|
Re: السوريون والعبث في السودان (Re: Ali Alkanzi)
|
سورية تكتب عن السودان بعد هجمة نساء عربيات على سودانية أدّعت انها عربية دافعت بتول عن السودانيين فأصابها وابل من التقريع فكتبت: خاطرة لفتاة سورية عن السودان ----------------- خاطرة لفتاة سورية عن السودان بتول جنيد " هل أنت سوادنية الأصل؟؟ " كثيرا ما سمعت هذا السؤال و ضحكت في سري...لست سودانية لا أنا و لا أمي و لا أبي و لا جدي العاشر و لا جارة خالتي في الحارة القديمة و لا أذكر أنني صادفت أحدا كذلك ، لكنني في كل مجلس كنت أقف لأتصدى لكل التعليقات الساخرة مقصودة أو غير مقصودة و كنت أستبسل في ذلك ، و في كل مرة تساقط المطر فيها كنت أرقص نشوى كما تتراقص حبات الرمال في أزقة الخرطوم و أفرح كفرحة النيل إذا ما زاره ضيف السماء هل شممتم رائحة الخرطوم بعد المطر لتفهموا قصدي؟هل ذهبتم إلى المدرسة و أنتم تتنشقون عبق التراب الممزوج بعطية الله إذن لن تفهموا ما أعنيه هل علي أن أخبركم أنني رأيت الجمال هناك كما لم أره هنا ، و أن في بناتها السمراوات ما يفوقني و يفوق الكثيرات من البيض بمراحل هل تتخيلون كيف يمتزج الكحل بالكحل ؟ أو كيف تتألق العيون الكبيرة الحوراء كما يتألق البدر في صفحة السماء؟؟ هل رأيتم مئة ضفيرة مغروسة كما باقة زهر في رحاب بستان ؟؟ هل شاهدتم سواعدهم و هي تزين نقوش الحناء فالحلي تتزين بهم لا العكس لم تروا و لو رأيتم لعرفتم ما أقصد
أتعرف أيها المتعجرف ذو البشرة البيضاء و العقل الخواء أنني وجدت هناك من أصحاب الوجوه السمر من يوزع أدبا و جمالا و دينا و علما و مالا عليك و على مئة من أمثالك لا أنكر ضيق صدري حين أخبرني اهلي أننا مسافرون إلى هناك في الشهر الأول من المدرسة كنت أتغيب كثيرا و أنام في الفصل كثيرا فالحرارة المرتفعة كانت كفيلة بذلك و كنت لا أفهم من الكلمات سوى نذر يسير و نادمة أنا الآن لأنني لم أعش ذاك الشهر كما الباقي كنت محط اهتمام في المدرسة ، لم يتوان أحد عن مساعدتي شهر و بدأت أتقن فنون التعامل ، تعلمت كيف السلام في السودان يكون أعفاني الأساتذة من ترديد النشيد الوطني السوداني لكنني أصبحت أردده طوعا و فخرا و أعي كل حرف بين طياته و أصبحت أفضل قول " وب علي " بدلا من " ولي على قامتي " و صرت أجلس على التراب لأدرس مع صديقاتي و لسن كالصديقات .. للمرة الأولى أجد من يستطيع أن يفهمني من لا يحقد و لا يعرف اللؤم و لا الكره .. أصبحت أتغنى بالنيل و أخطط لزيارة ود مدني في الإجازة و أحتسي الشاي باللبن كل صباح
و أعرف كيف للزلابية من عند " ست الشاي " نكهة أحلى من كل حلويات الأرض أصبحت أشتري الفولية و عيش الريف بعد المدرسة و أتحلى بقصب السكر و أنا أدندن " جناي البريدو " و أغني عند الملل ( حلات بلدي و حلات نيلا تعجب أهلي لتبدل حالي و تعجبت أنا كيف لم أكن على هذا الحال من قبل كنت مرة في نزهة مع صديقاتي كنت مندمجة معهن أترغل السودانية و أتفاعل معهن بشغف شديد أذكر أن مجموعة من الشباب السوري كان واقفا و أخبرتني صديقاتي في ما بعد أنهم تهامسوا فيما بينهم " فتاة سورية و الهيئة سودانية " يبدو الموقف مثيرا للغضب لكنني شعرت بالفخر عوضا عن أن أغضب لكن اعذروني لأنني لم أستسغ " الحلو مر " ليس لشيء إلا أنني أؤمن أنه لا يمكن لشيء لديكم أن يكون مرا
كيف للمرء أن ينسى وطنا عاش فيه .. عاش في كما عشت أنا بين ربوعه و عرفت تفاصيل حضارته و عاداتها و تقاليدها كيف لي ألا أبكي و أنا أذكر كيف ودعت أهلي هناك و أستحضر و أحصي الدمع الذي ذرفته و لم أذرف مثله في عمري قبل لم و لن تعرفوا و لكم الحق في ذلك أما الذي أعرفه أنا أن لي بلدا آخر كان فضله علي كبيرا لن أنساه ما عشت دهري . و الذي لن يعرفه العالم أجمع كيف لتلك الوجوه السمراء أن تحمل قلوبا لا يشوبها سواد إن كانت السودان قد حرمت من هطلات الثلج ، فذلك لأن الله قد وضع الثلج النقي الأبيض هناك في اليسار من صدورهم
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
السوريون والعبث في السودان | عبدالحفيظ ابوسن | 03-05-18, 08:16 AM |
Re: السوريون والعبث في السودان | Abdullah Idrees | 03-05-18, 08:26 AM |
Re: السوريون والعبث في السودان | مدثر صديق | 03-05-18, 09:34 AM |
Re: السوريون والعبث في السودان | محمد علي البصير | 03-05-18, 10:45 AM |
Re: السوريون والعبث في السودان | Asim Ali | 03-05-18, 12:15 PM |
Re: السوريون والعبث في السودان | محمد أبوزيد | 03-05-18, 12:33 PM |
Re: السوريون والعبث في السودان | Ali Alkanzi | 03-05-18, 01:11 PM |
Re: السوريون والعبث في السودان | Ali Alkanzi | 03-05-18, 01:16 PM |
Re: السوريون والعبث في السودان | أحمد الشايقي | 03-05-18, 02:52 PM |
Re: السوريون والعبث في السودان | عبدالحفيظ ابوسن | 03-06-18, 05:16 AM |
Re: السوريون والعبث في السودان | almulaomar | 03-06-18, 08:26 AM |
|
|
|