الطيب مصطفى: سفارة الشيطان الأكبر التي لم يردعها مقتل دبلوماسيها في الخرطوم عليها أن لا تلعب بالنار سبق وأن توسط لإطلاق سراح قتلة الدبلوماسي الأمريكي 12-14-2017 05:30 AM في اليوم الذي أصدر فيه ترمب قراره بسرقة قُدسنا الشريف واعتبارها عاصمة لبني صهيون تُرسل أمريكا إلينا فرقة لموسيقى الجاز لتقديم حفل صاخب في أكبر ساحات الخرطوم (الساحة الخضراء). سفارة الشيطان الأكبر التي لم يردعها عن استفزازاتها مصرع دبلوماسيّها غرانفيل الذي قضى نحبه قبل سنوات برصاص شباب سودانيين استفزهم عبثه بأعراض فتيات السودان في أحد ملاهي الخرطوم في حفل أُقيم بمناسبة رأس السنة الميلادية حيث كان يقضي ليلة حمراء اصطحب في خاتمتها في سيارته بعض الفتيات السودانيات فتابعه أولئك الشباب وأردوه وسائقه قتلى .. أقول لم تردعها أو تزجرها تلك الحادثة، فقامت الآن بتكرار خطيئتها بفعل أقبح وأشنع وأكثر استفزازًا بالتزامن مع ما فعله رئيسهم الأخرق في حق قُدسنا ومسجدنا الأقصى وذلك بارتكاب جليطة أخرى تُلهي بها شبابنا بتفاهاتها وانحطاطها في يوم غضبنا لديننا ولقِبلتنا الأولى من خلال استقدام فرقة غنائية لتقديم حفل صاخب لشباب السودان وفتياته.! بالله عليكم هل من تفاهة واستفزاز أكبر من أن تُعلن سفارة عدو الإسلام والمسلمين ترمب أن الفرقة الأمريكية (ستزور الخرطوم وعدّة مدن سودانية لإقامة حفلات بهدف بناء جسور التواصل وتعزيز التفاهم المتبادل بين شعبي البلدين)؟! هذا ما تُريد أمريكا أهداءه لشعبنا الذي لطالما حاصرته وأرهقته وعطّلت مسيرته وأنهكت اقتصاده زاعمة الآن، بدون أدنى حياء، حرصها على (بناء جسور التواصل معه بفرق الجاز الراقصة) وليس من خلال بناء ما يُعزّز النهضة والتطوّر في مجال البحث العلمي والدراسات العليا وإقامة مشاريع التنمية تكفيراً عما ألحقت ببلادنا وشعبنا الصابر المحتسِب!. عشرون عاماً ضيَّقت فيها أمريكا على السودان وشعبه وخرَّبت اقتصاده وحرمته حتى من قِطع الغيار لقاطراته وطائراته وبنياته التحتية ودواء أطفاله وبمجرد أن رفعت بعض أغلال الحصار لم تبدأ تعاونها إلا بما يفت في عضد شباب البلاد ويُلهيهم عن الجد والعمل ويرمي بهم في أتون الفجور والسقوط الأخلاقي. هكذا هي أمريكا التي نحذّر سفارتها بأن لا تلعب بالنار فكفاها ما فعلت بأمتنا وببلادنا فوالله لم ترد في يوم الأيام بنا خيراً ولن تريد وهي التي لا تُجيد غير إشعال الحروب ونشر التفسُّخ والشذوذ والعلاقات المحرّمة والتآمر على الأمم والشعوب . حسناً فعل الأخ محمد آدم عربي وهو يُخاطب السفارة الأمريكية بأن ذلك الصنيع يمثل استخفافاً بمشاعر المسلمين، وفي الحقيقة فإن الرجل بفعله ذاك الحكيم أراد أن يُجنِّب تلك الفرقة الراقصة والسفارة التافهة بعض الأخطار التي ينطوي عليها تصرّفهم الأخرق خاصة في ظرف بالغ التوتّر تضطرم فيه النفوس بالثورة وتحتقن بروح الثأر والانتقام، ولستُ أدري هل سيحرسون فرقتهم وحفلهم ببعض رجال المارينز مثلما فعلوا يوم حاصرتهم الجموع الثائرة والمحتشدة أمام سفارتهم في سوبا قبل نحو عامين احتجاجاً على الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم؟! غرور القوة والعظمة يعمي أمريكا عن تخيُّل عواقب تصرفاتها الحمقاء ولذلك تفعل فعلتها هذه في الوقت الخطأ بدون أن يطرف لها جفن وبدون أن تفكّر في عاقبة فعلها، فهي كذلك على الدوام، عمياء البصر والبصيرة، ولذلك تجدها تتحدث عن التعدُّدية الثقافية ولا تقبل بغير ثقافتها ونمط حياتها الذي تسعى لفرضه بكل الوسائل على الأمم والشعوب الأخرى كما تتحدّث عن الديمقراطية وهي التي تتحالَف مع الأنظمة الاستبدادية بينما تُدبِّر الانقلابات على الأنظمة الديمقراطية التي لا تستسيغ توجُّهاتها السياسية أو الفكرية، ولذلك فإني أقسم بالله المنتقم الجبار مُوقناً بأنها على موعدٍ ربَّاني مع عذاب أليم يفوق ذلك الذي لحق بعاد وثمود جزاء طغيانها وظلمها وتجبُّرها على شعوب العالم أجمع.. (وما ربُّك نَسِيّاً). إنها أمريكا شيطان العصر الذي جثم على صدر الدنيا ليزيدها خراباً على خراب. إني أًحذِّر السفارة الأمريكية من اللعب بالنار وأطلب إليها أن ترحل فرقتها بأسرع ما يمكن إلى بلادها قبل فوات الأوان.. لا أقول ذلك مُوقناً بأن مكروهاً سيصيب تلك الفرقة، ولكن اتخاذاً للحيطة والحذر حتى لا تُساءل من قبل وزارة خارجيتها إن حدث مكروه لتلك الفرقة الغنائية خاصة وأن السفارة الأمريكية بلغ بها النزق والطيش وسوء التقدير درجة أن تتحدث عن حفلات خارج الخرطوم !!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة