|
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة (Re: وائل حمزه الزبير)
|
*جذور ازمة الدولار (3)* *عن "الطفيليه" او لماذا يعادي راسمالي الاسلاميين الانتاج؟* *عصام جبرالله*
تتبعنا في الجزء السابق تاريخ نشوء و صعود شريحة الراسماليه في تنظيم الاسلاميين و وضحت كتابة د. التجاني عبدالقادر قوة و نفوذ هذه الشريحه داخل التنظيم. يمكن ملاحظة الخصائص التاليه عن هذه الشريحه الاجتماعيه و نشوءها و صعودها ، لاحظ اننا لا زلنا نتحدث عن حقبة ما قبل الانقاذ: - انها خلقت خلقا من قبل التنظيم، اي انهم ليسو مثل بقية من خاصو في النشاط الاقتصادي و نجحو بسبب قدراتهم الشخصيه و افكارهم الناجحه او مهاراتهم ايآ كانت او حتي بسبب ميراث اسري. نحن امام مجموعة بشر سبب تملكها لثروات هو فقط انتماءها لهذا التنظيم الذي اختارهم لهذه المهمه. - بسبب السند التنظيمي عبر المؤسسات البنكيه ملكت هذه الشريحه ميزة تفوق هائله علي منافسيها في السوق و هو ان التسهيلات و الموارد الماليه المنوفره لها ليست رهينه بالاشتراطات البنكيه العاديه الدقيقه التي تنطبق علي الآخرين بل بالولاء للتنظيم الذي يتدخل لازالة العوائق (راجع مقال د. التجاني عبدالقادر). - سمه هامه لهذه الشريحه انها تكونت و نشأت و من ثم تطورت و قويت في حضن مؤسسات مصرفيه مكرسه لخدمتها و رعاية مسيرتها، اي انها لم تكن تحمل هم توفير الموارد (راس مال عملها) و لحد كبير لا تحمل هم المخاطر فالمؤسسه المصرفيه نفسها شبه خاضعه لارادة التنظيم و في اسوأ الفروض تمكن مضايرة الامور ان ساءت (نخليها مستوره .. زيتنا في بيتنا). - االسمه الهامه و الحاسمه و التي ستحدد طبيعة هذه الشريحه (اي ما سمي بالطفيليه) رغم ان نشأتها تمت في حضن مؤسسات ماليه و بنكيه فهي نفسها لم يكن نشاطها الاقتصادي الرئيسي هو النشاط المالي البنكي، البنوك بالنسبه لها ظلت القناه او الوسيله التي توفر الموارد الماليه و شبكة الحمايه، في ذات الوقت هي لم تتجه للقطاعات الانتاجيه الرئيسيه المعروفه في السودان كالصناعه او الزراعه و العقارات بل اتجهت للانشطه الاقتصاديه قصيرة دورة راس المال ، عالية الارباح و سريعة دورة راس المال. كالتصدير و الاستيراد او المضاربات في السلع و البضائع خاصه الاحتياجات الاساسيه (كانت هناك ندره نسبيه لان القيود علي الاستيراد كانت قائمه للتحكم فيه و ضمن اشياء اخرس في سعر العمله الوطنيه) او في6 العقارات او العمله او المتاجره بالمنتجات البنكيه نفسها (مضاربات و مرابحات) او تجارة البترول و الوقود و السلاح (داخل و خارج السودان). حتي نفهم الفرق الهام: دورة راس المال في الصناعه او الزراعه مثلا (اي العائد الربحي مما تم استثماره في عملية الانتاج) طويله و بطيئه و المخاطره فيها ليست بسيطه خاصه في الثطاع الزراعي التقليدي المطري، دع عنك الاستثمار الضخم في تاسيس المصانع و استيراد السلع الرسماليه (ماكينات مثلا) و اعباء التوظيف و العماله الكبيره و استيراد مدخلات الانتاج الخ. و يمكن لكب منكم استعراض معظم الاسماء المعروفه لرأسمالية الاسلاميين من منهم كان منخرطا في عمل صناعي او زراعي او انتاجي ايا كان شكله. للتوضيح: لا تعتبر مثل هذه الانشطه في حد ذاتها ضاره (طفيليه) فهي موجوده في اي اقتصاد متطور نسبيا و ضروريه لهذا الاقتصاد ، تركيزنا هنا علي فئه مجموعه محدده ذات توجه سياسي و سند مصرفي مالي انخرط اغلبها في هذه المجالات. اذا نحن امام هذه الحاله: شريحه مجتمعيه متشابهة الانتماء الايديولوجي تم اختيارها و خلقها بارادة التنظيم و عبر مواصفاته و شروطه (لا عبر اليات السوق و منافسته و قدرات من دخلوه كافراد) مع توفير ميزات تنافسيه ماليه عاليه و سند بنكي مفتوح و شروط سياسيه داعمه (التحالف مع مايو) و الاهم ان هذه الشريحه المدلله اقتصاديا انخرطت (و عرفت و راكمت ارباحها) فقط في الانشطه الاقتصاديه سريعة المردود عالية الارباح و عديمة او منخفضة المخاطر و الاعباء و التكاليف التشغيليه و ليس الانشطه الانتاجيه بطيئة المردود متوسطة او منخفضة الارباح وذات مخاطر و اعباء متوسطه او عاليه. كل هذا قبل الانقاذ. هكذا خلق الترابي و تياره البراقماتي الغول الذي سيبتلع التنظيم و يحول الحركه الاسلاميه و عضويتها لوقود لمسيرة قاطرته المتوحشه الجامحه و ليقسم و يدمر السودان و يغرقه في الحروب الدينيه و العنصريه و يعمق حفرة التخلف و الجهل و الفقر. قبل المواصله في محاولات فهم جذور ما حدث تجول بالخاطر اسئله مثل: هل كان الترابي و قيادات تياره غير قادرين علي رؤية فرانكشتاين الذي خلقوه و مدي قوته و نفوذه و تأثيره علي "المشروع السياسي و الفكري" للحركه (غض النظر عن راينا في المشروع)؟ تقديري الشخصي انه لم يكن ممكنا لهم رؤية هذا لاسباب عديده، علي راسها براقماتية الترابي و تياره التي كانت تري ان كل الوسائل مباحه في سبيل الوصول للغايات خاصه لو كانت بمثل هذا السمو و القداسه التي صورو بها مشروعهم، ثانيا: لاسباب ايديولوجيه واضحه ينكر و يرفض فكر الترابي و تياره (و عموم ايديولجيا تيارات الاسلام السياسي ) مناهج النظر و التحليل الاجتماعي و الطبقي و التاثيرات التي تحدثها التحولات الطبقيه، فالترابي في اخر خليه من عقله لم يخطر بباله ان التوجه الذي اختاره و خاضه للنهايه يعني نقل الانحياز الطبقي للتنظيم من تنظيم طبقه متوسطه لتنظيم يشكل راس الرمح للراسماليه المتوحشه، فالترابي و امثاله يرون ان الرابط الاساسي بين عضوية التنظيم هو رابط الدين و رابط الاخوه في الله (كما تلقنها ايديولوجيا التنظيم) و ان هذه الرابطه ستنتصر علي اي روابط و نعرات اخري، الواقع الماثل الان هزم و هدم هذه الاوهام و كشف ان دوافع المصالح الطبقيه و روابط العرق و القبيله قادره علي هزيمة اوهام الايديولوجيا. نواصل
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | فرح الطاهر ابو روضة | 11-18-17, 10:45 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | مني عمسيب | 11-18-17, 11:01 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | فرح الطاهر ابو روضة | 11-19-17, 11:07 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | صديق مهدى على | 11-19-17, 04:19 PM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | عبدالمنعم الطيب حسن | 11-19-17, 07:37 PM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | فرح الطاهر ابو روضة | 11-20-17, 09:03 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | فرح الطاهر ابو روضة | 11-21-17, 06:51 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | وائل حمزه الزبير | 11-21-17, 07:24 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | فرح الطاهر ابو روضة | 11-23-17, 10:16 PM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | فرح الطاهر ابو روضة | 11-26-17, 09:08 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | مني عمسيب | 11-26-17, 10:34 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | محمد المسلمي | 11-26-17, 10:45 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | محمد المسلمي | 11-26-17, 10:58 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | فرح الطاهر ابو روضة | 11-26-17, 11:01 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | محمد المسلمي | 11-26-17, 11:05 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | محمد المسلمي | 11-26-17, 11:55 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | مرتضي عبد الجليل | 11-26-17, 12:50 PM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | محمد المسلمي | 11-26-17, 02:12 PM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | محمد المسلمي | 11-26-17, 03:31 PM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | وائل حمزه الزبير | 11-26-17, 03:34 PM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | فرح الطاهر ابو روضة | 11-27-17, 02:39 PM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | فرح الطاهر ابو روضة | 11-28-17, 07:49 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | Mohamed Adam | 11-28-17, 08:34 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | محمد المسلمي | 11-28-17, 11:23 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | ود الباوقة | 11-28-17, 11:43 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | مني عمسيب | 11-28-17, 11:58 AM |
Re: ليس بين الإنقاذ والسقوط مسافة | فرح الطاهر ابو روضة | 12-01-17, 08:43 AM |
|
|
|