|
Re: محاضرة صوتية (2): مفهوم الدولة المواطنة وا� (Re: adil amin)
|
اكلتم يوم ذبح الثور الاسود 05-07-2018 12:09 PM
الذين لا يملكون ادنى وعي حضاري بالسودان ومحسوبين علي السودان عبر العصور هم من لا يعرفون قيمة الجنوبيين وجنوب السودان وجاءو ولا ندري من اين كما نوه الطيب صالح "من اين اتى هؤلاء" ليفرضو اجندتهم الوافدة على الشعب السوداني وكل الشعب السوداني ومن المركز فقط"الاقليات" واسواهم على الاطلاق الاخوان المسلمين .. وكلنا راى الطفس المشين لذبح الثور الاسود الذى قام به "الخال الراسي" الطيب مصطفى ورهطه المفسدين عندما انفصل جنوب السودان وشكل صدمة وجدانية لكل السودانيين والمبدعين ايضا وماتو تباعا وفي نفسهم حسرات علي اغاني الزمن الجميل "يا الفي الجنوب حييي الشمال " والان نحن في 2018 وبدات المفاصلة الحقيقية بين النظام "حزب المؤتمر الوطني " الذى جع الموقوذة والنطيحة والمتردية وما اكل السبع من بقايا الانقلابات السابقة وبين ولاخوان المسلمين وايضا على حساب الشعب السوداني وليس من اجل الديمقراطية والفدرالية والاشتراكية اواستعادة هوية السودان التي خرجت ولم تعد من 1957 عندما حشرنا الرئيس الازهري في جحر الضب الخرب الذى يسمى جامعة الدول العربية وتسلل داء "العروبة "العضال الي منبتين ووافدين المركز وجاءات الانقلابات تباعا لتفسد السودان معنا ومضمون ولم تجدي الايدولجيات المصرية ولا الكريمات ان تجعل منهم عرب ولم يشفع لهم سقوطهم الاخلاقي ان يقيموا"سودانيين " واخلاق السودانين معروفة ومعرفة عالميا ..وبعد كل هذا الخذلان والرجز الذى بان على وجوههم ..بنعقون بالشريعة والتكبير والنهليل دون حياء والحياء شعبة من شعب الايمان والتتار والجنجويد والفوضى الخلاقة على الابواب والجنرال في متاهته..
مازق الشريعة: الشريعة تقسم الناس إلى عجم وعرب وعبيد.وفقا للأسطورة التوراتية لأولاد نوح عليه السلام يافث/عجم وسام/عرب وحام/عبيد..وهذا الأمر متأصل في فكر الإخوان المسلمين الوافد من مصر ويعبر عنه الطبيب الفقيه أيمن الظواهري بصورة سافرة ومن غير رتوش "الخلافة في قريش".و.العجم يجب محاربتهم حتى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون أي ذليلون حقيرون كما في كافة التفاسير القديمة أما العبيد والإماء"ما ملكت إيمانكم " فهؤلاء يتم امتلاكهم وتسخيرهم في خدمة العرب ولا دية لهم ولا حقوق..هذه هي الشريعة من كتب الفقه الأصفر التي تنضح بها مكتبة الأزهر في مصر..منبع أفكار الأخوان المسلمين الأصيل..بعيدا عن مراوغات الشيخ يوسف القرضاوي نجم فضائية الجزيرة الأوحد وعصام العريان..الذين ادخلو مصر في جحر ضب خرب..وأزمة دستورية و طائفية... ويكمن مأزق الإخوان المسلمين السودانيين وأزمتهم النفسية في نموذجين يشكلان ظاهرة مرضية في الساحة السياسية والفكرية السودانية، فالسودانيين حسب التاريخ حامين وأبناء كوش ابن حام بين نوح(مروج الذهب للمسعودي)...وليس لهم في سام من سبيل..فهم منداحين وراء هويتهم الزائفة مع العرب والمسلمين في الخارج أما الدولة السودانية المحددة بخطوط العرض والطول ومواطنها المغلوب على أمره فلا يعنيهم و لا وجود لها في وعيهم إطلاقا..وشهدنا كيف يتبرع فقراء دارفور لقطاع غزة ومدينة غزة أجمل من الخرطوم واكثرتطورا منها..وهذه حالة فصام مستمرة ومستعصية العلاج.. "وحسب المرء من الشر أن يضيع من يعول"... كما نجدهم منداحين خلف الخلافة العثمانية التركية التي حاربها الثائر السوداني محمد احمد المهدي والمك نمر الذى احرق اسماعيل باشا وقطع رحلته لجلب الذهب والعبيد وخلف تاريخ مشين وموثق لحملات الدفتردار الانتقامية التي تسمى في واقعنا لمعاصر جرائم ضد الانسانية..كما ان الرعيل الاول من اجداد الانصار والختمية انحاذوا للحلفاء ضد تركيا وحليفتها المانيا..وحتى النموذج التركي المعاصر الذي يهمش الاكراد والارمن لا يشكل قدوة للسودان ولا لشعب السودان في ظل عالم اضحى قرية صغيرة يعج بالنماذج الاجود كالهند والبرازيل.... هذه الازمة النفسيةالسياسية تبلورت في نوعين من الوعي مستمرين حتى الان....وقادت الى جرائم ضد الانسانية،رصدها العالم وادانها عبر المحكمة الجنائية الدولية.. 1- متلازمة الطيب مصطفىTyeb Mustafa Syndrome هذه تعتمد على كراهية اللون الأسود وتجازوه باستخدام الكريمات والمستحضرات المتسرطنة تماما كما فعل الغراب غير النبيه الذي طلا نفسه باللون الأبيض ليطير مع الحمام ولكنه عندما حط الأرض أنكر عليه الحمام مشيته العرجاء وعندما أراد العودة إلى غربان أنكر عليه الغربان لونه الأبيض.... ونجدها في انتشار محلات التجميل وشد الجلد في الخرطوم والعاملين في اجهزة الاعلام المرئية.. 2-متلازمة د.حسن مكي Hassan Maki Syndrome .وهذه تعتمد على الإسقاطات اللاواعية في الكتابات والكتب التي ينشرها على الملا وقد رصد الباحث المجد د.عمر مصطفى شركيان ...هذه الإسقاطات اللاواعية والمفردات المهينة التي تتضمن مقالاته مثل الحزام الأسود التي يقصد بها النازحين السودانيين حول جمهورية العاصمة المثلثة(د.حسن مكي: الفرق بين الزائف والواقع).. ويشاركه أيضا إسحاق فضل الله في كتاباته المنحطة في صحيفة الانتباهة.. تحولت هذه المتلازمة الى وسواس قهري بعد انفصال الجنوب..وخرجت أبواق الإنقاذ لتردد ساقط القول والسخيف عن وجود هوية واحدة في الشمال عروبية اسلامية.وكل ذلك في عالمهم الافتراضي الذي دخلوا فيه من 1989 ولم يخرجوا منه حتى الآن.. وفي الواقع السواد الجرانيتي والرطانة تحاصرهم من الأربع جهات وتفسد عليهم هذه الفنتس ماقوريا Phantasmagoria الحالمة ..ودخلنا في مأزق جديد وقصة القرد وقطعة الجبن والقطتين والقسمة الضيزا والاستمرار في تفكيك الوطن في ظل هذه الأوهام المريضة والعرض المستمر لهوية مزيفة للسودان وللسودانيين.. ونظام مركزي فاسد وفاشل وفاشي سقطت عنه ورقة التوت منذ أمد بعيد..يجاهد على البقاء في السلطة دون أن يستوفي اشراطها..بالقبضة الأمنية حينا وحينا بسياسة "جوع كلبك يتبعك "وينسى الشق الأخر من المثل"وربما أكل الكلب مؤدبه"... التصالح مع النفس من المؤسف حقا أن يكون هذا الأمر العجاب في زمن الدولة المدنية الخالية من الامتيازات والتي يلهث خلفاها العرب القحاح الآن من المحيط إلى الخليج حتى تستقر بلادهم..وفي زمن الرقم الوطني الذي يعظم قيمة المواطن..وان قيمة الفرد هو في ما ينجزه في حياته وليس في دينه او لغته او لونه...وهذا الانجاز يشمل كل نشاطات الإنسان الذهنية الإبداعية والتنموية والأخلاقية غير شهوتي البطن والفرج..والتي يتحقق بها الاستخلاف في الأرض..وإذا أردنا أن نحقق ذلك في السودان..علينا أن نتواضع ونعترف ببضعنا البعض و نعترف بحقائق التاريخ ونضع نصب أعيننا الدول التي تشبهنا مثل الهند والبرازيل..ونحذو حذوها في تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فدرالية..ونترك كل ما وفد ألينا من الجوار المأزوم و الماضي المشين الذي ترتب عن ذلك أيضا خلف ظهورنا.. وتذكروا أطول مسافة يقطعها الإنسان في مشوار حياته هي المسافة التي بينه وبين نفسه و"سيأتي الرحمن فردا" ..فهل تصالحنا مع أنفسنا وتاريخنا..قبل أن نتصالح مع الآخرين؟!...
|
|
|
|
|
|
|
|
|