التجديد الديني…بين الضرورة والاستعصاء ــــ د. حيدر ابراهيم علي

الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-24-2024, 01:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2018, 06:35 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49600

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التجديد الديني…بين الضرورة والاستعصاء ــــ د. حيدر ابراهيم علي

    05:35 AM February, 18 2018

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر

    التجديد الديني…بين الضرورة والاستعصاء
    February 16, 2018
    حيدر ابراهيم علي

    إن تكرار الدعوة لأمر يعني أن الدعوة أو الدعوات الأولى قد فشلت أو لم تتم الاستجابة لها لذلك كرر المسلمون الدعوه مرة أخرى وضمن ظروف مختلفة. ومن الواضح عدم وجود اتفاق واقتناع كاملين بسبب عدم انتشار الدعوة واستمراريتها. إذ يختلف المهتمون من البداية حول مفهوم ومصطلحات يفترض أن تكون بديهية، مثل هل هو إصلاح أم تجديد؟ ويختلف الكثيرون حول: تجديد الفكر الديني أم الخطاب أم التراث؟ وهكذا يظهر التنافر من البداية قبل طرح القضايا الكبرى.

    تحيط بنقاش موضوع التجديد أسئلة أولية هامة، مثل هل دعوة التجديد تعبير عن رغبة شعبية عامة ومطلب جماهيريا أم مجرد اهتمامات نخبة أو مثقفين ومتخصصين؟فقد يريد عامة الناس دينهم، كما هو كائن الآن ويرون قادرا علي الإجابة علي كل أسئلتهم وحل كل مشاكلهم، طالما هو صالح لكل مكان وزمان. وقد تفسر هذه الفرضية أسباب تعثر التجديد الديني. لذلك من البداية لابد ـ، نتوقع فشل الدعوة الفوقية للتجديد،ويجب علي دعاة التجديد البحث عن آليات تمليك الدعوة للناس العاديين وأن تصيح دعوة التجديد شاغلا حقيقيا لهم وجزءٍ أصيلا من همومهم..ولكن هذه مهمة صعبة لأنها تطال عملية تغيير المجتمع كله. وهنا نمسك بأصل وجذر قضية التجديد فنحن نظن خطأ ان المشكلة في الرأس (الأفكار) ولكنها في الواقع الاجتماعي فالمجتمعات العربية الإسلامية متخلفة وراكدة مازالت غالبية شعوبها تعيش تحت خط الفقر،وتتجاوز الأمية في أغلب دولها نسبة ال70% وتتفشى فيها الأمراض المستوطنة وتنعدم المياه الصالحة للشرب والسكن اللائق. لا أقصد من هذا القول ،الشرط الميكانيكي بين البناء التحتي والبناء الفوقي ولكنني أؤكد علي صعوبة أو استحالة أن ينتج مجتمعا متخلفا أو راكدا تجديدا أو نهضة فكرية.

    هل يعني هذا التوقف عن الدعوة حتى تتم عملية التنمية العادلة والمستقلة أم أن هناك معارك فكرية وثقافية لابد من خوضها للتمهيد لتأسيس ظروف التجديد؟من المعتاد أن يطرح مطلب التجديد أو الإصلاح في أحوال الأزمات أو ظهور تحديات جديدة تتطلب استجابة مناسبة. فالدعوات السابقة جاءت مع ظهور خطر خارجي -منذ الصليبين وحتى الاستعمار الفرنسي ثم البريطاني والخطر الصهيوني والامبريالي الامريكي، ويأتي التحدي الجالي كاسحا وخطيراً يتمثل في العولمة.

    ارتبطت دعوة التجديد بسؤال النهضة: لماذا تأخر المسلمون ؟ ولماذا تقدم غيرهم؟وكان رد البعض سهلا،لأنهم تخلوا عن دينهم فتخلي الله عنهم. وهذا التيار يمثل السلفية في الفكر الاسلامي، لأنه يعتقد أن مستقبل المسلمين خلفهم لأنهم لن يفلحوا إلا بما فلح به الأولون لتمسكهم بالكتاب والسنة، وظلت المرجعية هب السلف الصالح. هذا وقد طبعت هذه الماضوية البنية الذهنية لأغلب المسلمين حتى اليوم، وهذه عقبة كؤود في طريق أي تجديد.

    يواجه الواقع المسلم المعاصر تحدي العولمة الذي يخالف في وقعه التحديات الماضية . فهو لا يأتي باساطيله وجيوشه وارسالياته ومدارسه، فالعولمة تدخل مباشرة إلى غرف نومنا فيشكل تلفازاً, لاب توب أو موبايل أو طعام توصيل -كنتاكي أو بيتزا، فالعولمة صارت كالقدر الاغريقي لا تقدر علي صدها أو ردها بل نكتفي بطلب اللطف.

    تلقي ظاهرة العولمة علي عملية التجديد الديني علي عاتق المسلمين هبئا فكريا ثيلا خاصة مع غياب الأدوات المعرفية القدادرة علي فهم الظاهرة ثم مواجهتها.. وهنا يبرز السؤال المركزي: ما هي القوي الاجتماعية المؤهلة للقيام بعملية التجديد. أو بطريقة أحرى: ما هي النخبة أو الطليعة القادرة علي التصدي لمغامرة اجتراح تحديد جذري وحقيقي وليس شكلانيا؟ ومن الغفلة الاعتقاد بأن المؤسسة الدينية يمكن أن تقوم بعملية التجديد. لأن في ذلك نوعا من الانتحار الذاتي. فالتجديد نسف لسلطتها المعرفية والدعوية .وقد حصنت نفسها بالتأكيد على أنه للاجتهاد وللتجديد وقد نجدحت في احتكار صفة ” أهل الذكر” وقصرتها علي نفسها. وهي تتصدي لكل من يقترب من القضايا الدينية بالقول بوجود شروط ومؤهلات معينة لابد من توافرها بدءٍ من معرفة أسرار اللغة العربية. وهذا شرط تعجيزي يصعب تحديده أو قياسه بصورة مطلقة.

    ويتميز رجال المؤسسسة بعنفهم اللفظي وقدرتهم علي تخويف المخالفين، وهذا الموقف المضاد لأي حوارأو تطوير نقاش أو فكر، يعود ليقينهم أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة ويحرم عليهم المساومة فيها أو التساهل. وأشهروا أسلحة التكفير والرّدة وتهمة ازدراء الأديان، في وجهة كل من يدعو للتجديد أو ينقد فكرهم الخاص الذي يعتبرونه الاسلام وكل من ينقده يريد هدم الدين ويحوّل بعضهم في إطار الإرهاب الفكري كلمة” تجديد” إلي ” تبديد” الفكر الديني

    هذا فقد نجحت هذه الاستراتيجية في تحجيم محاولات التجديد والابداع فقد فرضوا ظاهرة التراجع أو الانسحاب عن المواقف الفكرية مثل طه حسين وعلي عبدالرازق وخالد محمد خالد، بالإضافة للتوقف المبكر وعدم مواصلة المشروعات الفكرية الجزئية فقد توقف (حسن حنفي) عند عدد واحد فقط من “اليسار الإسلامي” وتوقف(ليث كبة)عن إصدار(إسلام 21) كذلك مجلة”الاجتهاد” لـ (فضل شلق) ومجلة “المسلم المعاصر”، و”منبر الحوار”، و”المنار الجديد” وغيرها ولم ينجح تنظيم “الإسلاميين التقدميين” التونسي رغم خطابه التجديدي التقدمي أن ينتشر جماهيريا وينافس حزب” النهضة.

    من الواضح أن التجديد الديني في بلادنا متعثر وعاجز ومستعصي عن التحقق ويعود ذلك في الأساس إلى ضعف التطور المجتمعي والسياسي. ففي أمريكا اللاتينية حيث يحتدم الصراع الطبقي وتصعد الأحزاب اليسارية والاشتراكية توصلت تلك المجتمعات الي أفكار لاهوت التحرير وتحركت كثير من ثوابت الكنيس رغم سطوتها. وهذا يعني أن معركة التجديد الديني هي نضالات كثيرة في ميادين عديدة.




















                  

العنوان الكاتب Date
التجديد الديني…بين الضرورة والاستعصاء ــــ د. حيدر ابراهيم علي Yasir Elsharif02-19-18, 06:35 AM
  Re: التجديد الديني…بين الضرورة والاستعصاء ـ� Yasir Elsharif02-19-18, 11:38 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de