 07:36 PM
  Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم محمد حيدر المشرف08-16-17, 11:22 AM
    Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد08-16-17, 11:55 AM
      Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم الصادق اسماعيل08-16-17, 07:37 PM
        Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد08-16-17, 08:27 PM
          Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد08-19-17, 01:04 PM
            Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم إبراهيم عبد الحليم08-20-17, 10:17 AM
              Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد08-20-17, 11:50 AM
                Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد09-02-17, 01:29 PM
                  Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد09-02-17, 01:39 PM
                    Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد09-04-17, 08:34 AM
                      Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد09-13-17, 02:59 PM
                        Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد09-23-17, 10:26 AM
                          Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد09-29-17, 01:48 PM
                            Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد08-19-18, 03:12 PM
                              Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد08-19-18, 03:32 PM
                                Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد08-19-18, 03:41 PM
                              Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم Abdullah Idrees08-19-18, 03:43 PM
                                Re: في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم احمد الامين احمد08-19-18, 03:48 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de