Post: #1
Title: لمشروع الحضارى : (12300) جريمة إغتصاب سنوياً بالسودان
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-15-2018, 01:57 PM
01:57 PM April, 15 2018 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر اوردت تقارير صحفية ان جرائم الاغتصاب بالسودان بلغت (12300) حالة إغتصاب سنوياً ، فيما وصلت بلاغات الاعتداء على الأطفال لـ(200) بلاغ في اليوم الواحد .
وتضيف التقارير الصحفية عن وجود 3 ألف حالة اغتصاب في ولاية الخرطوم وحدها سنويا.
وسبق وكشف رئيس الاتحاد القومي للإعاقة الذهنية د. ياسر محمد موسى ، مارس 2015 ، عن حدوث أكثر من (3.500) اعتداء جنسي على الأطفال في عام 2014م ومطلع عام 2015م، مؤكداً أن 40% من الأطفال المعتدى عليهم من ذوي الإعاقة الذهنية (منغوليين).
وإذا كانت الإنقاذ السلطة الأكثر إدعاء للدين والاخلاق في تاريخ السودان ، فان مشروعها الذى يعانى من خلل رئيسى – غياب الديمقراطية وحقوق الانسان – مشروع يركز على الوعظ الكلامي وعلى شرطة النظام العام بينما يتعامى عن الجذور الإقتصادية والإجتماعية والسياسية للإنحرافات الأخلاقية ، ولهذا فإن نتيجة سياساته العملية إنتهت إلى أسوأ تدهور أخلاقي ومعنوي تشهده البلاد ، مما يتجلى في عدة ظواهر أبرزها إزدياد إغتصاب الأطفال وتزايد نسبة أعداد الأطفال مجهولي الأبوين وقتلهم ، وإنتشار المخدرات ، وتفشي معدلات الاصابة بمرض (الايدز) وتنامي ظواهر الشيكات الطائرة والاختلاسات والرشاوى والتسول والدعارة و الدجل والشعوذة والتطرف.
وأدت سياسات الإنقاذ خصوصاً حروبها على شعبها ، إلى تفاقم ظاهرة النزوح ، وإقتلاع الملايين من جذورهم الإجتماعية والثقافية ، كما أدت إلى إفقار الغالبية ومراكمة الترف لدى الاقلية ، وإلى خراب الريف وتحطيم الضوابط التقليدية دون ان تقام مكانها ضوابط حديثة ، فشوهت النسيج الاجتماعى والاخلاقى ، ودفعت الكثيرات لتجارة بيع الكرامة والجسد ، فضلاً عن نشرها ثقافتها القائمة على الطفيلية وإستسهال الربح والعنف وعداء واحتقار النساء ، وعلى المنافقة اللفظية بالاخلاق وانتهاكها عملياً ، وعلى تشوه وتشويه الجنس – مابين الكبت المهووس من جهة وفى ذات الوقت الانغماس الفعلى فيه باسراف شبق المترفين مع ما يتصل بذلك من تضخم الاحساس المرضى بالذنب والعدوانية ، اضافة الى تقديمها غطاء سياسياً وامنياً وقانونياً للشائهين والمنحرفين والشاذين يحوقلون بالدين والاخلاق فيما يرتكبون أسوأ الموبقات مستظلين بالسلطة ! فكانت نتيجة ذلك كله ان تفشى (الايدز) الاخلاقى وقامت قيامة السودان قبل أوانها .
وإذ فسخت الإنقاذ المجتمع وقيمه ، فإنها في ذات الوقت تستثمر في هذا التفسخ ، فتشرعن نفسها بإعتبارها ترياقاً ضده في حين انها التي تنتجه ! وفيما تحتاج البلاد لإستعادة عافيتها بصورة عاجلة إلى الحريات والرفاه العام فإن الإنقاذ لا تملك سوى شرطة النظام العام .
حريات
|
|