Post: #1
Title: مودة و رحمة.... و لكن على طريقته الخاصة
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-21-2017, 02:29 PM
01:29 PM October, 21 2017 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين- مكتبتى رابط مختصر مودة و رحمة.... و لكن على طريقته الخاصة
هل يمكن ان تطلق على ذلك حباً؟ أم هو مجرد وهم من الأوهام؟ أم هو أضغاث أحلام؟ هل تلك علاقة حب و لكن لا يفهمها إلا هما فقط؟ أم أنها علاقة زوجية تفيض بالمودة و الرحمة ..و لكن لا يراها الآخرون؟ أم هي فعلا علاقة غريبة عصية على الفهم و التفسير حتى بالنسبة لها هي؟ أم هي في الحقيقة علاقة حب و لكنها غير متكافئة؟ أم أنها في الحقيقة سيرة قلب صلد لا يعرف الحب أصلاً؟
|
Post: #2
Title: Re: مودة و رحمة.... و لكن على طريقته الخاصة
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-21-2017, 02:51 PM
Parent: #1
كانت هي كثيرا ما تنساق وراء تساؤلات مُمِضّة .... و وراء التفكير في إجابات حائرة إلى أن يضنيها التفكير. .......... فتلوذ بالصمت حيناً..... و بالتناسي حيناً..... .....,.,.,.او بالانسياق وراء ذكريات الفرح النادرة احيانا أخرى و بالرضا في احايين نادرة. كانت العلاقة بينهما غريبة فعلا......لكن بالنسبة لها لم تكن كما يراها الآخرون.
احيانا كانت حين تختلي بنفسها تتمنى لو ينهار ذلك الحاجز.... .........ذلك الحاجز الذي تعترف به احيانا حين تحس بانه يقف بينها و بينه. . نفس صابرة ..... نفسُ حائرة، هي نفسها...نفسُ لا تدري هل ذلك الحاجز حقيقياً أم أنه محض وهم و خيال. إذ سرعان ما تعود إلى واقعها. تعود متلفعة بمبرّرات لا لتقنع بها نفسهاً. و لكن مبررات و أعذار تعفيها من مواجهة الواقع. و هل تستطيع ذلك؟
|
Post: #3
Title: Re: مودة و رحمة.... و لكن على طريقته الخاصة
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-29-2017, 07:15 AM
Parent: #2
كانت خلال لحظات صفائه التي تحس بها من خلال خبرتها بأحواله و مزاجاته المتقلبة تحاول التقرّب منه.. حيث تتقمص دورا هو في الأصل دورها و يليق بها و لكن ها نسيته من فرط ما طال عهدها بالقيام به.. فتحاول الجلوس خلسة بقربه في رومانسية مفضوحة متسربلة بكل شجاعة لديها و رامية بآخر سهامها التي تحتفظ بها ..و هي تحاول مشاركته و لو للحظات في مشاهدة برنامج أثير لديه ... برنامج يفضله.. و يتابعه هو باهتمام و ينفعل معه . و كان ذلك في معظم الاحيان حين يتابع برنامج يحكي حياة و سلوك حيوان في البرية أو ائل تعيش في سفوح جبال جليدية في المناطق القطبية أو يتابع نغمات سماوية الرجع تخرج من حنجرة مغنية ملساء البشرة بيضاءها فتشعر هي به يكاد يذوب وجدا و تجاوبا مع اللحن و المغنية معا.. فتغتنم هي تلك اللحظات و تتسرب في لطف ناعم لتكون قربه بحيث يحس بملامسة جسدها و أنفاسها و نبضات قلبها...و تتقمص هي ايائل الجبال بفرواتها الناعمة أو المغنية ملساء البشرة .. و هكذا تمر الثواني و الدقائق الطويلة دون أن يحس حتى بوجودها أو يمتن لمشاركتها الصامتة الخجول. أما هي فتكتفي بأن تظل قابعة بقربه تتابع معه في صمت و اهتمام مفتعل، بينما هي تتابع ردود فعله الغامضة بطرف خفي. كم كانت تحلم حينئذٍ بتجاوب و لو مفتعل معها...بأن يربت على كتفيها أو يبتسم لها مجرد ابتسامة مشجعة تفهم منها أو تحسّ بامتنانه .إذ كانت عندئذ ستحس بالسعادة طيلة ذلك الموسم.
|
|