|
Re: استاذ دراكولا (Re: درديري كباشي)
|
كان حسن ولد في عمركم يتيم الأب يعيش مع أمه في كوخ من الخشب مجاورا الغابة. وكانت لهم ثلاثة معزات. واحدة سوداء وواحدة بنية وواحدة بيضاء. واعتاد حسن كل يوم بالعصر يأخذ المعزات الثلاثة ويرعاهن في الغابة المجاورة. وقبل المغرب يعود للبيت يحلب المعزات ويتعشى مع أمه وينامون. كما عندهم مزرعة صغيرة يزرعان بها الخضروات والذرة قدر حاجتهم. يعمل فيها مع والدته بالصباح وفي العصر يذهب المرعى مع الغنيمات الثلاثة. أثناء ما ترعى الغنيمات كان عنده ناي (يعني زمبارة) يعزف عليها ويتسلى بها لقتل الملل. كانت الطيور والعصافير الصغيرة تطرب لعزفه وتحيط بالأشجار من حوله كأنها تشاركه العزف بزقزقتها. يوم من الأيام قاربت الشمس على المغيب وقرر حسن العودة لكن لاحظ أن الغنمة السوداء لم تكن موجودة يبدو أنه سرح مع العزف ونسى التركيز على الغنم . حاول يبحث عنها تلفت وتوغل في الغابة لكنه لم يجدها في القرب. ولأسباب كثيرة خوفا من حسرة أمه وكذلك تعلقه بغنيماته أصر أنه لا بد أن يبحث عنها ولن يعود بدونها. وبدأ أولا حرك المعزتان الباقيات حتى طرف الغابة لتعودان الى الكهف ثم عاد الى الغابة يبحث عن السوداء. بدأ الظلام يتسلل بالتدريج. واصوات العصافير تنخفض حتى سكتت تماما. ثم ظهرت أصوات الحيوانات الليلة. وكل مرة يسمع صوت خفقان جناح بومة بالقرب من أذنه يثير الرعب ( فتفتفتفتفتف). أصوات الليل مرعبة. كما هناك أصوات ذئاب تعوي من بعيد يبدو أنها اشتمت رائحته ( اوووووووووووووووو) . لكن ما يخيف أكثر سمع أصوت خطوات تتبعه من الخلف (هنا بدأ الأستاذ يطرق على الدرج طرقات منتظمة يقلد في صوت الخطوات) وحسن صابه الزعر تلفت لكنه لم يرى شيئا خلفه في الظلام الحالك. (وفجأة) مع عبارة فجأة هذه ضرب الأستاذ الدرج أ بكل قوته حتى أطلق دويا صاخبا سقط نصف التلاميذ عن الأدراج. وبعضهم صرخ. أوقد الأستاذ النور ورأى الذعر في عيون الصغار. وقال لهم : أها اسمع ليكم ولا نكمل القصة . التلاميذ بصوت واحد : سمع لينا يا أستاذ ما عايزين أي قصة .
|
|
|
|
|
|