|
Re: تشابه الطغاة.. حكم ديكتاتور الدومينيكان…� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
بدأ تروخييو حملته تجاه الشقيقات الثلاث، وأدخلهن السجن أكثر من مرة، تعرضن بداخله لشتى أنواع التعذيب، لكنهن أصررن على المُضي قُدمًا في المقاومة، حبس تروخييو أزواجهنّ فلم يصمتن. حتى قرر إسكاتهنّ للأبد هذه المرة.
في الـ25 من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1965، خرجت الشقيقات الثلاث في زيارة لأزواجهنّ المعتقلين، وبينما هنّ في الطريق يسرن بسيارتهنّ اعترضهنّ جنود تروخييو، أوقفوا السيارة وأنزلوا الفتيات منها، بدؤوا بضربهنّ بالهراوات، كان ضربُ مفضي للموت، لم تصمد أجسادُهُنّ كثيرًا بنفس القدر الذي صمدت به أرواحهنّ من قبل، ماتت الشقيقات الثلاث تحت التعذيب والضرب في قارعة الطريق من قبل رجال تروخييو، سكتت أصواتهنّ، لكنهنّ بقين في ذاكرة الدومينيكان للأبد، وفي ذاكرة العالم بأسره.
في الـ17 من ديسمبر (كانون الأول)، أعلنت الأمم المتحدة يوم الـ25 من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام يومًا عالميًّا للقضاء على العنف ضد المرأة، وذلك بمناسبة مقتل الفراشات الثلاث، الأخوات «ميرابال» في نفس اليوم على أيدي جنود تروخييو. 10- النهاية: كل حلفائك خانوك يا تروخييو.. حتى مثانتُك
حين يندلع حريق في السفينة فإن الفئران تهرب أولًا، وهذا ما حدث لتروخييو، ديكتاتور الدومينيك.
اشتدت العقوبات بالبلاد، وبدأ الكل في الهروب من السفينة، أمه، وأخته، حتى أبناؤه، هرّبوا ملايين من الدولارات إلى أوروبا كي ينجوا بأنفسهم، الجميع شعر أن النهاية قريبة.
كل هذا كان يهون عند الزعيم إلا ما حدث له من إصابة بمرض «التصلب الإحليلي العاجيّ» كما أخبره الطبيب، كان يبول على نفسه، وكانت البروستاتا ملتهبة لديه.
إحدى أكثر اللحظات فزعًا في أواخر حياته كانت حين دعا المبعوث الأمريكي لحفل ليُريه قوة بلاده وصمودها في وجه العقوبات، وبينما كان كل رجال الدولة حاضرين، أحس بتسرب بضع قطرات من البول إلى بنطاله، قرّب كأس الخمر إلى حافة المائدة ليكون على وشك السقوط على بنطاله فيدّعي أن ما على البنطال من ماء هو من الخمر وليس بوله. كانت هذه عادة دائمة لديه عندما يبول على نفسه.
في هذه المرة خرج من الحفل ونظر إلى بنطاله فوجده جافًا تمامًا، أيقن أن إحساسه بالبول كان خاطئًا، وبأن مثانته خانته هذه المرة، كما خانه كل حلفائه من قبل، وكانت النهاية قد اقتربت للغاية أيضًا.
في الـ30 من مايو (أيار)، اغتالت جماعة من الجيش الدومينيكاني تروخييو بينما كان في سيارته «الشيفورليه» على طريق عام، أوقفوا السيارة وأطلقوا الرصاص بغزارة كما لو أنّ هذا آخر عمل يقومون به في حياتهم، فتحوا الباب، ونظروا فوجدوا التيس مضرجًا في دمائه.
«لقد قتلتُ أسوأ ديكتاتور في أمريكا الجنوبية بأسرها». *الناجي الأخير من كتيبة الإعدام التي قتلت تروخييو
|
|
|
|
|
|
|
|
|