|
Re: أحاسيس الحجر (Re: أبوذر بابكر)
|
و لو اراد مرسال صلاح و طيره المهاجر فى فضاء الشوق، لو شاء أن يلون وجه الحلم، أن يزين وجهه فسيحتاج الآن حتما إلى جميع الأغنيات التى تستوطن شرايين الفرح يحتاج لأن يلوذ بمهاجع رياح الأرض لتسافر معه بحثا عن جزر الفرح القصية وإلى جميع الإبتسامات التى لم تخرج بعد من جيوب الأطفال
فحين يوغل فيك الأسى ويغوص بعيدا، مثل حبر يتسلل إلى جسد قصيدة متعبة تدرك حينها أنك تطير مثل "إيكاروس" الذى يحلق عاليا لكنه لا يحترق بنور الشمس
تصبح أجنحتك هى ذاتها خطواتك، والخطوات كواكب فى نية المجرة
هل جلست يوما وحيدا، قرب نافذة تعاشر الضوء وتمتهن الحنين، تجاور شجرة "نيم" طائشة الضفائر تمارس "النميمة" مع عصافيرها عن أحوال الحالمين المتعبين؟
هل جلست وأنت تدندن
هام ذاك النهر يستلهم حسنا فإذا عبر بلادى ما تمنى
سوف تتيقن حزنئذ
أن فى بعض الحزن حياة
أن فى كل الحياة موت
وهل الحياة إلا شوق طويل؟
|
|
|
|
|
|