قرارات صبيانية إرتجالية غير مدروسة ومتهورة تصدر من ولي العهد محمد بن سلمان ورطت المملكة في أزمة غير مسبوقة عندما ظن أنه باحتجاز رئيس الوزراء اللبناني ستقود لبنان لحرب أهلية بين السنة والشيعة والدروز والمارونيين.
يستأسد على دول صغيرة مثل قطر ولبنان ولكنه يجهل التاريخ والحاضر وكما ظن أن قضية قطر ما هي إلا أسابيع حتى تذعن له قطر "الأبية" صاغرة وخاب ظنه, ظن أيضأً أنها مجرد ساعات تعقب حبس الحريري واجباره على قراءة استقالته عن منصبه ستجر لبنان إلى حرب أهلية يمسك هو بتلابيب حلها أو هكذا فعلا يظن ابن سلمان أنه يستطيع تحقيق ما خابت فيه إسرائيل حليفه القوي.
لم يفكر ابن سلمان في خطواته ولم يدرس ردة الفعل اللبنانية الواعية والمجربة لمرارات الحروب والمتعظة من محيطها الجغرافي وخاصة الحرب السورية ولم يقيم بعقلية ناضجة ردة الفعل الإقليمية والدولية
ما هي استراتجيته لمواجهة حزب الله وبأي سلاح وبأي رجال؟ بدعم السنة ضد الشيعة كما فعل في سوريا وفشل؟
وأي سنة هؤلاء الذين سيضعون يدهم في يد الإستخبارات الإسرائيلية التي تدعم بن سلمان في حروبه؟
ما هي خططه ومؤهلاته العسكرية الفعلية لمواجهة إيران وهو من فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أي مكاسب في حربه في اليمن
لم يقرأ خارطة التوازنات الدولية في سوريا والتحالف الروسي الإيراني ولم يضع في حسبانه علاقة فرنسا الخاصة جداً بلبنان.
حسب أنه بالمال يستطيع أن يغير التحالفات الدولية ويضمن على الأقل سكوتها ووضع الألسن في جيبه.
فذهب إلى روسيا متسوقاً, وذهب إلى فرنسا متسوقاً حتى حازت على لقب ثاني أكبر مستورد لـ"الأسلحة الفرنسية
متسوقاً لأسلحة لن يستخدمها أبداً ولا يوجد رجال لاستخدامها هذا إذا علمنا الكم الهائل من الأسلحة الأمريكية والتسوق الأخير من أمريكيا بما قيمته 110 مليار دولار, علمنا أن هذا تسوق في مقام الرشوة أن لم تكن في مقام الأبتزاز بها للموافقة على أفعاله الصبيانية.
هذه التهورات الصبيانية والأفاعيل والأقوال المتهورة تسيئ أول ما تسيئ لأبيه الذي جعل منه في سجل التاريخ الذي لا يرحم أنه "أرجوزاً" و"طرطورا" لا كلمة راجحة له ولا حكمة كبار يسديها له وترك أمر قيادة الدولة بين يدي صبي أخرق يتصور نفسه "رامبو أفلام سينمائية" يصول ويجول جنوباً وشرقاً وشمالاً.
العالم بدأ يفقد الثقة في أهليته لقيادة مملكة بثقل السعودية كما عززت الإحساس بأن الملك سلمان هو أفشل ملوك آل سعود وأقلهم تأثيراً وأن الحاكم الفعلي والملك غير المتوج هو ابنه لذلك بدأت كل دولة في فتل لجامها لتلجمه قبل أن يقود المنطقة لخراب ودمار ويعود بالمملكة لعهد ما قبل البترول.
"سندمرهم اليوم وفوراً" هذه هي لغته التي لا يعرف غيرها دون أن ينتصح بنصائح العقلاء وحكمة الحكماء يظنها لعبة "بلي ستيشن" دوماً يكسبها لأنه يلعب المستويات الإبتدائية والتعليمية, ولكن يا صاح الواقع وأكثر تعقيداً ومستوياته أعيت المحترفين.
أليس في أرض الحرمين رجل رشيد؟ يجنب المنطقة الفوضى والدمار والبوار
العنوان
الكاتب
Date
رغبت السعودية في توريط لبنان في حرب أهلية فنجا لبنان وتورطت السعودية في أزمة دولية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة