ثم وكانت روسيا .. او ذلك التحالف المضاد !!.. حلف روسيا/ايران/تركيا
الكارثة في هذا الحراك عدم وجود ضمانات حقيقية للنظام السوداني .. واعتقد انه يضاعف من الحاجة لتغيير النظام الحاكم عند الطامحين لذلك داخليا وخارجيا ... السعودية على سبيل المثال والتي تعي أن الخطوات اللاحقة لهذا الحراك قد تعني سحب القوات السودانية من اليمن بالضرورة .. بجانب حربها على الاسلام السياسي, تلك الحرب التي تلتقي في ############اتها بحليفتها الاقوى مصر, والتي بدورها تشكل حرب المياه أجندة أخرى ضد النظام السوداني ومواقفه المتأرجحة حول سد النهضة ...
واما الداخل .. فالمعادلات تتعلق بمعطيات اقتصادية وسياسية وفكريا ذات طبيعة مختلفة ..
أقتصاديا فإن مثل هذا الحراك سيفقد السودان منح وعطايا السعودية والامارات وبحيث لا يتبقى من مصادر المنح والاعطيات هذه الا دولة قطر .. نعم, فلقد ولى زمن الرحلات المكوكية للخليج والخروج بعطايا سعودية واماراتية وقطرية ثلاثية تعمل كمحاليل تروية فورية لشرايين الاقتصاد المريض غير القادر على تلبية احتياجاته الأمنية والعسكرية من بعد أن "رمى طوبة" المواطن السوداني منذ زمان طويل
سياسيا اعتقد بوجود رأى قوي داخل العصبة الحاكمة في الضد من هذا الحراك .. أو بالاحرى هو مؤيد للحاضنة الامريكية وعمل كثيرا من أجل اعادة العلاقات وقدم في سبيل ذلك الغالي والنفيس ولم يبخل قط ..
فكريا هناك مسائل مذهبية ملحة عند عدد كبير من التنظيمات الدينية الاصولية ذات الجماهيرية النامية حديثا في البيئة السودانية, ولقد وجدت لها في هذه البيئة موطيء أقدام كثيرة.. هذه المسائل تمثل جزءا من ازمة أهل السنة عموما في العالم الاسلامي والذين ينظرون بالكثير من الريبة تجاه ايران بالرغم عن حالة عدم الرضا في السلوك والتوجهات السعودية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة