|
Re: الذكرى السنوية للقاء الأثيري الملائكي: من (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
في تلك الدقائق كان الافق قد احتشد بضحكهن و بكلماتهن و اسئلتهن اللاهفة.بل و ارى اشواق السنين و توق الدهور تتبدى في ألق في عيونهن. - نراك لا زلت كما كنت بالأمس و أنت صغير! -ههههههه - ألا زلت تحب الحلوى، كما كنت زمان ام تراك كبرت و تركتها؟ - لقد اصابت لذلك صارت اسنانك مسوّسة...فلتعتني بنفسك يا حبيبي! - ....... ( في تلك اللحظات كانت الدموع قد سالت على جانبي وجهي). - تبكي؟ هل اشتقت لي؟ كفاك بكاء .أعرف أنك حنين و عطوف.
- نراك لم تزل كما تركناك ، لا تفتأ تتذكر أحبابك و أصحابك. - الحمد لله، لم تضع تربيتنا لك سدىً يا صغيري إذ لا زلت وفياً لذكرانا نحن العجائز الراحلات. و هكذا بدأ كانت الكلمات المضمخة بالتوق والحنين تتدفق في نغم آسر من شفاه جدتي و صديقاتها العزيزات. ثم ادنتني جدتي بجانبها كما كنت تفعل و انا صغير و بدات تسالني في حِنوٍ هامس: - ماذا فعل بك الزمان يا ولدي، ؟ - أحكي لجدتك بصدق هل زوجتك في نفس وسامتك؟ - قل لي هل زوجتك طيبة مثلك؟ - أم هي مثل زوجات هذه الأيام كالحات الوجوه و ثرثارات و نكديات؟ - كم عدد أبناءك؟ ما هي أسماؤهن؟ - هل يشبهونك؟ أم يشبهون أمهم؟ - هل لا زلت لا تحب طبيخ البامية المطبوخة؟ - لا اظنك الآن تخاف من كلاب الجيران كما كنت صغير. - هـه قل لي بصدق!هل تذكرني دوماً ؟ - كيف تذكرتي بالأمس؟ - أم أن طبق الزلابية الذي صنعته لك زوجتك الأمس هو الذي جعلك تتذكرنا؟ - هل تتذكر زلابيتي التي كنت تحبها؟ أتذكر حين كان يسيل زيت الزلابية ليسرح دوماً في ثيابك؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|