نشر بتاريخ 7 أبريل 2018 السودان - قراءة في "وثائق رسمية مسربة" "النسخة السودانية لتكتيكات نظام إسلامي متخبط" محضر اجتماع لمجلس الأمن القومي السوداني "تسرَّبَ إلى مواقع الإنترنت"، تقول مجلة نيو إنغلش ريفيو إنها حصلت عليه. فرج العشة يسلط الضوء لموقع قنطرة على هذا المحضر، مشيرا إلى "تمكن الإخوان الإسلاميين من إدامة حكمهم في السودان منذ انقلابهم العسكري عام 1989، ثم انقلاب العسكر -بقيادة الفريق عمر البشير- على المنظر الفقهي الشهير حسن الترابي، معلنين عن توجه إسلامي مستقل عن الإيديولوجية الإخوانية".
تسرب إلى مواقع الشبكة العنكبوتية محضر اجتماع دوري لمجلس الأمن القومي المعروف رسميا باسم "اللجنة الاستخبارية والأمنية والسياسية السودانية لإدارة الأزمات". انعقد بتاريخ 18 يونيو / حزيران 2017 برئاسة الرئيس عمر البشير وعضوية أعمدة النظام الأساسيين متمثلين في رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية ومدير جهاز المخابرات ورئيس هيئة الاستخبارات والأمين السياسي للمؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) ورئيس البرلمان.
وتقول مجلة (نيو إنغلش ريفيو) إنها حصلت على ملف المحضر السري للغاية من مصادر موثوقة وقامت بترجمته. تناقش مداولات الاجتماع ما يواجهه النظام السوداني الإسلامي من تحديات وأخطار تهدد بقائه في السلطة من جهة التمردات الجهوية في الداخل وما يلحقه خارجياً من أضرار العقوبات الأمريكية وعواقب زلزال "الربيع العربي" المتمثلة في نكبة حكم الإخوان المسلمين في مصر وليبيا وتورطه في حرب "التحالف العربي" بقيادة السعودية على اليمن وموقفه من التحالف السعودي/الإماراتي/ البحريني/ المصري ضد قطر ومن التحالف الخليجي الأمريكي ضد إيران...وهنا قراءة في المعلومات المذهلة التي يكشفها محضر الاجتماع السريّ.
فقط في السودان بين الدول العربية استطاع الإخوان الإسلاميون الاستيلاء على السلطة وإدامة حكمهم منذ انقلابهم عسكري العام 1989 الذي خططت له الجبهة الإسلامية القومية بزعامة المنظر الفقهي الشهير حسن الترابي والذي انقلب عليه العسكريون بقيادة الفريق عمر البشير فيما بعد وأعلنوا عن توجههم الإسلامي المستقل عن الإيديولوجية الإخوانية. يقول الرئيس البشير من واقع محضر الاجتماع السري المسرَّب :" ارتباطنا كحركة إسلامية سودانية منبثقة من تنظيم الإخوان المسلمين إرتباط قوي. هم ساعدونا وساندونا من أجل تثبيت الإسلاميين في السودان. واستطعنا أن نعبر العديد من المؤامرات الإقليمية والدولية والداخلية".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة