الزَّوارِقُ التّائِهةَ

الزَّوارِقُ التّائِهةَ


12-12-2017, 09:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1513068583&rn=0


Post: #1
Title: الزَّوارِقُ التّائِهةَ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-12-2017, 09:49 AM

08:49 AM December, 12 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


+*+*+*+*+

1
ثمة حُلمٌ عتيقٌ
أُلمِعُهُ بين الفينة والأًخرى
مع حِذائيّ الباليّ:
أن أُحلِّقَ بعِيداً بهذا العالمِ
ثم أُلقهِ في العدمِ.

2
أحِسُّ بيدٍ غريبةٍ تهزُّني بقُوةٍ في السّادِسةِ صباحِ كُلَّ يومٍ
وبِصرخةٍ واحِدةٍ في أُذنيّ اليُسرى
تُخبِرُني زُوجتِي أن اِمرأةً بِلحيةٍ بيضاءٍ مُسترسِلةٍ، تقفُّ لِلحظةٍ وتنصرِفُ عبر الجِدارِ
أُصدِقُهَا
فثمّةَ واحِدةٌ أُخرَى أعرفُها من سنواتِ الطُفولةِ الأولَى، كانت تحاوِلُ كُلّ ليلةٍ إخراجِي عبر الجِدارِ.

3
أكتُبُ لكِ بالحُرُوفِ حياةً
وتكتُبِينَ لِي بِالحياةِ حُرُوفٌ.

4
قالَ:
أفِرُّ من عسفِي لِعسفِ الأخرينَ عليّ فهو أخفُّ..

5
لمّعتْ رُوحُكِ كالعتمةِ
في تمامِهَا واِنطفأتْ.

6
تتمسّحُ النّهاياتُ بِالشّاطِئِ
فيما أنتِ باِلعومِ.

7
ما يقُصُّ من قلبِكِ
وردِهِ وشُجُونِهِ
ينقضُّ على نُجُومِكِ الّلوامِعِ
بِالتّيبُّسِ
يصطادُ من عينِيكِ البرَّ والرّحيقَ
يدّعُكِ لِلنّايِ والمطرِ...؟
زمّ الشّارِعُ شفتيهُ وقالَ:
أنهُ الموتُ الذي لا يُبقِي ولا يذُرّ.

8
متى سيُجِدُّ جِدُّكَ
أيها المُجسَّرَ لِلحياةِ
بضِحكةِ أُنثى فحسبُ
تراهَا مُرتسِمةً في فيهِ الولِيدِ/تبرُّجِ الزّهرِ/ نوايا الغيمِ/ ....
متى يرتطِمُ بِكَ الشّارِعُ
تحضِنَ يديهُ.

9
النّهارُ ظمأٌ وركــــضٌ وحنِينُ
واللّيلُ اِلتِباساتُ قلبٍ حزِينْ

10
هكذا
مدّتْ أصابِعَها
وكشطتِ الشّاطِئَ
لِتتُوهَ زُوارِقِيّ في التّيهِ..!!

11
الرّغبةُ اِمرأةٌ تأتِي وترُوحُ...
كحِنّاءٍ في أصابِعِ الصّمتِ
أجراسُهَا ترِّنُ في القُلُوبِ.
أفتحُ بابِي كُلّ الوقتِ
واتقاسمُ وأنفاسِي حليبَ الأصابِعِ
فيما أُراقِبُ بِطرفٍ خفِيٍّ
زحفَ السُّكُونِ القدرِيِّ.

12
أحبذُّ الوُقُوعَ في مكائدِ الغزالِ
أن يصطادَنِي من عبقِ التّكدُّسِ
في العُزلةِ والاِنتِظارِ..
أن أتلاشَى كأسئِلةِ بحارٍ قلِقٍ
محطَّها الشُّقُّوقِ في التّيّار.

13
غزالةٌ
-----
لماذا تركُضِينَ أمامِيّ
رغم أنّا نمضِي في طريقينِ مُختلِفينِ..!!

14
الشِّعرُ تدجّينُ الشُّرودِ
ألقٌ أقلُ
وسُلطةٌ حمراءُ موطِنَها:
وتر..
الشِّعرُ شرٌّ مُستطِيرُ
اِغتنامٌ لِلتنافُرِ
بل مُقارعةِ الحجر..
............
.............
.......
الشِّعرُ أُنثى تتمنّعُ....
وذكر.

15
عِشق
----
1/
لماذا يبحثُ غيرُ العاشِقينَ
عن معنىً لِلغُفرانِ..؟!
2/
كلما أزدادَ العاشِقُ اِقتِراباً
تناءتْ أخيلةُ العِشقِ
واستحالتْ غماماً يرسُمُ
في السّماءِ و اﻷرضِ
ويتبدّدُ سرابا..
3/
لو التهمَ العِشقُ تُفاحةَ الرُّوحِ
فلقد بدأَ بحرثِ الجسدِ..
4/
العاشِقُ طلِيقُ اليدِينِ
لو أنكَ مثلهُ
ستراهُما كجناحِي ليثٍ
يحلقُ في اﻷعالِي.

16
اﻷشواقُ تُقلّبُ أوراقَ الرُّوحِ
ولا تلقى صفحةَ اللُّقيا..
إلى: الفاتح ميرغني.

17
قال:
أنا المُستبدُّ بأنوثتي لكِ
وليس سِوايّ سِوى وحشُ.
.......
قالت:
أنا المُستبِدَّةُ بأنوثتي لكَ
وأنتَ وحشي.
12/12/2016