|
Re: عندما تحكم النساء (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
في صحيفة المدن اللبنانية و في تصفّحٍ صباحي عابر وجدت العنوان و الموضوع الذي يجمع بين الإبداع و بين الواقع.....
الموضوع المتمثل في الجدل الدائر و علاقات القوة بين الرجل و المرأة...
و هكذا في الرواية تنتصر المرأة انتصارا يريح الخيال و يجعلنا نمد أيدينا لبعض و للكاتبة مهنئين..
****************************************************** إلى عرض الرواية:
(هكذا تخيّلت جيوكوندا بيللي بلداً تحكمه النساء..)
وجدي الكومي:
تقع بسهولة في غرام هذه الرواية التي ينتمي إليها السطر السابق، "بلد النساء"(*) للكاتبة النيكارواغية جيوكوندا بيللي. ففي الوقت الذي تعشق فيه الحلم الذي تخططه جيدا بيلي
عن بلد متخيل هو "فاجواس" تصل النساء فيه إلى السلطة، ويقررن إقصاء الرجال، وإزاحتهن عن مواضع صنع القرار، تجد أن أحد أسباب عشقك لهذا الحلم، هو تماسه مع واقع
إحدى البلدان البعيدة كل البعد عن نيكاراغوا.
تستهل جيوكوندا بيللي الرواية بخطاب تلقيه "بيبانا سانسون" في الجماهير، ثم تتلقى رصاصة غادرة من رجل يتقدم صوبها بكل جرأة، قبل أن يستل سلاحه ويرديها، فتعجز الحراسة النسائية
المصطفة أمام بيبانا عن إنقاذها. تدخل بيبانا في غيبوبة، وهنا تبني بيللي عملها على خطين متوازين من الحكي، خط يستعرض الأحداث التي تقع في البلاد بعد محاولة الاغتيال، وخط ترويه الرئيسة
المغتالة بيبانا نفسها خلال غيبوبتها الطويلة التي تمتد بطول الرواية، وتسترجع فيه ما قبل ترشحها للرئاسة، وتأسيسها حزب اليسار الإيروتيكي. تبني جيوكوندا بيللي فرضيتها على ثورة بركان "ميتري"
الخامد منذ قرون، وحارس المدينة، وكان مصدر أساطير في فاجواس، لكن "ميتري" هذا المساء تخلى عن وداعته، فامتلأ بعروق حُمر، ونفث من فوهته سحابة كثيفة وقاتمة، تتخللها هنا وهناك خطوط نار
نحيلة. فغرقت البلاد في سواد ورماد الحمم البركانية. ورغم أن غازات البركان لم تقتل أحداً، إلا أنها ألزمت الناس بيوتهم، وتلطخت وجوه أهل فاجواس بالسواد، وغطاهم الرماد والغبار، وجعلهم أشبه
بالزومبي. إنها نهاية العالم على نحو ما.
تابع
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|