|
Re: تشابه الطغاة.. حكم ديكتاتور الدومينيكان…� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
ديكتاتور الدومينيكان الراحل تروخييو أول حاكم يتهم بمحاولة «تبييض السكان» الأصليين حجم الخط |
الصحفي هانز ديلمان والمؤرخة سوزان هايم أثناء عرض كتابهما «اللجوء للكاريبي» فى برلين تاريخ النشر: السبت 02 يناير 2010
د ب أ
في روايته الشهيرة عن ديكتاتور الدومينيكان رفائيل ليونيداس تروخييو (1891-1961)، “حفلة التيس”، وصف الأديب البيرواني الكبير ماريو بارجاس يوسا، تروخييو بأنه أحد أسوأ رموز الحكم الشمولي وطغيان الفرد ونموذج الحاكم الطاغية في أبشع صوره، وبأنه كان يعذب خصومه بأفظع الوسائل الوحشية حتى الموت.
ولكن الحقيقة أفظع من ذلك بكثير فالحاكم الذي جثم على صدر شعبه لأكثر من ثلاثة عقود، وانتهى عصره بالاغتيال على يد أقرب المقربين إليه، أمر بإعدام جماعي بحق الآلاف من المهاجرين من هايتي. ولكن الثابت تاريخيا، وما لم يذكره يوسا قط ولا يتذكره أحد أن تروخييو أنقذ حياة المئات من اليهود الألمان من الهولوكوست، بعدما وفر لهم في بلاده الجميلة ملاذا آمنا.
وأصبحت قصص طغاة أميركا اللاتينية الذين سعوا لتحسين صورهم من خلال القيام ببعض الأعمال الخيرية، موضوع دراسة ألمانية أجراها، الصحفي هانز أولريخ ديلمان، بمساعدة المؤرخة سوزان هايم، حيث يرويان في كتابهما “اللجوء للكاريبي” الاستقبال الحافل الذي قوبل به ضحايا الاضطهاد العنصري في أوروبا بمنطقة الكاريبي.
والأمر المثير في حالة تروخييو أنه كان من أشد المعجبين بهتلر، ولكنه في الوقت نفسه رحب بالمهاجرين اليهود، لأنهم كانوا من البيض. ووفقا لمخططات الديكتاتور، كان يتعين على اليهود تطوير الزراعة، في بلد كان حتى ذلك الوقت يعاني من تراجع شديد في أعداد السكان، بالإضافة إلى إجراء عملية “تبييض” للسكان الذين كان معظمهم ينحدرون من أصول أفريقية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|