|
Re: إلى أي حد يتواجد دكتور جيكل و مستر هايد بي (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
لمزيد من الإضاءة و التعريف بالقصة وجدت هذه المعلومة الإضافية و ذلك قبل أن أدخل في الجانب الذي أقصده: «دكتور جيكل ومستر هايد»، من أشهر قصص الرعب في العالم، وهي تشترك مع روايتي فرانكشتاين ودراكولا، في أنها تكمن في الوعي الجمعي للإنسان، وقد كانت موضوعاً لأفلام كثيرة، ودخل تعبير «شخصية من جيكل وهايد» نسيج الحياة العامة للناس حول العالم، بحيث يصف الشخص الذي يعيش حياة مزدوجة ظاهرها الخير وباطنها الشر. الرواية صدرت منذ ما يزيد على 100 عام، ومع ذلك لا تزال تتمتع بوجود مستقل عن مؤلفها ستيفنسون، وعلى الرغم من إلمام الناس في شتى أرجاء العالم كله تقريباً، بالفكرة التي تقوم عليها القصة، فإن من يعرف بتلك الفكرة أكثر ممن يعرفها في ذاتها، ومن يعرفون موضوعها لم يقرأوها، وإذا قرأوها فسوف «يجدون قصة أشد تعقيداً وأكثر إمتاعاً وإقلاقاً من الصورة المتناقلة والموروثة بشكلها الثقافي الشائع»، على حد تعبير د. محمد عناني مترجم الطبعة الصادرة حديثاً من الرواية، في سلسلة «شروق بنجوين». كتب روبرت لويس ستيفنسون هذه الرواية عام 1886 عندما كان في الخامسة والثلاثين من عمره، وكان يمر بضائقة مالية، ويعتمد على والده في الإنفاق على أسرته، وقد كتب الرواية للسوق التجارية، حتى يستطيع أن يسدد ديونه، وكانت أول عمل ناجح يكتبه، ما أتاح له الاستقلال المالي للمرة الأولى في حياته، وضماناً للنجاح استغل ستيفنسون خياله الخصب في إبداع حكاية مخيفة جميلة، بعد أن طلب الناشر منه أن يكتب «قصة مرعبة تباع بشلن» لنشرها في عيد الميلاد، وهو الموسم المرتبط بصورة تقليدية بقصص الخرافات والرعب. الرواية تشبه القصة البوليسية من عدة وجوه، إذ إن ثمانية فصول من فصولها العشرة مكرسة لاستيضاح المحامي للظروف الغامضة المحيطة بوصية «جيكل» وتعامله مع شخص يستبعد وجوده في الواقع وهو مستر هايد، فالقصة تدور حول فردين فقط هما جيكل وهايد، حتى الفصل التاسع الذي يشهد فيه الدكتور لانيون تحول هايد إلى صديقه جيكل، وكان القراء يعتقدون أن هذا هو الواقع، فكان احتمالاً بعيداً أن يصاحب الدكتور جيكل الأعزب المحترم إدوارد هايد الشاب اللعين. وعندما يضغط المحامي على الدكتور جيكل طالباً منه المصارحة الكاملة يعترف له بأنه يهتم اهتماماً كبيراً بشاب ليس ابنه، ويسمح له باستعمال منزله بحرية كاملة، بل يُخصص له باباً خلفياً خاصاً، وله دفتر شيكات يسددها نيابة عنه، إلى أن نكتشف فيما بعد أن الرجلين في الحقيقة رجل واحد. انتبه النقاد فور نشر الرواية إلى أنها لم تكن مجرد رواية رعب تباع بشلن واحد، أو حكاية مفزعة تقرأ للتسلية في عطلة عيد الميلاد المجيد، فقال بعضهم إن القصة تتميز بما هو أعمق وأكبر من مهارة السرد وحسب، فإنها «تمثل استكشافاً رائعاً للمناطق الخبيئة للطبيعة البشرية»، وقالوا إنها «حكاية ذات مغزى وقصة رمزية عميقة». - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/4b4fc539-c350-449b-b74d-093b4e6e1b8b#sthash.rOcN3Hxg.dpufhttp://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/4b4fc539-c350-449b-b74d-093b4e6e1b8b#sthash.rOcN3Hxg.dpuf
|
|
|
|
|
|
|
|
|