|
Re: عبد الباري عطوان: الرئيس البشير يَشُقْ عص� (Re: Yasir Elsharif)
|
الاخ Yasir Elsharif أنا استغرب لماذا الهجوم على البشير دائماً ؟ إليس هو إنعكاس للشخصية الصودانية؟ وأنظر لتاريخنا وواقعنا فستجد الامور متشابهات. أننا ندفع دائماً مقدماً قبل قبض الثمن، والادهي وامر أننا لا نفاصل في الثمن. البشير دخل الحرب في اليمن وارسل كتيبة عسكرية تقاتل في الارض وهذا ما عجز عن فعله السعوديون والاماراتيون، أي أنهم يفضلون القتال من بعيد عبر الطيران أو الصواريخ وظن البشير أن هذا الموقف سيدفع بالسعودية للضخ في الاقتصاد السوداني وكذالك الامرات. ولكن كلاهمه امسك عن ذلك إلا درب خفيف يحفظ الحياة لمن هو في فراش الموت. والمعلوم أن السوداني قنوع يرضى بالقليل مقابل جهود عظمية والبشير تعاون مع امريكا وأعطى اكثر مما طلب منه لمحاربة الارهاب وصار حليفاً لحلفاء امريكا، وامريكا لم ترد بما هو انفع على السودان بل ماطلت في رفع العقوبات وابقت السودان في قائمة الدول الارهابية والطريف في الامر بعد رفع العقوبات صعد الدولار لاعلى سقف له في التاريخ ولم يكن هناك اي اثر اقتصادي لرفع المقاطعة الامريكية والامر صار يرواح مكانه علماً بان البنوك الغربية مازلت على ما هي عليه قبل رفع العقوبات. اي انها لم تبدأ التعامل مع السودان حتى اللحظة . ومن يعيب البشير في قراراته الخرقاء فليلم من قبل. والتاريخ يشهد: عبود اعطى مصر الحياة، وهي السد العالي وبحيرة النوبة مما اجبر اهلها أن يشردوا لبئية لا ينسجمون معها . وعبود قمر اراضي واثار حضارة تمتد لعشرات الالف السنين، مقابل ماذا؟ مقابل لا شئ؟ السودان بعد ان سحقت اسرائيل الجيوش العربية وعلى رأسها الجيش المصري عقد انجح مؤتمر عربي فما كان نصيبة والثروات توزع على دول المواجهة؟ دع عنك موقف السودان في حرب ٦٧ وإيوائه لما بقى من قوة للطيران العسكري المصري؟ وفي ايلول الاسوسد، من أطفأ الحرب، ومن من الروؤساء ضحى بنفسه غير نميري لانقاذ ياسر عرفات واسطحابة معه للقاهرة؟ وماذا كان الثمن، إلا ربتوا على صدر نميري واصفين اياه بالشجاعة. تسليم الارهابي كارلوس إلى فرنسا كان مقابل ماذأ، وفرنسا بكل قوتها وقدرتها عجزت في القبض على كارلوس وما كان لها ذلك لو لا السودان. حتى موافقة السودان لضغوط الغربية في اعطاء ابناء الجنوب حق تقرير المصير كانم مقابل ماذا؟ لا شئ لهذا علينا أن نعترف نحن السودانيون لسنا محاورين اكفاء وكثيرا ما استغلت سذاجتنا وبساطتنا وقبولنا باضعف الايمان. اي اضعف العطايا دون ضجر أو اعتراض.
|
|
|
|
|
|
|
|
|