|
Re: الشيخ ابن عثيمين يقول حلق اللحية من الكبا� (Re: Yasir Elsharif)
|
أشكر عاطف عمر محمد الذي كتب في بوست آخر في سودانيز أونلاين أن محمد مصطفى عبد القادر قد اعتذر للدكتور محمد عبد الله الريح، فبحثت ووجدت مقال الاعتذار وأنا هنا أعيد نشره:
ــــــــــــــ
أخي الدكتور لك العتبى حتى ترضى ولكن...!!/محمد مصطفى عبد القادر والله وراء القصد نشر في الانتباهة يوم 22 - 11 - 2011 لقد قرأت مقالاً للدكتور محمد عبد الله الريح يعقِّب على تعقيب لنا على مقال كان قد كتبه قبل سنوات حول حديث قتل الضب الذي رواه مسلم وأحمد وغيرهما وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع وهذا الحديث من الأحاديث الصحيحة التي لا مطعن في إسنادها عند علماء الجرح والتعديل الذين هم أهل الدراية بهذا العلم، وقد ناقش الدكتور فوائد علمية للضب قد يكون هو أدرى بها ولكنه أنكر نسبة هذا الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم وليته لم يفعل ذلك واكتفى بما يعلم من فوائد علمية للضب مما جعلنا نرد عليه وليس بيننا وبينه عداوة شخصية ووالله ما أغضبنا إلا إنكاره لحديث النبي صلى الله عليه وسلم مما جعلنا نغلظ في الرد عليه.. وقبل أن أبدأ في التعقيب على مقاله أود أن أقدم له الشكر في رده علينا فقد كان لطيفاً ومهذباً مما جعلني أحسن الظن به وأقدم له الاعتذار طالباً السماح فأقول لك العتبى يا دكتور حتى ترضى وأرجو أن تعفو عني حتى لا تكون لك مظلمة عندي في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون فإنه من عفا وأصلح فأجره على الله كما قال تعالى فوالله ما أردنا إلا خيراً ولكن...
بالنسبة لما يبدر منا ونحن نعمل في حقل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو ليس بالأمر الغريب الذي يهدم ما نحن عليه في مقام الإصلاح، فنحن بشر أولاً وأخيراً وقد نجتهد ونخطئ في الاجتهاد وقد يثبت لنا الأمر كما هو معلوم في قوله صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد العامل وأصاب فله أجران وإذا اجتهد وأخطأ فله أجر رواه البخاري وأحمد وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أيما مسلم لعنته أو سببته فإنما أنا بشر أرجو الله أن يجعلها له كفارة يوم القيامة ذكره آبن تيمية عليه رحمة الله في مجموع الفتاوى وقد جاء في صحيح البخاري أن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله فقال له ابنه والله نمنعهن فغضب ابن عمر وسبه سباً شديداً وقال: والله لا أكلمك أبداً، هذا ومعلوم ان ابنه لم يقصد مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم لما قال والله نمنعهن فهو مخطئ مأجور وإن عمر مأجور أيضاً في إنكاره عليه بهذه الغلظة لمخالفته له في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. والذي يغضب لله قد يجتهد ويخطئ ويصل به الأمر إلى أن يقتل وها هو أسامة بن زيد يقتل رجلاً في غزوة قال لا إله إلا الله فقال يا رسول الله قالها خوفاً من القتل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أشققت قلبه فكيف بلا إله إلا الله يوم القيامة وما نقص ذلك من قدر أسامة شيئاً وإن كان مخطئاً في قتله ولكنه كان قاصداً للخير في ذلك.. وها هو خالد بن الوليد يقتل رجالاً في غزوة يقولون صبأنا وهو يظن أنهم يقولون كفرنا فيعاتبه النبي صلى الله عليه وسلم ويقول اللهم إني أبرأ اليك مما فعل خالد رواه البخاري وما نقص ذلك من خالد شيئاً وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يعنف أحياناً على بعض الناس في تغيير المنكر فقد روى الإمام مسلم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتماً من ذهب في يد رجل فانتزعه وطرحه ثم قال أيعمد أحدكم الى جمرة من نار فيضعها في أصبعه فقيل للرجل بعد أن ذهب رسول الله خذ خاتمك وانتفع به قال والله لا أخذه وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي قال ما كان الرفق في شيء إلا زانه رواه أحمد والله سبحانه تعالى يقول في شأن فرعون: فقولا له قولاً ليناً وهذا في مقام دعوته شخصياً ويقول أيضاً في شأن الإخبار عنه في غير وجوده إن فرعون علا في الأرض وجعلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين سورة القصص. وهكذا الحكمة في الدعوة تجمع بين اللين والغلظة في شموليتها باعتبار الزمان والمكان وباعتبار عظم الذنب وصغره وباعتبار الأشخاص في الوقوع في الذنب فيفرق بين الداعية إلى المعصية وغير الداعية إليها كما قال صلى الله عليه وسلم من دعا إلى هدى كان له أجره وأجر من عمل به من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ومن دعا الى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً وكما قال تعالى: إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد وأكرر الاعتذار ثانية للدكتور.
ــــــــــــــــــــــــــ وقد لاحظت أن محمد مصطفى عبد القادر تجاهل الحديث الذي أورده الدكتور محمد عبد الله الريح عن الضب الذي تكلم بلسان عربي مبين في حضرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وجدت أن الدكتور محمد عبد الله الريح، وهو عضو في هذا المنبر، كان له هذا البوست في نوفمبر عام 2011 هل أنا موهوم وسافل ومنحط؟هل أنا موهوم وسافل ومنحط؟ بخصوص حديث قتل الوزغ ــ الضب ــ ، حتى وإن صح، فإذا لم يكن منه ضرر، بل له فائدة كما أوضح الدكتور محمد عبد الله، فلا داعي لقتله. شاهدت حلقة من حلقات سؤال جريء في قناة الحياة كانت مادتها ــ قتل الوزغ ــ كان المتحدث فيها، وهو رشيد حمامي الذي تحول من الإسلام إلى المسيحية، يتندر على المسلمين بسبب أحاديث قتل الوزغ. يعني نوع الكلام الذي يظهر الدين الإسلامي بهذا المظهر ينفِّر الأذكياء منه. فإذا لم يكن المتحدث عن الإسلام يملك تبريرا يقبله العقل والمنطق والحس السليم فمن الخير له أن يصمت. وحتى الحديث النبوي الكريم يقول ما معناه : "يسِّروا ولا تعسِّروا وبشِّروا ولا تنفِّروا".
كتب الأستاذ محمود في كتاب "الثورة الثقافية" هذه الفقرة التي أحب أن أختم بها هذه المداخلة:
((والتبشير بالإسلام أمر يتطلب أن يكون المبشر، من سعة العلم بدقائق الإسلام، وبدقائق الأديان، والأفكار، والفلسفات المعاصرة، بحيث يستطيع أن يجري مقارنة تبرز امتياز الإسلام على كل فلسفة اجتماعية معاصرة، وعلى كل دين، بصورة تقنع العقول الذكية.. وأن يكون من سعة الصدر بحيث لا ينكر على الآخرين حقهم في الرأي .. وأن يكون من حلاوة الشمائل بحيث يألف، ويؤلف من الذين يخالفونه الرأي.. وهذه هي الصفات التي لا تكتسب إلا بالممارسة.. أعني ـ أن يمارس الداعي دعوته في نفسه، وأن يعيشها ـ أعني أن يدعو نفسه أولاً، فإن استجابت نفسه للدعوة دعا الآخرين.. فإن شر الدعاة هم الوعاظ الذين يقولون مالا يفعلون.. ففي حق هؤلاء وارد شر الوعيد.. قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون* كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".. ومقت الله شر ما يتعرض له العبد.. ))
|
|
|
|
|
|
|
|
|