الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: جَوِّعكَلْبَك يَتْبَعَك ؛ و سَمِّنْ مَرْ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(3)
شهدنا بأم أعيينا هناك ما يدمي له القلب قبل العين..رعايانا من بلاد العُرْ[ أوطاني من الشباب في أعمار الزهور في منتهى الضياع.وجدناهم يفتشرون الأرض في أنفاق القطارات و يقتاتون علىبواقي (الكرتة) و الفتاتمن موائد القطط السمينة. تسأل أحدهم: من أنت و من أي البلاد أتيت يا أخ العرب؟ فيرطن لك باسم بالكاد يخطئه لسان حال الضاد, و لكنه يجهل إلي أي قطرينتميو من أي تراب خبزت عجينته. فكيف لا و قد حرفهؤلاء و بدلوا كثيرتاً حتىتم تحريف من اسمهمثلاً/ حسين حَبْرِي ليصير(أوسَيْنآبغي) و جكوني عويضي (قوكوني وداي) ،و إدريس الضبعي (إدغيس دِبِّي) و هكذا تدواليك . أما الشعب الفرنسي ذاته فجاهل تماماً بنا. إفريقيا لديهم صورة نمطية مطبوعة في إذهان الكل، الحمائم منهم كما الصقور على حدٍِ سواءٍ: يمثلها أسدٌ بلا أسنان و لا مخالب, أو امرأة غلبانة محروقة السحنة تؤدي عملها في بيادر الفقر فيعز الهجير و هي تحمل على ظهرها رضيعاً يلتصق إلى خاصرتها كما القرادةأو( لزقة قِدَّة في مَخَلُوفة) وهو حاملل لأوبئة الدنيا.. فقط هذا كل ما يعرفونه عنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جَوِّعكَلْبَك يَتْبَعَك ؛ و سَمِّنْ مَرْ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(4) الحقيقة ما دفعني لهذا السرد هو ما ما لمسته مؤخراً و راعني ما لمست من انجذابٍ مفزعٍ لدى بعض شيبنا و شبابنا معاً، نحو لبريق ولمعان الحضارة الزائفة وا القادمة مما وراء البحار. خصوصاً أن لعرابيهابراعة يحسدون عليها في الجذب و الإغراء فالإواء و التلون و التخفي وراء التسميات الأخاذة ..فتارة هي العولمة وأخرى هولقاء أو سَمِّه ، إن شئْتَ(لقاح ) أو حتى (نكاح)الحضارات، فحوار الديانات.فراحوا يصموننا كما حلا لهم بين منكسرين وأكثر انكساراً. و رحنا نتلو ما يقولونه عن سلاح المقاومة و نحفظه عن ظهر قلب ، فنسميها (الحدود الدامية)و أما الانصياع التام كحال الميت بين يدي مغسله فقد نسميه (تدليعاً) بالاعتدال و تشويهاً بوسطية فقه أالأمر الواقع لامن منبرش مرةً واحدة. فخوفي عليكم يا أخوتي وأبنائي.. وكأني بكم توشكون أن تأكلوا أصابعكم وراء ذلكم العلقم المدسوس في دسم الغرب.
| |
|
|
|
|
|
|
|