ذكريات مُعلم كان طالباً في يوم ما: هل كل من أمسك الطبشور معلم؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-31-2024, 07:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-29-2017, 08:53 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10947

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكريات مُعلم كان طالباً في يوم ما: هل كل من أمسك الطبشور معلم؟

    08:53 AM October, 29 2017

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ماذا لديّ الآن غير أن أقطف لكم زهرة من البساتين؟
    تدوينة تربوية و عاطفية في آنٍ واحد أعجبتني
    بالعنوان اعلاه
    ذكريات مُعلم كان طالباً في يوم ما:

    فالح الرويلي-البحرين

    معد ومقدم برامج إذاعية وتلفزيونية
    ذكريات مُعلم كان طالباً في يوم ما


    عتدت حينما كنت أدخل الصف سماع بعض الكلمات من المعلمين: أيها الطلاب، عليكم أن تدرسوا وتجدّوا وتجتهدوا؛ كي تحصلوا على العلامات، عليكم أن تجمعوها درجة درجة؛ كي تنجحوا.

    كانت هذه الكلمات شبه محفوظة في مخيلتي كطالب في المرحلة الثانوية، إنها إذن عملية شاقة، مجهدة ومعقدة، من الاختبارات والواجبات والتحضيرات.. يا إلهي، هذا أمر لا أحبه!
    ولكن شيئاً قد حصل بعدها غيّر طريقتي لفهم الأمر بشكل مختلف.

    إنه أستاذ التربية الإسلامية الجديد الأستاذ عادل، حينما دخل بهيبته وهدوئه وابتسامته وشخصيته القوية، قال لنا بابتسامة جميلة: لدى كل واحد منكم 100 درجة في رصيده، كلكم الآن درجته النهائية في الشهادة هي 100%، غير أني سأمرركم بمحكات بسيطة جزئية تسمى الاختبارات.

    يا سلام.. كطالب كسول غير مُحبٍّ للدراسة أخيراً، أنا أملك 100 درجة! لا حاجة إلى أن أقول إن درجتي لديه كانت في التسعينيات.. لقد جعلني أقبل على مادته وأحبها.

    لاحقاً، حينما صرت معلماً، كانت هذه الطريقة التي أحدث بها طلابي. وللحقيقة، إني لم أبخل على أي منهم بالدرجات، وتسهيل الامتحانات، والسعي إلى جعل الحصة ممتعة بالقصص والعبر والربط بالمادة، وقد كنت أعلمهم مواد تجارية في الفرع التجاري بالمرحلة الثانوية.

    أما الأستاذ صلاح، مُعلم الأحياء والمشرف الإداري بالمرحلة الثانوية، فقد كان حازماً جاداً يحاسبنا على التأخير دقيقة، ويعلمنا بطريقة جميلة، حتى إنه في نهاية كل حصة في الدقائق الخمس الأخيرة، كان يمر على أسمائنا ويعطينا توجيهات وتشجيعات في المشاركة، ويوم أن يمدح مشاركتي كنت أطير من الفرح وكان هذا يحدث في كل حصة تقريباً.. رغم أن منهجيته مختلفة عن الأستاذ عادل، فإنني أحببته وأحببت طريقته أيضاً.. شعرت بأن لكل منهما فضلاً عظيماً في منهجيتهما وطريقة تدريسهما.

    في الجامعة، سنة أولى ماجستير، وفي أول محاضرة كان المحاضر الدكتور أحمد يكلمنا عن أسباب دراستنا للماجستير، ثم بعد أن سمع ما نقول، علَّق تعليقاً في غاية الجمال حينما قال: ادرسوا لا لِتحْصلوا على شهادة وإنما من أجل أن تتغيروا، من أجل أن تتقدموا في حياتكم، من أجل أن تستفيدوا، هذا ما يفرق بين طالب وآخر.. كانت كلماته نبراساً ومنهجية عملت فيها بالماجستير ولاحقاً في الدكتوراه.

    هؤلاء معلمون في سنوات مختلفة من حياتي، ما زلت أذكرهم وأذكر فضائلهم، ولا أنسى في هذا السياق شُكر الأستاذ حسن (من المدينة المنورة)، الذي قال لي في سنتي الأولى بالتعليم: "اعلم أن الطلاب لن يتذكروا بعد تخرُّجهم ما أعطيتهم إياه من مواد ودروس، ولكن سيحتفظون بذكرياتهم معك، فاحرص أن تكون طيبة جميلة".

    كانت هذه النصيحة الأغلى في عملي التربوي.. أعترف بأني لم أفعل ذلك مع كل من درستهم، ولكني حاولت على الأقل.

    وقد وجدت ثمرة هذه النصيحة في أكثر من موقف، أحدها أني كنت مسافراً، وفي ذلك اليوم أُصبت بغمة شديدة وكآبة لم أعلم مصدرها، وفي المنطقة الحدودية دخلت للوضوء في صلاة الفجر، وعند دخولي لمحت شاباً أظنني شككت إن كنت عرفته أم لا، ولكني لم أكترث له.. فجأةً اقترب مني وعلى حين غفلة قبّل رأسي وقال: شكراً لأنك درستني قبل سنوات!

    أصابني الذهول ولم أعرف كيف أردُّ عليه.. حتى إنه غادر دون أن أخوض معه في حوار مطول.. فرجعت إلى زوجتي بوجه غير الوجه الذي غادرتها به.. وحينما سألتني أخبرتها، فقالت: لعلها إشارة من الله كي يخلصك من همك.. وقد كان فعلاً..

    يصيبني الهمّ حينما أجد بعض زملاء المهنة يتعاملون مع طلابهم بندية، وربما كره أيضاً، أو أسمع تذمراتهم التي لا تنتهي من الطلاب وأخلاقهم... ثم يسبّون الزمن الذي يعيشون فيه، رغم أن التذمرات واحدة من قرون!

    "يحب الأطفال وسائل الرفاهية في الوقت الحاضر، مما ينتج عنه أنماط سلوكية تنم عن ازدراء للخبرة وإظهار لعدم الاحترام لمن هم أكبر سنّاً. إنهم الآن طغاة مستبدون، ليسوا خاضعين لعائلاتهم.. وهم يناقضون آباءهم.. ويستبدون بمدرسيهم".
    قائل هذه الجملة: الفيلسوف سقراط، الذي عاش في عام 390 قبل الميلاد..

    حقاً، ليس كل من أمسك الطبشور أو قلم السبورة مُعلماً!




















                  

العنوان الكاتب Date
ذكريات مُعلم كان طالباً في يوم ما: هل كل من أمسك الطبشور معلم؟ محمد عبد الله الحسين10-29-17, 08:53 AM
  Re: ذكريات مُعلم كان طالباً في يوم ما: هل كل من احمد عمر محمد10-29-17, 09:20 PM
    Re: ذكريات مُعلم كان طالباً في يوم ما: هل كل من دفع الله ود الأصيل10-31-17, 11:03 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de