لم يترك السادة نواب الشعب تصريحات نائب رئيس الوزراء ووزير الاستثمار مبارك الفاضل عن امكانية التطبيع مع العدو الاسرائيلى لم يتركوها تمر دون توقف عندها وبصم بالعشرة على رفضها بل ذهبوا ابعد من ذلك وهم يطالبون الوزير المثير للجدل بضرورة الكف عن هذه الترهات خاصة وان الحوار الوطنى قد حسم هذا الامر وقرر انه لا تفاوض ولا تصالح أوتطبيع مع العدو المغتصب لارض العرب والمسلمين المستمر فى عدائه لكل احرار الارض ولا يجد فى نفسه اتجاها للتصالح معه الا فاقدى الضمير وعديمى الانسانية ومنهم بلا شك السيد مبارك الفاضل الذى استمرا هذا الكلام وكرره اكثر من مرة، فمن ذكره له على شاشة قناة سودانية 24 وما لاقى الامر من ترحيب اسرائيلى ورفض من شرفاء العالم ، الى تجديده القول والتعبير عن نفس الموقف الخائب قبل ايام عبر شاشة قناة النيل الازرق – شبه الرسمية – مما جر عليه غضب قطاعات واسعة فى المجتمع وان كان صوت السادة البرلمانيين هو الاعلى وتهديدهم للرجل هو الأوضح فى مضمونة ومن ذلك ما قاله السيد رئيس الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطنى الحاكم وهو يحسم الامر بقوله هذا كلام غير مسؤول ولا معنى لتكراره فقد رفضه مؤتمر الحوار الوطنى وحسمه والقرار فيه واضح فكيف لرجل فى الجهاز التنفيذى ان يستمر فى منصبه وهو يخالف الموجهات العامة المتفق عليها والتى على اساسها تم تشكيل حكومة الوفاق الوطنى التى هو جزء منها بل هو نائب رئيس الوزراء فيها ، وفى نفس الجلسة شن النائب عن المؤتمر الشعبى الاستاذ كمال عمر هجوما عنيفا على المنادين بالتطبيع مع اسرائيل معتبرا ان ذلك جريمة كبرى تستوجب المساءلة وقال من يصر على كلامه هذا فعليه ان يخرج فورا من الجهاز التنفيذى ولا يتبوا منصبا وزاريا والا فان الامر يعتبر كلام الحكومة، وهذا الكلام للاستاذ كمال عمر يستبطن فى ثناياه تهديدا للحكومة بان تلجم مبارك الفاضل وتلزمه بالسكوت عن الحديث فى هذا الملف او تقيله فورا والا فهى مدانة باعتبار مطلق التصريحات ذو منصب دستورى ولايمكن اغفال هذا الامر والقبول بما سبق وقاله السيد وزير الاعلام من انها تصريحات شخصية او ما قاله السيد رئيس الجمهورية من ان الحكومة لاتحجر على الوزراء التصريحات الخاصة والكلام الرسمى الذي يبين وجهة نظر الدولة واضح ولا لبس فيه وهذا الكلام من السيد رئيس الجمهورية ضعيف وليس مقبولا فما دامت الموجهات العامة للدولة وبرنامجها السياسى معلن ولالبس فيه فان التصريحات الصادرة عن مبارك المهدى والتى تكررت مما يعنى انه يصر عليها ويعبر عن قناعات سياسية له فانها لاتلتقى مع ثوابت الحكومة مما يعنى بالضرورة ان مبارك الفاضل – واى مناد بالتطبيع مع العدو الاسرائيلى – لا يتواءم مع الجهاز التنفيذى وموقفه الرسمى وهذا يدعو لاقالته فورا وفض الشراكة معه فانها لا تقوم على التوافق حول الثوابت . السيد مبارك الفاضل ليس وحده الذى يجهر بصوته مناديا بالتطبيع مع العدو الصهيومى لكن ما يثير الغضب عليه ويجعل الناس يستنكرون كلامه ان الرجل فى منصب دستورى كبير ولايمكن القبول ان يصدر هذا الكلام الغير مسؤول من شخص يعتبر رسميا احد قادة الدولة فالشعب قد قال كلمته اكثر من مرة عن هذه القضية والسياسيين وان كان غالبهم براغماتيا لايرفض التطبيع من حيث المبدا الا انهم يعرفون متى يصرحون ومتى يصمتون بعكس السيد مبارك الفاضل الذى دائما ما تأتى تقديراته خاطئة وحساباته ليست فى مكانها وانه فى مسيره المعوج هذا كالساعى لحتفه بظلفه وان ذلك ليس بعيدا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة