لا بد من تصحيح مسار العلاقات السودانية المصرية

Quote: أكاد أجزم بأن من مصلحة الحكومة المصرية وحكومة البشير شغل الصحافة السودانية والناشطين وكل المثقفين في حلقات الشتم الوهمية دي عشان ما يتخلق وعي شعبي يفهم طبيعة الخلاف الحقيقية مع مصر الرسمية، وبالنسبة لحكومة البشير فهم عاوزننا دائماً نكون في حالة غيبوبة وان نوجه طاقتنا لحرث البحر وتوجيه سهامنا للمكان الغلط!! الصحفيين الوطنيين ما مفترض ينجرو وراء أعلام الكراهية حق الكيزان دا .. نحن محتاجين لوعي جديد لمواجهة العداء التأريخي لمصر الرسمية لشعب السودان. عشان اصغر طفل سوداني يكون قادر على الرد على وزير خارجية مصر! لازم اي سوداني خلافه مع مصر يكون مبنى على معلومات وما اكثرها بدلاً عن السباب!! شعبنا محتاج للوعي البجبر الحكومة المصرية على النزول من مكانتها المتوهمة لموقعها الصحيح والمحتاج دوماً للسودان مش العكس! بدل الشتم والاوصاف العنصرية ليه ما يكتبوا عن دور مصر في إستلاب أغلب سياسيين السودان وجعلهم أدوات في يد مصر، وعن دورهم في كل الانقلابات العسكرية، وعن ضرب سلاح طيرانهم لأهلنا في الجزيرة أبا، وعن فضحية ومجزرة ميدان مصطفى محمود، وعن سوء طويتهم الدائم تجاه السودان!! وعن دعمهم المريب لمعارضتنا والحكومات السودانية في نفس الوقت، وعن محاصرتهم لاية إستثمارات قادمة للسودان، وعن اتفاقية مياه النيل الظالمة .. وعن محاصرة كل مشاريعنا الزراعية، وعن إستلاب شعب السودان عبر مسلسلاتهم في السابق وعبر مناهجنا التعليمية القادمة منهم، وعن احتلالهم لأرضنا، وعن آخر احتلال لثماني قرى سودانية سنة 2014 القرييييبة دي! وعن صمت بل تهليل حكومة البشير به عند إنشاء معبر قسطل الذي لم يقام في مدينة قسطل المصرية الحدودية إنما إبتلعوا 40 كيلو متراً إضافية داخل الاراضي السودانية، فاصبح أهلنا بقرى فرص وسرة ودبيرة شرق وغرب واشكيت وأرقين .... الخ كلها قرى داخل الحدود المصرية!! وعن إتفاقية الحريات الاربعة التي اجيزت من البرلمان السودان منذ ديسمبر 2004 ولم تجاز حتى الآن من الحكومة المصرية :) و التي بموجبها حالياً يحق للمواطن المصري ان يدخل السودان بدون فيزا، وتعطيه حق الإقامة والإمتلاك والعمل!! أجيال كتيرة لا تعرف عن تهجير اهلنا بوادي حلفا! وعن دفع السودان لقرابة نصف قيمة تكلفة التهجير بدون اية مقابل! وعن موت أهلنا في حلفا الجديدة بسبب أسقف الاسبستوس المصرية! وعن منعنا لشرب مياه النيل حتى داخل مدينة الخرطوم نفسها! وجعلنا نشرب من مياه الآبار الملوثة المتسببة في كل الامراض الآن!! لماذا لا تكتب صحافتنا عن سلطة الري المصري داخل السودان والتي تتحكم في اي قطرة ماء في بلدنا!! وحتى في وزارة الري السودانية!!، وعن أغذيتهم الفاسدة، وعن اسمدتهم المسرطنة وعن خنوع حكوماتنا منذ الإستقلال لمصر!!وعن وعن وعن ...... الخ فمخازي مصر لا تحصى، وتحتاج لمجلدات!! أها هسي نسيب دا كلوا ونخلي وعينا كله محصور في نبذ وشتم!!