من حق كل سودانى ان يتغنى بإصوله حتى لو كانت جذوره في بلاد الواق واق فهذا شأنه وله ما يريد . ولكن المشكلة اننا نحتاج في الحالة السودانية الى شهادة اعتراف في بعض الحالات ، من - الاصل - بأننا فرع ينتمى الى شجرة نسبه ، دون ان نواجه بالانكارة تارة وتارة اخرى نواجه بالتحقير والاذلال . فإن ذاك الفلسطينى الذى استدعى اشعار المتنبي من قاع التاريخ كانت تحركه مشاعره الاسعلائية ضد ( سلسل الاشراف ، حفيد الامام المهدى ) وكان على حق في موقفه ، لأن النظرة الدونية للسودانى ولكل اصحاب البشرة الداكنة نظرة اصيلة في الثقافة العربية الاسلامية وبظرة سريعة الى دلالة اللون الاسود في ثقافة العرب والمسلمين تؤكد ما ذهبنا اليه ولن يسعفنا ان الاسلام في نصوصه حارب التمييز بين البشر، وهذا صحيح ، ومع ذلك لم يكن للاسلام سلطة على المسلمين والعرب حتى يغيّر ما بأنفسهم . لقد مارس العرب المسلمون في ممالكهم ودولهم الرق والعنصرية على الآخرين حتى في العصر الحديث والدليل على زعمنا هذا ، ان اسواق الرقيق والنخّاسة كانت في بلاد الحرمين الى بدايات الستينيات في القرن الماضى . وفي مورتانيا لا تزال الى يومنا هذا وان كانت بطريقة مختلفة . ومؤخرا شاهد العالم بأسرة فضيحة ليبيا ..... فهل في الحديث حرج ؟
لم يعد للحديث بقية يا دينق فلن ندع كل ما ينهار منهارا سنقرأ عليهم صحائف الاولين والآخرين وسنتش عيون العنصريين من ابناء جلدتنا بالنار اولا قبل الآخرين . فالعبـد ليس لـحر صالـح بـأخ لو أنه فـي ثيـاب الـحر مولـود ..... قالها المتنبي في عصره نعم في عصره ... هل تفهمون ؟ وهذا لا ينتقص من المتنبي كشاعر عظيم بل ومن اشعر شعراء العرب ولا يفوقه في موهبته سوى الشاعر الاعظم ، محمود الدرويش . -------------------
قالت ايزابيلا سيمور لمستر سعيد : ( نعم . أنفك مثل أنوف العرب في الصور . لكن شعرك ليس فاحماً ناعماً مثل شعر العرب ) . ولكن هب ان ذاك الفلسطينى العنصرى كان في مواجهة شخصا تونسيا ابيض البشرة واشقر الشعر ويبدو في هيئته اوروبيا اكثر منه عربيا كسكان منطقة - حلق الوادى - في العاصمة تونس فبماذا كان سيعيره الفلسطينى ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة